كتبت: نهى عبدالعزيز

الرياضة بالنسية للعديد من الأصدقاء ليس مجرد وسيلة لقضاء وقت ممتع وإنما جزء مهم من حياتهم لا يمكن أن يتخلوا عنها فهي تمنحهم القوة والصحة والتفوق أحيانا.

إيهاب علي، طالب فى الفرقة الرابعة كلية التجارة يقول: أمارس رياضة الشيش منذ الصغر وحصلت على العديد من البطولات، واستفدت كثيرا من ممارسة الرياضة سواء على المستوى البدنى أو الاجتماعى، فهى تجعلنى أحافظ على لياقتى دائما والالتزام بالطعام الصحى المفيد، كذلك الرياضة ساعدتنى على تنظيم وقتى جيدا ما مكني من التفوق في الدراسة أيضا.  

وتتفق معه في حب الرياضة رانيا عبدالله، طالبة بالفرقة الثانية بكليه الهندسة، وتقول: أعشق الاسكواش منذ الصغر، ويرجع الفضل لأبى في تعلقي بهذه اللعبة وحصولي على بطولات فيها، وهذا التفوق أصبح أسلوب حياتي ما جعلنى أهتم بدارستى كثيرا، واستطعت الحصول على مجموع كبير فى الثانوية العامة والالتحاق بكلية الهندسة.

أما أمجد الفقى، طالب بالفرقة الثالثة بكلية الآداب فيرى أن الرياضة ميزان حياته، فهو يمارس كرة اليد وهي لعبة جماعية ولذلك تعلم منها الكثير على المستوى الشخصى، كالتعاون وعدم الأنانية نهائيا، ما جعله يستمتع بالحياة بشكل أفضل. 

وترتبط الرياضة عند فريدة الشايب، طالبة فى الفرقة الرابعة اقتصاد وعلوم سياسية بالسعادة، لذلك فهي تحرص على الجرى بشكل يومى فهذا يخرج كل الطاقة السلبية لديها ويساعدها أيضا على الحفاظ على وزنها ولياقتها البدنية.

ويؤكد مؤمن أشرف، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب أن الرياضة أساس الحياة، ويقول: أمارس التايكوندو منذ سنوات وقد حصلت على بطولات كثيرة وما زلت أمارس تلك اللعبة فهي تساعدني على تنظيم وقتي، ولأنها لعبة عنيفة فقد علمتنى أنه يجب أن يكون عقلى المسيطر على قراراتى وليس العنف ما أفادنى كثيراً في حياتي.

العقل السليم

يعلق على حب الشباب للرياضة د. جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية العسكرية ويقول: دائما ما نذكر أن العقل السليم في الجسم السليم وهذه المقولة صحيحة بنسبة 100%، فالرياضية أفضل وسيلة للاستغلال الجيد لوقت الشباب، فالشخص المواظب على الرياضة يكبر وهو يعرف معنى تنظيم الوقت والتعاون والمشاركة، ومعنى أن يحافظ على صحته بالابتعاد عن كل ما هو سيئ مثل التدخين والعادات السيئة فى الطعام والابتعاد عن السمنة وغيرها من مشكلات صحية منتشرة بين الشباب حاليا، كذلك الرياضة تعلم الشباب الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية؛ فمثلا الألعاب الجماعية تجعل أفراد الفريق ملتزمين بمسئولية تجاه بعضهم البعض وهذا ما يجعل المنتخبات تفوز، كذلك الحال فى الألعاب الفردية فكل واحد مسئول أن يفوز ليمثل بلده وهذا هدف رفيع، ومن الناحية الاجتماعية تجعل الرياضة الشباب يبتعد عن أصدقاء السوء وعن كل ما هو مؤذى لأنها تملأ الوقت جيداً، فالشباب المشغول دائما وقته مقسم بين الدراسة والتمارين والمذاكرة أفضل كثيراً من الذين لديهم وقت فراغ كبير ما يجعلهم عرضه للعادات السيئة.

وينصح د. فرويز الشباب بضرورة البحث عما يحبونه لملء وقت الفراغ وليس بالضرورة ممارسة الرياضة الجماعية أو البدنية بل يمكن مارسة الرياضات العقلية، ويمكن أن تمارس الرياضة بشكل عام كالجرى أو حتى الذهاب للجيم، وطالما هناك التزام فهناك استفادة كبرى لأي شاب اختار الرياضة كجزء من حياته.