إيمان العمري

أصحابي الأعزاء صديقتنا ضحى تقدم لخطبتها عريس أهله ميسوري الحال وسوف يتكفلون بكل نفقات الزواج، أما هو فشاب يتمتع بدرجة عالية من الوسامة ويعمل في إحدى الشركات الكبرى ما يجعله عريسا لا يمكن أن يرفض كما ترى أسرة الفتاة.

لكن كان للجدة رأي مختلف فقد رفضته بشدة وعندما سألتها حفيدتها عن السبب أجابتها أنه لا يصلح لأن يكون زوجا ورب أسرة فهو ببساطة لن يستطيع تحمل المسئولية.

استطردت الجدة شارحة وجهة نظرها بأن أهله يقدمون له كل شيء بحجة أنه لا يمكن أن يستطيع شاب في بداية حياته توفير تكاليف الزواج الباهظة، فلا عيب أن تساعده أسرته، هنا يجب أن يفرق الأهل بين مساعدة ابنهم في نفقات الزواج وبين تقديم كل شيء له على طبق من ذهب وجعله كما يقال عريس لا يُرفض.

فبالطبع أن تساعد أسرة غنية ابنها في أن يتزوج هذا شيء محمود ولا يمكن أن يعيبها أحد في ذلك، لكن أن تتحول العائلة لعصا سحرية لابنهم تحقق له كل ما يريد هنا يتحول هذا الابن إلى شخص أناني لا يعرف معنى تحمل المسئولية في إنشاء بيت.

فالزواج ليس مجرد عريس "لا يُرفض" وعروس إنه في الأساس إنشاء أسرة هي نواة المجتمع ويجب أن يشعر الشخص الذي سيتولى أمرها بالتعب في تكوينها وإلا سرعان ما سيترك كل شيء أمام أول صعوبة تواجهه أو في أي مشكلة سيلجأ إلى أسرته لتحلها له.

وللأسف ما أكثر حالات الطلاق الناتجة عن تدخل الأهل وهذا شيء طبيعي فهم من أنشأوا أسرة ابنهم بأموالهم.

اقتنعت ضحى بكلام جدتها ورفضت ذلك العريس.