<!-- <!-- <!--

منذ نعومة أظافرها لم ترتض غير التفوق وإثبات الذات بديلا، أبرمت عقدا طويل الأجل بينها وبين الإصرار علي النجاح فهي الأولي دائما، قررت أن تصنع نجاحها بنفسها لديها القدرة علي التغلب علي المعوقات والصعوبات تحولها إلي عوامل مساعدة، إنها السيدة «وفاء محمد المهدي» مدير عام الإدارة العامة لإعلام سوهاج .. قنا والأقصر.. من قلب الصعيد التي تعد مثالا رائعا في حب العمل والعطاء الإنساني والمهني مما جعلها دائما علي موعـــد مــع النجــاح.

فى البداية نود أن نتعرف على رحلتك مع التفوق، ؟

استهلت الحديث قائلة :

- الحمد لله إننى ناجحة بشهاد أسرتى وكل المحيطين بى منذ بداية تعليمى وأى نجاح فى حياتى دائما أهديه إلي روح المرحوم والدى الذى غرس فى أنا واخواتى روح التحدى وحب مواصلة التعليم والتشجيع الدائم لتعليمنا رغم أن تعليم البنات فى هذه الفترة كان غير منتشر بالدرجة الحالية لكنه كان يهتم دائما بمجرد أن أكملنا سن المدرسة سارع بالتقديم لنا وهو كان يعمل مديرا للتعليم الابتدائى وكنت متميزة بجانب الدراسة بفنون الإلقاء والإذاعة المدرسية والعزف على البيانو من بداية المرحلة الإبتدائية إلى جانب الأعمال اليدوية وأشغال الإبرة، لكن أحلامى كلها كانت مرتبطة بالتفوق ومواصلة الدراسة حتى حصلت على ترتيب ضمن الأوائل فى الشهادتين الابتدائية والإعدادية، أما فى الثانوية العامة حصلت على الترتيب الثالث على المحافظة والأول على مستوى مدينة سوهاج القسم الأدبى بنسبة 86% كل هذا وبدون دروس خصوصية عندئذ قررت دخول كلية الإقتصاد والعلوم السياسية بما لها من بريق معين تتعلق بأحلام المتفوقين كما أن هذه الكلية بدراستها تستهوى الإنسان أن يقرأ فيها، وهنا جاء أول تحدى إننى صممت على دخول الكلية والانتقال بذلك إلى محافظة القاهرة للدراسة فى هذه السن الصغيرة لابد أن أتعامل مع مجتمع غريب عنى وعن طبيعتى.

ماذا أضافت لك الغربة وأنت مازلت تخطين أولي خطواتك فى رسم صورة المستقبل؟

- الفضل يرجع لوالدى جعلنى اعتمد على نفسى بعدما كان المسموح لى الذهاب لأسيوط للالتحاق بالجامعة علي أساس قرب المسافة وسهولة الاتصال لكننى أصريت فلم يحرمنى من فرصة تعليمى التى أتمناها .

ما المنهج الذى تسيرين عليه فى حياتك ؟

بحماس شديد أجابت أهم شئ الالتزام بمواعيد العمل وأن يؤدى ليس على أساس أنه تأدية واجب لكننى تعلمت أن العمل قيمة لابد أن تحترم وتؤدى على أحسن وجه طالما قبلت القيام به من بداية الأمر .

الخط العملي

إذا بدأنا نسترجع الخط العملى من أين نبدأ ؟

- نبدأ الرحلة العملية حينما عملت مدرسة للغة الإنجليزية بالحصة لمدة شهرين بعد تخرجى مباشرة وفى عام 80 عملت فى الوحدة المحلية لمركز ومدينة سوهاج لكننى انتدبت إلى الشئون الاجتماعية للعمل فى بعض المشروعات الثقافية والتعليمية وكان ارتباطى بالأطفال وهو ما يبعد عن مجال دراستى كلية لكنه عمل جماهيرى كما أرى أن خريج الاقتصاد والعلوم السياسية يعمل فى أى مجال يكلف به ، وفى عام 1985 نقلت إلى وزارة الإعلام والهيئة العامة للاستعلامات ، ومستمرة لمدة 25 عاما عملت فى كل الوحدات الموجودة داخل مركز إعلام سوهاج كمحو الأمية، الإعلام السكانى، الطفولة وكنت مسئولة عن إدارة المركز لفترات متعددة فى حالة غياب مدير المركز إلى أن أصبحت عام 2000 مديرا للمركز حتى عام 2009 حيث رقيت مدير عام لإعلام سوهاج - قنا والأقصر.

المرأة صانعة نجاحها

وبسؤالها كيف تصنع المرأة نجاحها ؟

أجابت قائلة :

- ليس صعب لأن المرأة المصرية عندما تحقق النجاح تعتز بهذا وتريد المحافظة عليه بل وتصر لأن لديها المقدرة على ذلك هذا هو الإنسان المصرى الذى بنى حضارة عظيمة فهو قادر فعلا على أى شئ المهم أن يكون لديه إحساس الانتماء لأنه يولد العطاء بدون مقابل والإيمان بالشئ الصحيح والخاطئ والحلال والحرام وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا» .

حينما تضع المرأة الأسس السليمة تستطيع مواصلة النجاح لأن المرأة المصرية تتمتع بالفكر الناضج والإرادة القوية للحفاظ على ما انجزت لأنه كلما تنجح أكثر كلما تزيد المسئوليات .

 

المصدر: حميدة سيف النصر - مجلة حواء
  • Currently 64/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 739 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,458,825

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز