بقلم : صبورة السيد
ظل تمكين الشباب أشبه بالحلم إلى أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 2014 ووضع على رأس أولوياته الشباب وتقلدهم المناصب التنفيذية، وقد تجلى ذلك فى اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال لهم على كافة الأصعدة منها إسناد المناصب القيادية فمع تولى الرئيس مقاليد الحكم ظهرت خطوات عملية فى دمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية المختلفة.
ففي خلال عدة لقاءات للسيد الرئيس أكد على ضرورة أن يكون الشباب بداخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات، كما اهتم سيادته بتدريبهم وتأهيلهم من خلال العديد من البرامج والأكاديمياترالمتخصصة.
ويحسب للرئيس السيسى أنه هو أول رئيس مصرى يدشن جسر اً للتواصل بشكل مستمر مع الشباب لمعرفة مقترحاتهم حول تطوير الدولة المصرية، من خلال مؤتمرات ومنتديات الشباب التى تعد منصة حوارية بين الشباب وممثلى الحكومة ومؤسساتها المختلفة حول قضايا الشباب من كل دول العالم بشكل عام والمصرى بشكل خاص، كما يراهن الرئيس عليهم فى الفوز برهانات المستقبل وفى أى تحول تنموي، فهم الشريحة الأكثر حيوية وتأثير اً فى أى مجتمع قوى تمثل المشاركة والحوار جوهر تكوينه، وهم وسيلة التنمية وغايتها والشريحة الأكثر أهمية فى أى مجتمع، فهم اليوم نصف الحاضر الذين يسهمون بدور فاعل فى تشكيل ملامحه، وغدا المستقبل كله وعماده، وعندما يكون الشباب معدا بشكل سليم وواعياً ومسلحاً بالعلم والمعرفة فإنه وبلا شك سيصبح قادرا على ارتياد المستقبل وتحدياته ومتطلباته التنموية بآفاق واسعة.
لذا يمكن القول بأن الشباب تحقق له إنجازات ومكاسب عدة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يسبق أن تحققت فى فترة رئاسة أخرى وذلك يرجع لإيمان الرئيس بدورهم فى صناعة حاضر ومستقبل بلدهم، فدعمهم بعد تأهيلهم لتولى المناصب القيادية كصف ثان فى أجهزة الدولة لصقل خبراتهم العملية استعدادا لتولى المسئولية فى حينها، وهو ما ظهر جليا فى توليهم مناصب معاونين ونوابا للوزراء والمحافظين، فضلا عن زيادة نسبة تمثيلهم فى الغرف النيابية بشقيها النواب والشيوخ.
ساحة النقاش