إشراف: أميرة إسماعيل - محمد الشريف - إيمان عبدالرحمن - هايدى زكى - ابتسام أشرف
"الشباب عماد الوطن وحاملى لواء راية مستقبله" حقيقة آمنت بها القيادة السياسية فكانت دافعا لتمكينهم وتزويدهم بكافة الأدوات التى تساعدهم على قيادة دفة الوطن، وبداية لمسيرة حصد الشباب خلالها الكثير من المكاسب التى صاحبها وصف "غير مسبوقة" سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
تغيرات جذرية شهدتها أوضاع الشباب خلال السنوات السبع الأخيرة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، وكان إيمانه بقدراتهم على تحمل المسئولية كلمة السر فى تحقيق قفزة غير مسبوقة فى المكاسب والإنجازات التى حققها شباب مصر.
لتكن البداية من حيث النهاية.. حيث تشهد مصر فى الفترة من 10:13 يناير الجارى حدثا عالميا وهو منتدى شباب العالم الرابع والذى يعد ترجمة حقيقية لاهتمام القيادة السياسية بالشباب وفتح قنوات حوار معهم تتعرف من خلالها على أفكارهم ورؤاهم فى بناء الوطن وحل مشكلاته.
لسنوات طوال مثل لقاء الرئيس ومحاورته حلما صعب المنال، لكن 2016 كانت نقطة التحول، حيث تحول الحلم إلى حقيقة مع إطلاق مؤتمر الشباب الذى أتاح للعديد من شباب مصر فرصة المشاركة فى طرح حلول للمشكلات الوطنية، والجلوس جنبا إلى جنب مع رئيسهم وعرض رؤاهم وأفكارهم لتحقيق التنمية التى ينشدها المصريون على مدى 8 دورات محلية و4عالمية وواحدة أفريقية، ولتكون تلك المؤتمرات تأكيدا على إيمان الرئيس بأن مصر لن يبنيها إلا سواعد شبابها، وأنه لا مستقبل لهذا الوطن دون أن يكون لهم الدور الأكبر فى تنميته.
تمثيل مشرف
ظلت المقاعد البرلمانية حكرا على شيوخ السياسة لسنوات عديدة إلا بعض المحاولات التى جاءت على استحياء من قبل بعض الشباب فضلا عن تمثيل شرفى لهم فى مختلف دورات انعقاده على مدى عقود طوال، حتى صدور دستور 2014 الذى ضمن تمثيلاً ملائماً لهم فى"النواب"، كما انخفض سن الترشح لمجلس الشيوخ إلى 35 عاما لتتاح الفرصة إلى مئات الشباب لخوض التجربة التى أفرزت عن تمثيل مشرف لهم تحت قبتي النواب والشيوخ، حيث حصد الشباب ما يزيد عن ربع مقاعد البرلمان فى دورته الحالية بعد النجاح الكبير الذى حققوه فى دورة الانعقاد 2015.
لم يقتصر الأمر على التمثيل المشرف للشباب تحت قبة البرلمان بل نجحت تنسيقية الشباب بعد أن حازت على ثقة الناخبين فى حصد الشباب عدد اً من المناصب داخل المجلس.
المحليات مدرسة القيادات
أهل نجاح الشباب فى البرلمان إلى تعزيز وضعهم في العديد من المحافل سواء فيما يتعلق بالمناصب القيادية وغيرها، حيث صدر قرار فى 2014 لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بتفويض الوزراء فى اختيار معاونيهم لتبدأ العديد من الوزارات فى تطبيق القرار وكانت أولها وزارة الإسكان حيث أصدر د. مصطفى مدبولى وزير الإسكان آنذاك قرارا بتعيين 4 معاونين له فى كل جهة على حدة، وجاءت حركة المحافظين 2019 لتترجم إيمان القيادة السياسية بكفاءة وقدرة الشباب على تولي المناصب القيادية بما تضمنته من تمثيل فعلى للشباب الذين بلغ عددهم بالحركة 25 قائدا، 23 نائبا و 2 محافظين لتبلغ نسبته 60 %، وبعد هذه الخطوة استكملت الدولة مسيرتها المتسارعة في تمكين الشباب حيث وافق مجلس الوزراء في فبراير 2020 على مشروع قرار بشأن نظام مساعدى ومعاونى الوزراء ورئيس المجلس بحيث يتم اختيار 10 مساعدين ومعاونين لرئيس الوزراء والوزراء بحد أقصى.
البرنامج الرئاسى
سبق خطوات تمكين الشباب من المناصب القيادية تنفيذ عدة آليات منها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، بهدف إنشاء قاعدة قوية من الكفاءات الشبابية لتكون مؤهلة للعمل السياسي والإداري والمجتمعي بالدولة والقطاعات الحكومية، وتمثلت مهمة البرنامج فى توسيع قاعدة المشاركة الشبابية في إدارة الدولة، وتهيئة آلاف الشباب لتولى مناصب قيادية، وخلق نموذج للتعليم والتدريب العملي المحترف يسهل تكراره على نطاق أوسع، وتدعيم الهيئات الحكومية والوزارات بكفاءات حقيقية قادرة على تحسين مستوى الأداء والإنتاجية وحل المشكلات المزمنة، ورفع مستويات الوعي السياسي والثقافي من خلال إعطاء صورة شاملة عن النظم السياسية والحكومية ونظم إدارة المؤسسات.
أكاديمية الشباب .. مدينة إعداد القادة
في إطار استثمار الدولة في العنصر البشري وبناء الإنسان المصري، أصدر الرئيس قرارا جمهوريا فى 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بهدف تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، وجاء هذا القرار تنفيذا لتوصيات المؤتمر الوطنى الأول للشباب 2016 الذى عقد بشرم الشيخ، ولتكون المشروع القومي لبناء الإنسان، وعلى مدى السنوات الماضية قامت الأكاديمية بتخريج 3 دفعات من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، ضمت أكثر من 1500 شاب وفتاة من جميع محافظات مصر وفي طريقها لتخريج الدفعة الرابعة.
الشمول المالى
للتأكيد على صدق القيادة السياسية فى التمكين الاقتصادى للشباب وجه الرئيس البنك المركزى إلى تسخير كافة إمكانيات القطاع المصرفى لتنفيذ برنامج شامل ومتكامل لدعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تعزيز فرص تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للشباب الأمر الذى يسهم فى توفر فرص عمل جديدة قادرة على الحد من شبح البطالة ليس للشباب فقط بل للعديد من الأسر المصرية التى تعولها المرأة، هذا بجانب تخصيص نسبة لا تقل عن 20% من إجمالى القروض خلال السنوات الأربع التى تلت هذا التوجيه لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للشباب، بحيث يقوم القطاع المصرفى بضخ 200 مليار جنيه لتمويل نحو 350 ألف شركة ومنشأة توفر نحو 4 ملايين فرصة عمل للشباب.
كما وجه الرئيس بأن يكون سعر الفائدة على القروض المقدمة لتمويل المشروعات متناهية الصغر لا يزيد على 5% سنويا متناقصة على أن يتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال منظومة مصرفية ممتدة على مستوى الجمهورية خاصة على محافظات الصعيد والمناطق النائية، معربا عن أمله فى أن تقل نسبة .% الفائدة عن 5 المليون ونص فدان لتعزيز الأوضاع الاقتصادية أطلق الرئيس المشروع القومى لاستصلاح وزراعة مليون ونصف فدان بدءا من منطقة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد وإنشاء قريتين زراعيتين وقرية خدمية كاملة المرافق، حيث يمثل المشروع إضافة كبرى لتحقيق مخططات التنمية الشاملة وتوفير فرص العمل لملايين الشباب، كما يسهم فى زيادة مساحة الرقعة الزراعية بنسبة 20 % وخلق مجتمعات عمرانية جديدة تستوعب الزيادة السكانية المستمرة، بما يمثله من طفرة عملاقة في مجال الاستصلاح الزراعى، ويؤهل مصر للوصول إلى مصاف الدول المنتجة والمصدرة للمنتجات والمحاصيل الزراعية، فضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتى للمحاصيل الاستراتيجية. وقد تم تكليف القائمين على مشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان بتخصيص نسبة ملائمة من الأراضى بالتملك للشباب، وذلك للاستفادة من برنامج التمويل الحكومى للشباب. وحدات سكنية كما تم توجيه وزارة الإسكان بالانتهاء من تنفيذ 145 ألف وحدة سكنية بالإسكان الاجتماعى للشباب خلال عام 2016 بإجمالى 20 مليار جنيه.
دعم الرياضة
وجه سيادة الرئيس برفع كفاءة 2700 مركز شباب على مستوى الجمهورية ، مشيرا إلى رفع كفاءة باقى مراكز الشباب بالكامل والبالغ عددها 4 آلاف مركز، هذا بجانب إحياء دور قصور الثقافة وإقامة المسابقات الفنية بين شباب الجامعات والمدارس على المستوى القومى على أن يكون هناك حافز ثقافى للشباب.
عام الشباب
لم يكن غريب اً أن يعلن الرئيس السيسي فى يناير 2016 ، خلال كلمته التى ألقاها خلال مشاركته فى الاحتفال بيوم الشباب المصرى فى دار الأوبرا بقوة « المصرية تحت شعار أن عام ،» شبابها..تحيا مصر 2016 هو عام الشباب، معلنا عن حزمة من القرارات والتكليفات لتفعيل دور الشباب فى منظومة العمل الوطنى، وتمكينهم فى جميع المجالات.
ساحة النقاش