كان مولده فى عام من الاعوام الصعبة حيث ولد عام 47 وهو العام الذى انتشر فيه وباء الكوليرا فى مصر ووضعت الحكومة فى هذا العام ضوابط للانتقال والخروج من المحافظات وتشأء الظروف أن فى نفس يوم مولده كان مولد أبن خالتى وفى نفس البيت ونفس القرية حيث كانت خالته فى زيارة لأختها بالشرقية وبالطبع منعت من العودة للقاهرة حتى ولد هو د.عبدالرحمن شاهين المستشار الإعلامي لوزير الصحة.

يقول عن نفسه أنا شرقاوى المولد من قرية صغيرة فى محافظة الشرقية وهى قرية كوم حالين مركز منيا القمح والدى كان مدرساً للغة العربية وتعلمت منه الكثير ليس فقط فى قواعد اللغة والكتابة ولكن أيضاً فى مشوار حياتى العملية وهو كان ومازال مثلى الاعلى فى الحياة حيث تعلمت منه الصدق مع النفس ومع الغير وتعلمت منه قواعد واصول التربية وتعلمت منه كيف يكون العطاء وكيف يمكن للانسان أن يكون عضواً صالحاً ومفيدا للمجتمع الصغير وهو الاسرة ومجتمعه الكبير وهو البلد مصر.. وعن الدراسة يقول:

تعلمت فى المدارس الحكومية بالمجان وتعلمت ايضاً فنون الكتابة فى المرحلة الثانوية من عمرى وكنت اكتب فى مجلة المدرسة بل كنت رئيس تحرير المجلة فى المدرسة وهى مدرسة الالفى الثانوية وكانت مجلة مطبوعة وليست مجلة حائط توزع على المدارس وفى هذه الايام كان هناك ما يعرف بالميثاق فى الستينات وكنت معجبا بهذه الجريدة جريدة الميثاق التى صدرت ايام حكم عبدالناصر وفزت فى مسابقة على مستوى الجمهورية فى النشاط الاجتماعى واهلنى ذلك للالتحاق بالجامعة حيث دخلت كلية الصيدلة جامعة الاسكندرية والتى تخرجت منها وعن حياته العملية قال:

التحقت للعمل اول عمل لى اتقاضى عليه أجرا فى احد المستشفيات العامة بوزارة الصحة وكانت مستشفى الزقازيق العام والذى تحول حالياً إلى مستشفى جامعى وعملت به حتى حدث الاعتداء الاسرائيلى على مدرسة الاطفال فى بحر البقر وقد كانت هذه الواقعة الوحشية هى الصدمة الاولى فى حياتى العملية حينما شاركت مع الفريق الطبى بمحافظة الشرقية فى انقاذ بعض هولاء الاطفال فى احد المستشفيات الحكومية فى المحافظة ثم انتقلت بعد ذلك للعمل فى احدى الشركات العالمية للدواء والتى بدأت مشوارى فيها بوظيفة صغيرة ونتيجة لنجاحى فى العمل تدرجت بها حتى وصلت لأن اكون أول مصرى يشغل أكبر موقع فى الشركة وهو رئيس الشركة فى منطقة الشرق الاوسط وافريقيا والتى استمر العمل بها لمدة خمسة وعشرين عاماً ثم انتقلت بعدها إلى العمل فى قطاع الخدمات الصحية الاشمل وكنت ضمن الفريق الذى اسس مستشفى دار الفؤاد بالتعاون مع كليميلن فى الولايات المتحدة الامريكية ثم انتقلت إلى العمل للمرة الثانية بوزارة الصحة كمتحدث رسمى لوزير الصحة حيث أن من المصادفة الغريبة أن ابدأ حياتى العملية بوزارة الصحة وتكون هى المحطة ربما الاخيرة قبل التقاعد.

- وعن الزواج يقول:

تزوجت فور انتهاء الخدمة العسكرية حيث اننى كلفت للعمل كضابط احتياطى بالقوات المسلحة المصرية لمدة ثلاثة اعوام عملت فيها فى أحد المواقع الخدمية الصحية بالقوات المسلحة وقد افادتنى هذه التجربة فى الكثير من المواقع القيادية التى عملت فيها بعد ذلك.

حب الطفولة

يقول الدكتور عبدالرحمن شاهين أن هذا الزواج كان نتيجة لقصة حب بدأت منذ الطفولة واستمرت حتى الان فهى ابنت خالتى وهى التى اعتبرها محل أمى التى توفيت وانا فى السادسة من عمرى لما فيها من حنان وحب لى ولأبنائها نحن كل حياتها التى تعيشها من أجلنا وانا اشعر معها بالحب والرضا لله الذى هدانى لزوجتى فقد بدأنا مشوار الحياة بعد انتهاء فترة الخدمة العسكرية وكانت نتيجة هذا الحب ثلاثة ابناء الكبير وهو ابنى رامى وقد تخرج من الجامعة الامريكية بالقاهرة وسافر فور تخرجه للولايات المتحدة للحصول على درجة الماجستير فى احدى الجامعات لدراسة هندسة الكمبيوتر ثم عمل بعد ذلك فى كبرى الشركات الامريكية فى ولاية واشنطن لفترة وعاد الى مصر للعمل مع شركة ميكروسوفت تم الابنة ريهام والتى تخرجت من كلية التجارة جامعة عين شمس قسم اللغة الانجليزية ثم عملت فى احدى الشركات العالمية لمراجعة الاعمال المالية ثم تزوجت وسافرت مع زوجها إلى الولايات المتحدة الامريكية ولى منها الحفيد الاول ياسين وهو اجمل مخلوق نشعر معه بالفرحة والسعادة.. أما ابنتى رضوى وهى الابنة الصغرى وتخرجت من كلية الصيدلة جامعة القاهرة وترفض العمل وتحب التفرغ لحياتها الزوجية ولبيتها..

هل كان لكم دور فى اختيار مستقبل اولادكم ؟

كان حلم حياتى أن ابنى رامى وهو الفرحة الأولى لى أن يدخل كلية الصيدلة ولكنه منذ الصغر كان يحب الكمبيوتر ومنذ دراسته فى المدرسة الاعدادية اشتريت له الكمبيوتر من أمريكا فقد كان يعشق العمل عليه ولذلك جاء التليفزيون لمنزلنا وصوره فى برنامج كان اسمه براعم المستقبل فهو عاشق لتكنولوجيا المعلومات وابنتى الثانية ريهام فهى ايضاً لم تحقق الحلم بدراسة الصيدلة واتجهت لدراسة التجارة الانجليزى ولكن ابنتى الصغيرة هى الوحيدة التى توجهت لدراسة الصيدلة ولكنها تفضل الا تعمل وتتفرغ لزوجها وبيتها.

- وعن أهم المحطات التى يتذكرها أثناء رحلة الحياة يقول :

- قبل اعدادى للعمل فى المواقع العليا كان التحاقى بالدراسة فى مجال الادارة فى كل من جامعة فيرجينيا وكلومبيا فى الولايات المتحدة والتى كان لها دور هام فى حياتى لاعدادى لمواقع العمل التى شغلتها.

وعن هواياته قال ..

انا اهلاوى واسرتى اهلاوية وأحب أسمع الموسيقى ولكنى عاشق لتناسق الالوان وترتيب الاشياء لذا كنت اتمنى لو لم أكن درست الصيدلة لأن أكون مهندس ديكور لأننى أحب تنسيق الالوان..

وتعلمت الشعر من والدى ولذلك اكتب الشعر وتأثرت أيضاً فى كتابة الشعر بصديق عمرى وهو الاستاذ فاروق جويدة والذى ربطتنى به صلة الجيرة والصداقة منذ 20 عاماً.

 

 

المصدر: ليلي سعد الدين - مجلة حواء

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,861,968

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز