اسماء صقر

تحدت إعاقتها ونجحت رغم ظروفها الصحية، فأتقنت هواية الرسم وكتابة القصص القصيرة والشعر، بجانب هواية التقديم الإذاعي عبر قناتها عليى اليوتيوب، وممارستها رياضة البوتشا التى حصلت فيها علي العديد من الميداليات الرياضية، إنها الفتاة العشرينية صفاء طه عبداللطيف، طالبة كلية الإعلام بجامعة القاهرة ترسم بفمها، وتم اختيارها كأصغر سفيرة للسلام العالمي من إحدى المنظمات الدولية، كما شاركت في احتفالية  "قادرون باختلاف" عام 2024، وقدمت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على الاهتمام بذوي الهمم، وحصلت على العديد من الجوائز لتصبح أيقونة في النجاح  للكثير من ذوي الهمم حيث تمتلك العديد من المهارات. 

"حواء " التقت بها لمعرفة رحلتها للوصول إلي النجاح وأحلامها المستقبلية.. 

كيف تحديت الإعاقة ونجحت في ممارسة هواية الرسم والشعر وكتابة القصص؟ 

بدأت ممارسة هواياتي منذ الصغر، واستخدمت فمي وأصابع قدمي في اللعب والرسم، حيث أعاني إعاقة حركية وتيبس في كل المفاصل واعوجاج في العمود الفقري ولا أستطيع استخدام جميع أطراف منذ ولادتى، ومع ذلك كان لدي عزيمة وإصرار على أن أدخل كل المجالات وأنشر رسوماتي وصوتي وقصصي حتى يتعرف عليها الجميع ويعرفون موهبتي وأحقق رقما قياسيا في تحقيق الإنجازات. 

وما الإنجازات التي حققتيها؟

أهم إنجازاتى من وجهة نظرى أنني متدربة ببوابة روز اليوسف حيث أشارك فى إعداد برنامج شعاع الأمل، وتم اختيارى سفيرة السلام العالمي الصغيرة طبقا لدوائر السلام العالمية في سويسرا وفرنسا منذ عام 2015، وحصلت علي المركز الثالث على مستوى الجمهورية في تحدي القراءة لعام 2017، وحصلت على مراكز متقدمة في مسابقات المكتبة المدرسية على مستوى المحافظة منذ الصف الثالث الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، والمركز الأول في مسابقة لمحات من الهند الفنية بالصف الأول الثانوي، وأصدرت كتاب قصتي من المركز القومي لثقافة الطفل عام 2017، كما تم تكريمى من وزير الشباب والرياضة د. أشرف صبحي في مكتبه وقدمت له صورة من رسمى، وشاركت في المعرض الملحق باحتفالية قادرون باختلاف وتقدمت بالشكر والامتنان لسيادة الرئيس علي اهتمام بمتحدي الإعاقة وذوي الهمم وقدمت رسمة لسيادته، وأيضا حصلت على المركز الأول على مستوى الوطن العربي لوسام الفنون التشكيلية لذوي الهمم من مؤسسة زايد العليا الإماراتية لأصحاب الهمم عام 2023، وحصلت على المركز الأول جمهوري في مسابقة المواهب الذهبية بمجال الفنون التشكيلية، وكرمت من وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلاني فى ديسمبر 2023، وتأهلت لوسام أفضل 20 شخصية ملهمة على مستوى الوطن العربي لمبادرة الأوسمة الذهبية العربية لعام 2023.

بعد نجاحك في الثانوية العامة لماذا اختارتي دراسة الإعلام؟

أحب دراسة المجالات الخاصة بالإعلام كالإذاعة والإخراج والدوبلاج والvoice over   كما أحب حضور الندوات منذ الصغر وقمت بإلقاء كلمة في العديد من المحافظات منها أسوان والإسكندرية والفيوم وغيرها، وآخرها ندوة بكلية التربية بجامعة عين شمس، ولأننى أهوى مجال الإعلام فقد حصلت على المركز الأول على محافظة الجيزة والمركز الثالث جمهوري في مسابقة الإعلامي الصغير "حلقة عن التنمر من برنامج حكايتنا في سهرتنا"، كما حصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة في مسابقة "أنا المصري" بفيلم وثائقي قصير عن وادي الملوك. 

وماذا عن ممارستك لرياضة البوتشا التي حققت فيها بطولات وجوائز عديدة؟ 

انضممت إلى منتخب رياضة البوتشا المخصصة لذوي الهمم، وحصلت على عدد من الميداليات الرياضية على مستوى الجمهورية منذ عام 2019 وحتى الآن 7 ميدالية ذهبية، و6 فضية، و 2 برونزية، وعلى مستوى إفريقيا 2 فضية ومركز رابع على مستوى العالم.

ما نصيحتك لأقرانك حتى يتغلبوا على إعاقاتهم؟ 

الرضا وتقبل الذات والاجتهاد والسعي لتحقيق النجاح خاصة أننا نعيش فى ظل قيادة سياسية حكيمة تهتم بنا وتحرص على دمجنا في جميع المجالات، فضلا عن ضرورة التسلح بالعزيمة والإرادة القوية لمواجهة الصعوبات، وتجنب الشعور بالتوتر واليأس، وضرورة توفير دعم نفسي واجتماعي من الأسرة لغرس الثقة بالنفس بداخلهم منذ الصغر وتكوين شخصية سوية تستطيع مواجهة المجتمع. 

بالنسبة لأسرتك كيف دعمتك للوصول إلى طريق النجاح؟

منذ بدأت ممارسة هواية الرسم شجعتنى أسرتي وعملت على تنمية هذه الموهبة من خلال إلحاقي بدروس من قبل إحدى المتخصصات لتنمية تلك الموهبة، كما كان والداي يحرصان على ذهابي إلى الورش والمعارض الفنية والحصول على الدورات التدريبية الخاصة بكتابة الشعر والقصص القصيرة ما مكني من تطوير نفسي في هذا المجال والمشاركة بالكثير من المسابقات، وتمكنى من إصدار مجموعة قصصية.

وأخيرا ما هي أحلامك المستقبلية التي ترغبين في تحقيقها؟ 

أحلم بأن أكون إعلامية متخصصة في مجال الأطفال ذوي القدرات الخاصة كي أبث بداخلهم الأمل والتفاؤل والطموح وتشجيعهم على القراءة والسعي لتحقيق النجاحات فى مختلف المجالات.