
سمر الدسوقي
كنت قد قمت بزيارة المتحف المصري الكبير حيث سعدت بإجراء جولة شاملة بين قاعاته العديدة والتى تضم بين جنباتها الكثير من الكنوز المصرية المبهرة التي ترصد لحضارة وتاريخ بلادنا العظيم .
ولا شك أن الجولة داخل هذا الصرحالعملاق لا تتوقف فقط عند حد مشاهدة الأثار المصرية والقطع الفريدة المبهرة التي تعبر عن تاريخنا ، فهناك أيضا الاستخدام المميز لكافة وسائل التكنولوجيا الحديثة الموجودة فى العرض المتحفى والتى تجعلك تشعر بأنك تعيش عرض حى ينبض بالروح ويعيدك إلى عالم الأجداد بعظمته ومكانته الكبيرة هذه الزيارة التي جعلتني أشعر بمشاعر عديدة من الفخر والسعادة بما استطعنا الوصول إليه من تميز ومكانة رفيعة، بل وإنجازات تضيف الكثير لنا على أرض الواقع وتعد إكمالا لما نخطوه من خطوات ملموسة نحو المستقبل من خلال العديد من المشروعات القومية العملاقة التي تنفذ منذ تقلد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقاليد الحكم، هذه المشاعر هي التي تجعلني اليوم أتحدث بكل فخر وأنا أحلم أن يشعر بها كل طفل وشاب مصرى عند قيامه بزيارة المتحف المصرى الكبير، والأمر هنا يتطلب من الأم أن تهتم بإصطحاب أبنائها إلى هذا الصرح العظيم حتى يشاهدوا بأنفسهم ما نجحنا في تحقيقه على أرض الواقع من نجاحات بل ويروون بأنفسهم تاريخ وعظمة الأجداد ما يولد لديهم نفس المشاعر بالفخر والإعجاب بل ويدفعهم أكثر نحو العمل من أجل المستقبل والأمر هنا يتطلب أيضا من المدرسة أن يكون لها دور كبير فى توصيل المعلومات الدقيقة عن هذا الكيان العملاق لأبنائنا من خلال مشاركتهم الحوار حوله سواء بالإذاعة المدرسية أو الحصص المتخصصة وكذلك بالمسابقات التي يمكن أن تقام حوله لتدفع أبنائنا نحو القراءة والإطلاع المعرفة مراحل بناء وتشييد هذا الصرحبما يساعد في إدراكهم لأهمية ومكانة هذا المكان، ليصبح عليهم فيما بعد دورا في نقل هذه المعلومات إلى الآخرين بحب وإعتزاز سواء من خلال التواصل المباشر أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعالوا بنا جميعا ننظم الزيارات إلى المتحف المصرى الكبير لنرى عظمة الماضي بروح وإعجاز الحاضر.



ساحة النقاش