نرمين طارق
لم تعد قصور الثقافة حكرا على زوارها من القراء وأصحاب المواهب، بل نجحت د. حنان موسى، وكيل وزارة الثقافة للدراسات والبحوث في نقل الأنشطة الثقافية للأسمرات وغيط العنب وغيرها من المدن البديلة للعشوائيات من أجل مساعدة سكان تلك المناطق على الحياة بشكل أفضل.
حواء التقت د. حنان موسى للتعرف على دور قصور الثقافة وتأثير الأنشطة الثقافية على سكان العشوائيات.
فى البداية ما الدور الذي تلعبه قصور الثقافة في المناطق العشوائية بعد تطويرها؟
نعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة من خلال النزول للمدن البديلة للعشوائيات وتقديم المساعدة لسكانها حتى لا تتحول لعشوائيات مرة أخرى بعد المجهود الكبير من قبل الدولة لتحويل تلك الأماكن لمدن آمنة توفر لقاطنيها حياة آدمية، فقصور الثقافة لا تلعب دورا ثقافيا وفنيا فقط بل هناك دور خدمي وتوعوي.
ما الفئات التي تستهدفها قصور الثقافة في العشوائيات؟
نستهدف النساء، لأن المرأة هي الأم التي تقوم بتربية الأطفال وقيادة الأسرة، لذلك نعمل على تعليم الحرف اليدوية لسكان العشوائيات من أجل تحسين دخل الأسر، ونعلم النساء في الأسمرات وغيط العنب بعض الحرف مثل النسيج المستحدث والطباعة وصناعة الحلى، وبالنسبة للأطفال نحن نعمل على تنمية مواهبهم وتشجيعهم على المشاركة في الفعاليات الثقافية والفنية.
هل واجهتك بعض المشاكل مع الفئات المستهدفة من سكان العشوائيات؟
سكان العشوائيات لديهم مشكلة في تقبل الآخر فلم يعتادوا على المشاركة في الأنشطة الثقافية والتعامل مع الجهات التابعة للدولة لكن مع الوقت أصبحوا يشاركون ويذهبون بأنفسهم إلى قصور الثقافة للتعرف على ما بها من أنشطة وفعاليات.
ماذا يحتاج سكان العشوائيات حتى يصبحوا جزءا فعالا ومنتجا في الدولة؟
يحتاجون الدمج، لذلك نحن نحرص على اصطحاب أطفال العشوائيات إلى المتاحف ومعرض الكتاب حتى يتعرفوا بشكل أكبر على وطنهم، وقد اصطحبنا 200 طفل من سكان العشوائيات والمدن الحدودية لزيارة قصر عابدين، كما أن العروض المسرحية التي يشارك فيها الأطفال يشاهدها الجمهور حتى يشعر الأطفال بمزيد من الدعم والتشجيع.
ما النتائج التي تم تحقيقها من دمج أطفال العشوائيات في الأنشطة الثقافية؟
أصبح هناك أطفال يشاركون في الفعاليات الرسمية ويتحدثون بكل فخر عن محل سكنهم مثل الطفل يوسف الذي تحدث بكل ثقة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما أن الحرف اليدوية التي دربنا عليها النساء أصبحت مصدر دخل للأسر، وهذ سينعكس بالطبع على الأطفال والأسر بشكل
ساحة النقاش