الصداقة .. الحب .. الاجتهاد .. عام 1995 كلها كلمات سر وراء انجاز كبير حققته أربع بنات صغيرات استطعن أن يرفعن علم مصر عاليا في سماء سنغافورة حيث انعقدت أولمبياد الشباب الأولي وكان فريق البنات للجمباز الايقاعي صاحب الكبير فما قصة فراشات الجمباز مع لعبة الرشــــاقة والجمال.

تحدثنا فى البداية فريدة عيد وتقول : «كلنا فى الفريق أصدقاء وتجمعنا أشياء كثيرة فنحن أربع بنات كلنا مواليد 1995 وعضوات فى نفس النادى .. نادى الجزيرة لذا فعندما نلعب سويا يحدث بيننا تناغم ، وتفاهم وهذا ما ساعدنا على التفوق ويعتبر السر وراء انجاز سنغافورة أما عن قصتى مع الجمباز فقد بدأت وعمرى اربع سنوات ، وقتها كانت والدتى قد اشتركت لى في السباحة لكنني لم اعجب بهذه اللعبة، وذات يوم شاهدت بعض البنات يلعبن الجمباز فأعجبتنى اللعبة، واشتركت فى مدرسة الجمباز بالنادى وبعد ذلك تم اختيارى للفريق ثم المنتخب حيث شاركنا أخيرا فى البطولة الافريقية ومنها تم تأهيلنا للاشتراك فى اولمبياد سنغافورة والتى حققنا فيها الميدالية الفضية والتى ذكرتنى بأول بطولة شاركت فيها وكان عمرى وقتها خمس سنوات حيث حصلت على المركز الأول فى الثنائى .

وقد كان التفوق هو سر استمرارى فى اللعبة هذا بجانب تشجيع أسرتى التى ترافقنى دائما فى كل البطولات وتضيف فريدة مشيرة إلى أن لعبة الجمباز مكلفة ، ويصرف اللاعب على اللعبة سواء فى شراء الأدوات أو المايوهات لكن الاتحاد والنادى أحيانا يساهمان فى الانفاق على اللعبة، تتمنى أن يزداد الاهتمام بهذه اللعبة خاصة بعدما تم تحقيقه من انجازات حتى يتمكن الفريق من الوصول الى أولمبياد لندن 2012 .

حكاية عائشة

ولعائشة نيازى قصة أخرى مع الجمباز الفنى الذى لم يعجبها، بل اعجبت بالايقاعى حيث شدتنى الأدوات التى يلعبون بها البنات فالتحقت بالجمباز الايقاعى ، وكنت وقتها عندى خمس سنوات ونصف، وقد اعجبت جدا بالحبل ، والشريطة واستمررت فى اللعبة، وأول بطولة شاركت فيها كنت تحت 8 سنوات ومنذ سنتين اشتركت فى المنتخب وأحسن شىء أننا مجموعة من الصديقات تجمع العلاقات القوية بيننا ليس على مستوى اللاعبات فقط وانما على مستوى الأسر أيضا لذا فنحن نفهم بعضنا البعض من أصغر الأشياء إلى أكبرها، ونتعامل مع بعض بكل الحب والاخلاص وهذا أثر جدا على الدعم النفسى لنا اثناء الأولمبياد والذى جعلنا نحقق انجازا لم نكن نتوقعه ونهتم الآن بالتأهل إلى لندن 2012 وتشاركها فى الحلم بسنت الديب وتؤكد أن لندن حلمها مثل باقى زميلاتها وتضيف قائلة : أما عن حكايتى مع الجمباز فقد بدأت وعمرى اربع سنوات كنت وقتها أشارك فى فريق الباليه بالأوبرا ، وقد أشارت احدى صديقات والدتى علينا بأن أمارس لعبة الجمباز الايقاعى وعندما ما شاهدت اللعبة اعجبت بها جدا فقد كانت قريبة من البالية وبعد ذلك ركزت فى الجمباز وتركت البالية ..

وتعود بسنت بالذاكرة للوراء وتذكر أن أول بطولة شاركت فيها كان عمرها ست سنوات ثم توالت البطولات التى شاركت فيها فشاركت فى بطولة العام 2009 ، باوكرانيا وبطولة العالم فى موسكو ، والبطولة الافريقية لكن أهم انجاز كان فى سنغافورة فهى أول مرة تشارك فى اولمبياد لتساهم فى حصول منتخب الجمباز على الميدالية الفضية وحاليا يسعى الفريق كله للاستعداد للندن 2012 فذا هو الحلم الجميل لكل بنات الجمباز .

الدكتورة منار

وآخر الصديقات فى منتخب الجمباز منار الجرف التى انضمت لمجموعة الصديقات منذ فترة قصيرة حيث كانت عضوة فى نادى الصيد لكن المرحلة السنية التى وصت اليها لم تكن بالنادى فانتقلت لنادى الجزيرة، وهناك اندمجت سريعا مع فريدة ، وعائشة وبسنت ليكون مجموعة من الفراشات الجميلات، وعن قصتها مع الجماز تقول منار: «ألعب الجمباز وعمرى 3 سنوات ونصف فقد كنت فى النادى واعجبت بالبنات اللائى يلعبن فانضممت للفريق وقد اخترت الجمباز الايقاعى لأنه أرق وليس به عنف مثل الجمباز الفنى ، وتضيف انها من خلال اللعبة كونت العديد من الصداقات خاصة مع عضوات المنتخب كما أنها استطاعت أن تحقق نجاحاً فى اللعبة بجانب نجاحها فى الدراسة، وقد لعبت المدرسة دورا كبيرا فى مساعدتها حتى تحقيق هذه المعادلة الصعبة لذا تتمنى الاستمرار فى الجمباز بجانب التفوق الــــــدراسى وتحلــــم بـــأن تصبح دكتورة فى المستقبل لتكون الطبيبة لاعبة الجمباز .

 

المصدر: ايمان العمرى - مجلة حواء

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,898,829

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز