حوار : أسماء صقر

حصدت المرأة العديد من المكاسب السياسية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم كان أبرزها المجالس النيابية والحقائب الوزارية، ومع استمرار الرئيس وبقائه بقصر الاتحادية ما هى تطلعات المرأة للفترة المقبلة، والدور المنوط بها على صعيد العمل العام؟

"حواء" التقت النائبة البرلمانية مايسة عطوة التى أعلنت منذ اللحظات الأولى تأييدها للرئيس لتتعرف على رؤيتها للفترة المقبلة وما يمكن للمرأة تحقيقه من مكتسبات وتقديمه من واجبات نحو وطنها. 

كيف استقبلت خبر فوز الرئيس بالسباق الانتخابى؟

دعينى أؤكد لك أننى كنت على يقين بفوز الرئيس فى هذه الانتخابات وذلك لما لمسته من المصريين من تأييد شعبي كبير لسيادته نظرا لما تحقق من إنجازات حقيقية على أرض مصر، لذا أود أن أتوجه من خلال مجلتكم بأسمى عبارات التهانى للرئيس على فوزه المستحق فى الانتخابات، وأقول لسيادته فوزك انتصار لنا جميعا، ونحن على يقين أننا اخترنا أمننا واستقرارنا باختيارك، وأنقل لسيادتكم ثقة المرأة المصرية فى استمرار دعمكم لها والعمل على تمكينها فكلنا أمل فى مزيد من التطور والتنمية التى ستتحقق تحت قيادتكم الرشيدة.

من خلال تعاملك المباشر مع المرأة فى الشارع ما السبب وراء تأييدها للرئيس؟

ما تحقق للمرأة من مكتسبات على مدار سنوات يصعب حصره أو اختزاله فى عدة أسطر، لكن يمكن القول إن استراتيجية تمكين المرأة عام 2017 والذي تم إعلانه عامًا للمرأة كان بمثابة نقطة الانطلاق لتتقدم على إثرها مصر في مؤشر التمكين السياسي للمرأة في التقرير العالمي، ليزيد معه عدد النائبات فى مجلس النواب عن الـ160 نائبة، وتوج ذلك في سابقة هي الأولى في الحياة النيابية بمصر حيث ترأست النائبة فريدة الشوباشي الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأول العادي من الفصل التشريعي لبرلمان 2021 بوصفها أكبر الأعضاء سنا، واعتبر ذلك دلالة على تمكين المرأة، كما ارتفعت نسبة تمثيل المرأة بمجلس الشيوخ، وتتولى النائبة فيبي فوزي جرجس، وكيلًا للمجلس لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب.

وخلال السنوات الماضية حظيت المرأة المصرية بثقة القيادة السياسية في كفاءتها وقدرتها على تولي المناصب السياسية المهمة، وهو ما مكنها من تولي المناصب الإدارية العليا والتواجد بكثافة في مراكز اتخاذ القرار وتوليها مهمة العديد من الوزارات، والمحافظات ومناصب معاونى الوزراء ونواب، وفى عهد الرئيس تولت د. غادة والي منصب وكيل نائب السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا بعد توليها بنجاح لمنصب وزيرة التضامن الاجتماعي، وفي عام 2020 أصبحت المستشارة أمل عمار أول مصرية تصل إلى منصب ممثلة مصر بانتخابات عضوية المجلس الاستشاري للاتحاد الأفريقي لمكافحة الفساد، كما ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في هيئة قضايا الدولة لتقارب النصف، حيث بلغ عدد القاضيات 430 قاضية وتم تعيين 6 قاضيات نائبات لرئيس هيئة قضايا الدولة المصرية، و26 قاضية جديدة في محاكم الدرجة الأولي و66 قاضية في المحاكم المصرية، فضلا عن تعيين أول قاضية على منصة محكمة الجنايات في مصر.

وما تقييمك لمشاركة المرأة فى الانتخابات الرئاسية؟ 

ستظل المرأة المصرية الفرس الكسبان دائما لدعم الدولة والقيادة السياسية، فتواجد المرأة وكبار السن والشباب وذوي الهمم في العرس الانتخابي كان ردا قويا ورادعا ورسالة واضحة وصريحة أنها الأم والأخت والابنة والزوجة التي أخذت كل أفراد أسرتها للمشاركة في الانتخابات الرئاسية وأن كلمتها الفصل فى أي سباق، وأنها بحق رمانة ميزان الانتخابات.

بعدما حققته المرأة من مكتسبات فى السنوات الأخيرة ما المناصب التى تطمح المرأة إلى حصدها فى الفترة المقبلة؟

ما زالت تطمح المرأة في المزيد من التمكين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من خلال تقلدها المناصب بشكل أوسع لأنها تستحق حصولها على دعم كبير من الشمول المالي كي يكون لها مشاريعها الخاصة وذمة مالية مستقلة وتحقيقها لذاتها وحصولها على قانون أحوال شخصية متوازن يحافظ عليها وعلى أطفالها.

وما الدور المنوط بالمرأة فى الفترة المقبلة؟ 

 نظرا لأن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 واحدة من أهم مكتسبات المرأة والتي تسعي إلى التأكيد على التزام مصر بحقوق المرأة ولذلك على المرأة أن تدعم مسيرة الإصلاح والتنمية وتشارك في المحاور الثلاثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للنهوض بالوطن