
هدى اسماعيل
في أجواء انتخابية اتسمت بالحماس والترقب توافدت السيدات إلى لجان الاقتراع للمشاركة في جولة الإعادة للمرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب، فما بين طوابير الانتظار وابتسامات الثقة، حرصت الأمهات على اصطحاب أبنائهن، ليبرز حضور المرأة كقوة دافعة للمشهد الديمقراطي تعكس وعيا متزايدا بأهمية الصوت وتأثيره في تشكيل سياسات المرحلة المقبلة حواء كانت هناك لتنقل لك شهادات نسائية ترسم صورة المشاركة الواعية.
التقينا أميرة أمام إحدى اللجان فقالت: بعد إعلان أن هناك إعادة للمرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب في بعض الدوائر، في المنطقة التي أسكن بها زاد الحماس لدى للمشاركة مرة أخرى بالإدلاء بصوتي حتى يحصل على مقعد البرلمان من يستحق، فالبرلمان القادم هو في خدمة الناس يحق .
وتقول مها ربة منزل «مش بفهم في السياسة قوي بس فاهمة إن صوتي أمانة حسيت ان الإعادة فرصة علشان أختار أحسن".
وتقول دينا طالبة جامعية: كمتابعة للعملية الانتخابية منذ البداية، أرى أن المشاركة في الإعادة رسالة كمواطنين نحب بلدنا لأن من يمثلنا يجب أن يكون جديرا بالثقة.
أما سمر خريجة كلية التجارة فتقول: لم أشارك في التصويت قبل ذلك لكن عندما تم إعلان الإعادة رأيت أنه يجب المشاركة وإعطاء صوتي بأمانة لمن يستحق، فدورنا كشباب يجب أن يكون إيجابيا تضعه في الصندوق وليس مجرد تعليق على السوشيال ميديا.
وتضيف الحاجة عائشة تريد من يشعر بنا يهتم بكل شئوننا علشان كدا نزلت أعطي صوتي المرشح عايش وسطنا يشاركنا كل حياتنا.
وتقول نجلاء موظفة ورية أسرة أكدت الإعادة أن العملية الانتخابية فيها رقابة ومراجعة، وهو ما شجعني على النزول، والقول لمن حولي لازم نبقى ايجابيين ونشارك
المشاركة السياسية للمرأة
تعلق ريهام أحمد عبد الرحمن، استشاري نفسي وتربوي على مشاركة المرأة في الانتخابات وتقول: إعادة الانتخابات في بعض الدوائر الانتخابية هي الطريق الصحيح للحفاظ على الديمقراطية ومشاركة المرأة في مرحلة الإعادة لا خلاف عليها. بالعكس فهي ملتزمة بتوضيح الأمر لأبنائها وماذا تعنى الإعادة ولماذا تمت حتى يكون هناك جيل على درجة عالية من الوعي، لذا فالمشاركة تجعل من المرأة عضوا فاعلا في المجتمع، كما تساهم في تطوير شخصيتها وتجعلها امرأة قادرة على البناء والتنمية حريصة على مستقبل وطنها.
وتشير إلى أن المشاركة الانتخابية والتصويت ليس دور المرأة فقط بل عليها زرع المشاركة السياسية لدى الأبناء بعدة خطوات:
- الحرص على تدريب الأبناء على المشاركة وتحمل المسئولية منذ الصغر بدءا من الأعمال المنزلية البسيطة مرورا بضرورة المشاركة في اتخاذ بعض القرارات المتعلقة بالأسرة.
- ضرورة غرس حب الوطن والانتماء داخل الطفل منذ الصغر وذلك من خلال الكلام الإيجابي عن الوطن وعن أهمية المشاركة السياسية وتأثيرها في نهضة الوطن وضمان حمايته.
مساعدة الطفل على التفاعل الاجتماعي مع المحيطين به داخل الأسرة أو المدرسة، فالطفل الاجتماعي يتفاعل بسهولة مع الآخرين وبالتالي يستطيع التعبير عن مشاعره واحتياجاته.
- ضرورة تعريف الطفل بحقوقه وواجباته تجاه أسرته واحترام مساحته الخاصة وأسراره حتى يشعر بالأمان ويستطيع تعلم كيفية الأخذ والعطاء.



ساحة النقاش