سمر عيد 

في الواحد والعشرين من مارس من كل عام يحتفل المصريون بعيد الأم الذي يعد فرصة للتعبير لها عن الحب والتقدير في شكل هدية تقدم لها كرمز للعرفان بجميلها الذي لا يمكن مجازاتها عليه ومؤخرا باتت تلك المناسبة عينا على الأسرة بعد أن أصبحت المرأة مطالبة بتقديم الهدايا لحماتها ومدرسات أبنائها، الأمر الذي قد يزيد من أعبائها ويرهق ميزانيتها "حواء" تقدم لك قائمة بأشياء تصلح لأن تكون هدايا مناسبة لعيد الأم دون أن تكلف ميزانيتك فوق طاقتها من واقع تجارب عدد من السيدات

فى البداية تقول بسمة وليد مصممة إكسسوارات قضيت حوالي ثلاثة أيام أجوب الأسواق مستغلة وجود التخفيضات في المحلات بمناسبة عيد الأم كي أحصل على هدية ية . مناسبة لوالدتي حتى قررت شراء «كبة» كهربائية تساعدها في الطهي بسرعة حيث إنها لا تستطيع الوقوف على قدميها لفترة طويلة في المطبخ. وتقع هدير كامل، مهندسة كمبيوتر في حيرة سنوية بين شراء هدية شخصية لوالدتها أو إحدى الأدوات لمساعدتها في أعمال المنزل، وتقول: اجتمع وأختي قبل عيد الأم بشهرين تقريبا كي نخطط ما الذي سنقدمه لأمنا في عيد الأم، وأحيانا نقدم هدية واحدة قيمة مثل كرسي الاسترخاء أو تقدم كل واحدة هدية متواضعة على حسب إمكانياتها، ومن تتعرض منا لظروف مادية صعبة تعتذر لوالدتي عن تقديم هدية وتكتفي بتقديم كعكة عيد الأم في هذا اليوم وهو ما تقابله أمي بتقدير.

أما مروة عبد الحميد ربة منزل فتقول : إن المبادرات التي تطرح السلع بأسعار تنافسية مخفضة سهلت على أسر مصرية كثيرة شراء هدايا عيد الأم، وكان حظي جيدا عندما قررت شراء هدية لوالدتي الشهر الماضي، فأنا أخصص مبلغا من المال على مدى شهرين كي أقدم هدية لوالدتي وأخرى لحماتي في الشهر الذي يليه، وكانت هذه المبادرات تقدم أجهزة كهربائية و مفروشات وبطاطين بأسعار مخفضة جدا. وتفضل هبة مسعد مدرسة أن تهادي والدتها وحماتها بأشياء شخصية، وتقول: أحب أن أقدم لوالدتي عباءة استقبال مطرزة فهى تساعد كل من أمي وحماتي على استقبال الضيوف والجلوس معهم والحركة بحرية، كما أنها مفيدة في رمضان خاصة في صلاة التراويح

أفكار مبتكرة 

تقترح د. اميرة أحمد أستاذة الاقتصاد المنزلي إعطاء الأم في هذا اليوم مبلغا من المال كي تشتري ما تريده، أو طلاء منزلها أو تجديد الحمام لها، أو تقديم أدوات منزلية تسهل عليها الأعمال المنزلية، وتقول: أقترح أن يشترك الإخوة جميعا في هدية واحدة قيمة وهذا أفضل حتى يستطيع أن يشارك معهم من دخله محدود وإمكانياته بسيطة بما يستطيع، والأهم من تقديم هدية عيد الأم السؤال عليها وزيارتها وبرها والعمل على إرضائها. ما تزرع تحصدد. سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس ترى أن الغرس الطيب والتربية الصالحة للأبناء التي ربت عليها الأم أطفالها منذ نعومة أظافرهم هي التي تحصدها في كبرها ، وتقول: الحب والحنان والعاطفة أهم بكثير من الهدية التي تقدم للأم في عيدها، فعندما كنا صغارا كنا نرسم لوحات و كروت معايدة لأمهاتنا بأيدينا مع تقديم ورود وكلمات شكر وتقدير لهؤلاء الأمهات اللواتي أعطين كثيرا من كل ما لديهن كي يجعلونا أناسا صالحين في المجتمع، وفن اختيار الهدايا يتلخص في بضع كلمات قليلة ألا وهي أن أهادي والدتي بما تحتاجه وليس بما أجد قيمته عالية، فبعض الأمهات قد يحتجن جهازا لقياس الضغط أو بعض الأحذية الطبية أو حتى ملابس للمنزل، وفن اختيار الهدية يتوقف على مدى معرفتي لاحتياجات والدتي أو حماتي ودرايتي بذوق كل واحدة منهما على حده.

أولويات 

توضح د. أسماء محمود، أستاذ الاقتصاد المنزلي أن كل أسرة لديها أولويات وتقول: من غير المنطقي أن تكون ظروفي الاقتصادية غير موائمة الشراء هدايا غالية وأبتاع هدية لأمي مرتفعة السعر وأضطر أن أضحي ببعض الأولويات في المنزل مثل دفع الفواتير أو شراء الطعام من أجل الشكليات، ولا داعي أن نقلق مطلقا إذا ما قدمنا هدية متواضعة للأم لأن الهدية في معناها وليست في قيمتها، والسؤال والاطمئنان على الأم أو الحماة أهم بكثير من تقديم هدية غالية. وتتابع على الزوجة أن تخطط لهدايا عيد الأم قبل موعده على الأقل بثلاثة أشهر وتتناقش مع زوجها وإخوتها في اختيار الهدية حتى لا تربك ميزانيتها أو ترهق زوجها ماديا، وهناك هدايا بسيطة كأطقم الشوربة والكاسات والمسابحوسجادة الصلاة أو الشاشات والموبايلات أو القصص والروايات والكتب التي تفضل الأمهات قراءاتها.