نيللي سيد 

 

 يعد الريحان من عائلة النعناع وهو أحد النباتات التي تنتمي للفصيلة الشفوية, وقد اشتهر الريحان كنوع من أنواع التوابل ويكاد لا يخلو منها أي مطبخ أسيوي أو إيطالي, ويمتاز برائحته ونكهته الزكية, ويشتهر استخدام الريحان في معظم دول العالم وهو يوفر مجموعة من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الإنسان حيث يمد جسم الإنسان بالكربوهيدرات والألياف والسكريات والبروتينات والأحماض الأمينية والدهون والأحماض الدهنية، وبعناصرمعدنية كالكالسيوم والحديد والماغنيسيوم والفسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك والنحاس والمنجنيز والسيلينيوم وبفيتامينات وحمض البانتوثنيك وحمض الفوليك والكولين والبيتين.

 

يحتوي الريحان على مستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة حيث يحتوي على كمية كبيرة من الزيوت العطرية الأساسية والغنية بالمركبات الفينولية، وقد تكون رائحة الريحان مماثلة لرائحة القرنفل القوية في بعض الأنواع خاصة النوع المستخدم في إيطاليا وذلك بسبب التركيز العالي الذي يحويه من مادة (الانجول) الكيميائية، أما النوع الآخر فتكون رائحته مائلة لرائحة الحمضيات لاحتوائه على تركيز عال من مادة (الليمونين).

 

للريحان العديد من الفوائد الصحية نظرا لاحتوائه على الكثير من الفيتامينات والمعادن المهمة ومن أبرز فوائده الطبية أنه مشروب جيد في تعزيزعمل الجهاز الهضمي، فهو يعمل على تطهير الأمعاء ويمنع الإمساك، كما يحتوي الريحان على كمية كبيرة من الزيوت العطرية الأساسية والغنية في المركبات الفينولية وعلى مجموعة من مضادات الأكسدة، مثل: (الفلافونويد، والأنثوسيانين) مما يجعله ذات منافع طبية وعلاجية متفوقة خاصة في مجال مضادات الالتهابات، حيث تساعد على محاربة الجذور الحرة المختلفة في الجسم والتي قد تؤدي إلى تدمير الخلايا، فقد وجد أن مادة (الفلافينويد) تساعد على حماية الكروسومات في الخلايا من الإشعاعات والعوامل الخارجية المضرة، كما وجد أن للريحان قدرة في المساعدة على تسكين الآلام، حيث يوجد به تراكيب كيميائية تعمل كمخدر للآلام, ويلعب الريحان دورا كبيرا في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة القوية وخاصةً (البيتا كاروتين) الذي يتحول إلى فيتامين (أ) والذي يحارب الجذورالحرة وتأكسد الكولسترول وما قد ينتج عنه من جلطات وسكتات، كما يعد الريحان مصدرا جيدا لمعدني الماغنيسيوم والبوتاسيوم الضروريين لحماية الأوعية الدموية وتعزيز صحتها وزيادة انبساط وتوسع الشرايين والحد من خطر ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية، ويعد الريحان مصدرا جيدا للحديد مما يجعله مماثلا للسبانخ في ما يحتويه من كمية الحديد مما يجعل الريحان مساعدا جيدا في علاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، ويعمل الريحان على تخفيف القلق والتوتر والضغوطات النفسية، فقد وجد أن لبعض المواد الكيميائية التي يحويها القدرة في المساعدة على تخفيض نسبة هرمون الكورتيزول في الدم والذي يزيد إفرازه في الجسم عادة في حالات التوتر، كما 

وجد أن للريحان دورا فعالا في علاج نزلات البرد والربو وتعزيز صحة الجهاز التنفسي ومحاربة التهاباته، بالإضافة إلى أن الريحان له قدرة على تقليل تكاثر البكتيريا ومنع الالتهابات، لذلك ساهم في علاج حب الشباب الناتج من العدوى البكتيرية, كما أن الريحان معروف برائحته الزكية والقوية لذلك مضغ القليل منه ينعش رائحة الفم ويخلصه من الرائحة الكريهة إن وجدت مع مراعاة أن يتم تناول الريحان بكميات معتدلة، حيث إن تناوله بإفراط زائد قد يؤدي إلى مشاكل في الكبد وإبطاء عملية تخثر الدم خاصا عند الأشخاص الذين يعانون اضطرابات في النزيف. 

المصدر: نيللي سيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 23 مشاهدة
نشرت فى 7 يوليو 2025 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,252,995

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز