أسماء صقر
في إطار جهود الدولة لتخفيف الأعباء عن المواطنين، أطلقت الحكومة مبادرة لخفض أسعار السلع الرئيسية والتى شهدت مشاركة واسعة من المواطنين الذين واجهوا تحديا كبيرا في ظل ارتفاع الأسعار الذى يتسبب به جشع بعض التجار، لكن كيف يمكن للمرأة استغلال هذه المبادرة؟ والأهم ما سبل مواجهة جشع التجار؟ وما الأساليب والخطط الاقتصادية التى يمكن من خلالها ترشيد استهلاكها؟
"حواء" تحاور مها مروان، مقرر المجلس القومي للمرأة بالقاهرة عن مبادرة خفض الأسعار والدور التوعوي الذي يقوم به المجلس فى توعية المرأة بأهمية مثل هذه المبادرات.
في البداية ما تقييمك لمبادرات الدولة لمواجهة تلاعب بعض التجار في الأسعار؟
هناك آليات للدولة تواجه بها ارتفاع الأسعار وتضبط الأسواق، فعلى مستوى المدى القصير توجد مبادرات السلع المنخفضة التى تطلقها فى المناسبات مثل أهلا رمضان، وأهلا مدارس مع بداية العام الدراسي، ومبادرة "كلنا واحد"، والسيارات المتنقلة مثل تحيا مصر، ومنافذ بيع القوات المسلحة والشرطة، وتشدد الدولة مع جهاز حماية المستهلك ومباحث التموين على منع الاحتكار والغلاء، وعلى مدى المستوى الطويل والإستراتيجي نجد اهتمام الدولة بمشروعات الإنتاج الزراعي والحيواني مع حرصها على توفير كافة السلع الأساسية للأسرة بأسعار مخفضة تناسب دخل الأسرة.
وما دور المجلس في توعية السيدات بضرورة ترشيد الاستهلاك ومواجهة تلاعب البعض في الأسعار؟
يلعب المجلس دورا محوريا في توعية السيدات والتعريف بالسلع الغذائية الفاسدة وتشجيعها على التوفير وترشيد الاستهلاك وتغيير ثقافتها الاستهلاكية وكيفية مواجهة الأزمات الاقتصادية، كما يقوم المجلس من خلال مبادرات طرق الأبواب بتعليمها كيفية الادخار من خلال نظام "تحويشة" الذي يمكن المرأة اقتصاديا ويدعمها لإنشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لتحقيق الشمول المالي، كما تم إطلاق المشروع القومي للتوعية الغذائية وترشيد الاستهلاك مع جهاز حماية المستهلك لتعريف النساء بآليات ترشيد استهلاك الغذاء وتوفير الإنفاق في الأسرة، كما ننظم ورش عمل ودورات تدريبية وندوات تثقيفية ونقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لتصل لأكبر عدد من السيدات على مستوى الجمهورية.
وبماذا تنصحين المرأة كمسئولة في المجلس القومي للمرأة للترشيد في استهلاك الكهرباء والمياه والسلع الغذائية وعند شراء الملابس؟
يمكنها الترشيد في الكهرباء من خلال استخدام وشراء الأجهزة ولمبات الإضاءة الموفرة للطاقة، وعدم ترك الشاحن متصلا بالكهرباء، وضبط المكيف ما بين 24 _26 درجة وفي التوقيتات المناسبة، والحرص على استغلال ضوء الشمس قدر الإمكان، مع أهمية تنظيف المصابيح باستمرار وإطفائها في الغرف غير المستخدَمة، ونشر مفاتيح التحكم في الإنارة على أماكن متعددة حيث يُساعد ذلك على التحكم في الإنارة في الغرف الواسعة والمفتوحة من خلال إضاءة أماكن محددة بدلاً من استخدام مفتاح واحد لإضاءة كافة المصابيح مرة واحدة، كما يمكنها التوفير في استخدام المياه من خلال التأكد من غلق صنبور المياه جيدا بعد الانتهاء من غسل الأواني وعدم تركها مفتوحة باستمرار أثناء التنظيف مع مراعاة تركيب مصفاة الصنبور وغسل الخضراوات والفاكهة والطعام، واستخدام الغسالة بشكل معتدل، فالترشيد أصبح ضرورة حتمية، وكذلك عند شراء السلع الغذائية يجب تحديد قائمة بالمشتريات التي يمكن شراؤها بالجملة، وطهي الطعام بكميات مناسبة لعدم إهداره، وإعادة تدوير بقايا الطعام من العزومات والحفاظ على طرق تخزين الأطعمة بطريقة سليمة وصحية.
وأخيرا.. كيف تؤثر منافذ بيع السلع الموفرة التابعة للقوات المسلحة والشرطة في مواجهة التلاعب بالأسعار ودعم المواطن؟
منتجات منافذ البيع التابعة للقوات المسلحة والشرطة تكون ذات جودة عالية ومنخفضة في السعر على المواطن فضلا عن وصول التخفيضات في المناسبات إلى 60 %، فالدولة تبذل الكثير من الجهد لتخفيف العبء على المواطن، لذا يجب على السيدات التوجه لمبادرة "كلنا واحد" ومنافذ أمان والشراء من المجمعات الاستهلاكية وعربات تحيا مصر المتنقلة، وبجانب توفير الدولة السلع بأسعار مخفضة فإنها تشدد الرقابة على الأسواق لمواجهة احتكار السلع الغذائية والسيطرة على الغلاء ومحاولات التلاعب بالأسعار.
ساحة النقاش