أسماء صقر

المصيف فسحة سنوية ينتظرها جميع أفراد الأسرة سنويا، حيث يتخلصون من أعباء العمل والعام الدراسي ويذهبون للاستجمام على شاطئ البحر بعيدا عن الهموم وضغوط الحياة، لكن هناك بعض الشباب يفضلون الخروج مع أصدقائهم والتصرف بحرية والتمتع بأجواء الصيف الشبابية، لذا كان مصيف اليوم الواحد هو الاختيار الأفضل لهم.

"حواء" التقت مجموعة من الشباب لتتعرف على تجاربهم ومغامراتهم المختلفة على شاطئ البحر، كما سألت ربات البيوت عن تجاربهن مع مصيف اليوم الواحد.

 

فى البداية تقول شيرين جابر، ربة منزل: أحب الذهاب  إلى مصيف اليوم الواحد للتوفير فى النفقات وفي ذات الوقت رحلة سريعة وممتعة، كما أن اليوم فيه وقت كاف لمعرفة أهم الأماكن السياحية والأثرية، أذهب مع أسرتي إلى الإسكندرية وأحرص على زيارة مكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي والتقاط صور تذكارية فى مختلف الأماكن.

 

ويرى مصطفى عبد العليم، مدرس أن المصيف أمر ضروري له اعتاد عليه كل عام حتى ولو كان يوما واحدا، فهو يخفف عنه ضغوط ومشكلات الحياة اليومية، ويعتمد على زوجته في الترتيب والتخطيط لهذا اليوم بشكل جيد، حيث تقوم بطهي الطعام في المنزل قبل السفر، وتصطحب معها كل ما يحتاجونه للاستمتاع بهذا اليوم.

 

أما نسمة سليمان، موظفة فتقول: لمصيف اليوم الواحد ذكريات جميلة في ذهني وأحب أن أكررها بشكل سنوي بعد انتهاء الامتحانات وبداية الإجازة الصيفية، أرتب مع زوجي استغلال هذا اليوم في قضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بمياه البحر دون تكلفة كبيرة، فرحلتنا تقتصر على تأجير الشمسية والكراسي على البحر، وأنا أقوم بتجهيز الطعام في المنزل وأيضا العصائر والحلويات كي نرشد إنفاقنا خارج المنزل وهذا العام قررنا الذهاب لمنطقة العين السخنة وزيارة الشواطئ الرملية والعيون الكبريتية.

 

ويقول وليد صبحي، محاسب: أفضل مصيف اليوم الواحد لأني أذهب مع والدي ووالدتي وأسرتي لقضاء يوم عائلي مميز على الشاطئ، كما نتشارك معا التكاليف المادية في هذا اليوم من خروجات وفسح والذهاب على الشاطئ، وهذا العام قررنا الذهاب  لمدينة رأس البر وبعد الانتهاء من الجلوس على الشاطئ سنزور منطقة اللسان. 

 

ويؤيده في الرأي سامح صبري، محامي ويقول: أحرص على الذهاب لمصيف اليوم الواحد باستمرار مع عائلتي كالأخوات ووالدي ووالدتي  وأبنائي وزوجتي، حيث نقوم باستئجار ميكروباص معنا طول اليوم ونذهب للاستجمام والترويح عن أنفسنا وقضاء أوقات سعيدة على شاطئ البحر وسط التجمع مع العائلة ولعب الأطفال مع بعضهم البعض، ونأخذ معنا السندوتشات وغلاية الشاي والفاكهة، وإذا قمنا بشراء أي شيء في المصيف نقسم تكاليفه علينا جميعا ما يجعلني لا أشعر بتكاليف المصيف، بالإضافة للمرح والهدوء النفسي بعد الذهاب للمصيف، وسوف نذهب هذا العام لمدينة بورسعيد. 

 

الترابط العائلي

تقول د. عزة أحمد صيام، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها: يعد مصيف اليوم الواحد فرصة ذهبية لتجديد علاقتنا الأسرية وتخفيف الأعباء المادية، فالمشاركة الجماعية تقلل تكاليف الرحلة، وهناك أماكن يمكن الذهاب لها لقضاء مصيف اليوم الواحد منها الإسكندرية والإسماعيلية والعين السخنة ورأس البر وبورسعيد، كما أن المصيف يؤثر بشكل كبير في حياة الإنسان حيث يخفف من الضغوط النفسية والجسدية المتراكمة طوال العام، والتي يجب التخلص منها لتجديد الشخص لطاقته التى تنعكس عليه في الأسرة والعمل، وهذا ما أكدت عليه العديد من الدراسات  النفسية والاجتماعية من أهمية الحصول على فترات راحة للترفيه والاستمتاع، فالعقل البشري لا يستطيع العمل بشكل متواصل دون الحصول على الترفيه. 

 

أماكن سياحية

يشير نصر رجب خليل، مرشد سياحي إلى أهمية عدم استغلال وقت مصيف اليوم الواحد في ساعات السفر الطويلة وضرورة التوجه إلى المصايف القريبة وغير المكلفة ماديا أيضا، موضحا أن هناك العديد من المصايف يمكن الذهاب لها وقضاء فترة طويلة من اليوم في مشاهدة البحر والاستمتاع برؤية الشاطئ والتنزه ومعرفة أماكن جديدة منها الإسكندرية، حيث قلعة قايتباي، ومكتبة الإسكندرية، وكوبري ستانلي، والمسرح الروماني، وقصر الملك فاروق، وقصر المجوهرات الملكية، وفي مدينة الإسماعيلية نجد متحف آثار الإسماعيلية ومعرض قناة السويس التاريخي، وكذلك في مدينة رأس البر منطقة اللسان حيث يلتقي النيل بالبحر، وممشى بورسعيد وشارع النيل الغني بالمطاعم والكازينوهات، بالإضافة إلى شاطئ رأس البر وشاطئ الجربي وحديقة بنت الشاطئ، أما في العين السخنة نجد جبل الجلالة، ودير الأنبا بولس، ومحمية الأشجار المتحجرة، بالإضافة إلى المنتجعات السياحية والشواطئ الرملية والعيون الكبريتية. 

 

مشاركة جماعية

يقول د. محمد راشد، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بني سويف: هناك توجه لمصيف اليوم الواحد لما يحققه من توفير فى ميزانية الشهر وعدم تحميل رب الأسرة تكاليف زائدة، ويمكن للأبناء مساعدة الوالدين في مصاريف المصيف من خلال ادخارهم مبلغ من مصروفهم الشخصي واستخدامه أثناء المصيف للتسوق وزيارة أماكن سياحية جديدة.

ويتابع: لا يمكن إهمال دور ربة المنزل في وضع خطة جيدة لتسيير المصيف بأقل التكاليف، حيث يمكنها طهى الطعام بالمنزل لتقنين شراء الوجبات الجاهزة المكلفة ماديا، كما أن المشاركة الجماعية مع الأهل والأصدقاء فى الذهاب للمصيف يقلل من التكلفة المادية على كل أسرة، حيث يتشارك الجميع في المصروفات ومنها تكلفة وسيلة المواصلات والطعام والتنقلات الداخلية داخل المدينة التي يرغبون الذهاب إليها، وأنصح الأسر قبل اختيار المصيف بمحاولة العثور على إحدى عروض السفر التي توفر أرخص الأسعار في الانتقال أو حجز الفندق وتتبع العروض التي تقدمها الأماكن السياحية والتي تكون أقل تكلفة، فهناك شواطئ بورسعيد الخاصة بالقوات المسلحة وكذلك الشواطئ المفتوحة في مدينة فايد بالإسماعيلية والعين السخنة والتى يمكن دخولها بأسعار قليلة نسبيا.

 

ويؤكد د. عبد الرحمن سليمان، الخبير الاقتصادي على ضرورة وضع حد أقصى للمصروفات المتوقعة للإنفاق أثناء الرحلة، وذلك من خلال دخول الشواطئ والمنتزهات المجانية، أو اختيار ذات التكلفة الأقل، كما يفضل استخدام المواصلات العامة أثناء السفر وفي التنقلات الداخلية أثناء هذا اليوم، مع ضرورة الاحتفاظ بسجل للمصروفات لمراقبة الإنفاق والحرص على الترشيد فيه، وتجنب شراء الوجبات السريعة للتوفير في الميزانية، كما ينصح الأسرة بشراء أدواتها من المدينة التي يعيشون فيها حيث العروض والتخفيضات والمبادرات، وكذا ملابس البحر ولعب الشاطئ للأطفال قبل السفر. 

المصدر: أسماء صقر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 209 مشاهدة
نشرت فى 28 يوليو 2025 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,700,118

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز