شغب الملاعب فى محكمة الشباب

 

كتبت :منار السيد

شغب الملاعب ظاهرة واسعة الانتشار في ملاعبنا الرياضية، وهي ليست بالظاهرة الحديثة، ولكنها قديمة وزاد انتشارها في السنوات الأخيرة، ولكن هل تتوافق هذه الظاهرة مع روح ثورتنا المجيدة، هل ستزداد في الانتشار أم سيتم قمعها أسئلة كثيرة طرحناها أمام الشباب لنحصل علي إجابات لها 

يقول حسين رحمى الطالب فى الفرقة الرابعة بكلية التجارة: أن ما حدث أثناء مباراة الزمالك والإفريقى التونسى أشبه بالمؤامرة، فلم يصدق أحد ما حدث، ولكن من الواضح أن كل شئ كان مخططا بدليل دخول الأسلحة البيضاء والشماريخ الاستاد قبل بدء المباراة بدون تفتيش، ومن وجهة نظرى فإن «ألتراس الزمالك» مدان وغير برئ من هذه الواقعة ولابد من استمرار حبسهم، فهم يعرفون جيدا كيفية تهريب هذه الأسلحة بدون تفتيش، بالإضافة إلى معرفتهم الجيدة بمداخل ومخارج الاستاد، بجانب معرفتهم بأمن الاستاد وتعاملهم المستمر معهم لذلك فيمكنهم إدخال هذه الأسلحة والشماريخ، فمن يمكنه فعل ذلك غيرهم.

شباب محترم

ويختلف معه محمد إبراهيم الذى يرى «ألتراس الزمالك» مظلوماً، وأن ما حدث كان بلطجة متعمدة ومن قاموا بها هم بلطجية، وليس ألتراس الزمالك الذى هو مجموعة من الشباب المحترم العاشق لناديه، والذى يقف وراءه فى جميع مبارياته، يشجعه ويسانده وتحمل خسارة فريقه العديد من المواسم دون التخلى عن مساندتهم له، فكيف يعملون حاليا على إساءة صورة ناديهم.

ويضيف قائلا:لن أتحدث فقط على ما حدث فى مباراة الزمالك والإفريقى التونسى، لكن الشغب كان واضحا أيضا فى مباراة الأهلى والمصرى، وهم فريقان من بلد واحد، لذلك يجب علينا عدم الانسياق وراء مبدأ المؤامرة، ونبحث من الأسباب الحقيقى وراء ما يحدث من شغب، ويجب أيضا أن نعترف بوجود تقصير من الجهات الأمنية فى الفترة الأخيرة..

غير حضاري

- يرى علاء عبدالمجيد أننا نعانى من الشغب فى الملاعب المصرية وملاعبنا العربية بصفة عامة، ولكن هذه الظاهرة متواجدة بقوة فى الوسط الرياضى خلال السنوات الأخيرة، بما يحدث فيها من أحداث وتصرفات غير حضارية، وإن دل على شئ لا يدل إلا على سوء السلوك العام والتصرفات غير الأخلاقية التى تؤدى إلى تشويه صورة بلدنا بالاضافة إلى إلحاق الأضرار البدنية والنفسية بالشخص نفسه الذى يقوم بالشغب وبالآخرين سواء كان جماهير أيضا أو الحكام واللاعبين، وهذا ما حدث بالفعل فى مباراة الأهلى مع المصرى فى بورسعيد .. وفى مباراة الزمالك والتونسى الأفريقى حينما حدث شغب من اللاعبين وتم القبض على مجموعة شباب من «ألتراس الزمالك» والأهلى والمصرى سواء كانوا مدانين أو بريئين مما حدث، ولكن كما نقول السيئة تعم والحسنة تخص، فنحن إذا حدث شغب من واحد منهم، فبفعله ألحق الأذى بجميع زملائه لذلك فتجب على كل شخص أن يفكر جيدا قبل إصدار أى نوع من أنواع الشغب.

العلاقات الودية

وتستنكر منة حسن ما يحدث فى الملاعب حيث تقول لا أعلم لماذا يفعل الناس هذا الشغب، فمن المفترض أن الذهاب لمشاهدة المباراة وخاصة النادى الذى نفضله ونشجعه يكون بهدف المتعة والمساندة ليس إلا مهما كانت النتيجة، ولكن ما حدث ويحدث وسوف يحدث يعم على الجميع بسوء، فكلنا نتذكر ما حدث أثناء مباريات مصر والجزائر والتراكمات التي أدت فى وقت ما إلى اضطرابات في العلاقة الودية بين البلدين، وهذا ما تكرر بعد مباراة الزمالك والتونسي الافريقى.

بدون جمهور

وترى أميرة محمود أن الحل فى إقامة المباريات دون جمهور، لأن ما يحدث هو عمل متكرر وليس وقتياً أو صدر مرة واحدة ولكنه يحدث فى معظم المباريات إذا كنا لا نريد التعميم، وقد تم إعطاء الجمهور العديد من الفرص للتخلى عن هذا السلوك غير الحضارى، ولكن الموضوع فى تزايد مستمر دون توقف، والنتائج وخيمة من اضرار بالأشخاص والممتلكات، فكلما شاهدنا الدمار الشامل الذى حدث في استاد القاهرة، بعد المباراة المعهودة فمن يتحمل هذه التكاليف، أليست الدولة فبدلا من صرف العديد من الأموال لإصلاح ما يهدمه مشاغبو الملاعب، فنستثمر هذه الأموال فى أوجه أكثر إيجابية وإفادة للبلد من معمار أو استثمار، وأعتقد أن لو كل شخص وضع مصلحة البلد أمام نصب أعينه لن يحدث هذا الشغب، وإلا لم قامت ثورة 25 يناير.

بقايا النظام

وتختلف معه أسماء السلامونى حيث ترى أن ما حدث نابع من داخل الملعب وليس من خارجه، لذا يجب علينا التصدي لكل المحاولات ، وعدم الانسياق وراء ما يشغلنا من النتائج الايجابية للثورة من محاكمات للفساد، وأعتقد أن مازال بقايا النظام الفاسد مستمرين في مسلسل «تتويه الشعب» مستخدمين الرياضة كبطل رئيسى في مسلسلهم.

من أجل مصر

ويؤكد محمد الصعيدى أنه يجب على كل شخص إذا كان يحب هذا البلد أن يحكم السيطرة على تصرفاته وانفعالاته وأن يعى جيدا أن كل أفعاله المنافية ستحل عليه وعلى بلده بالسوء، وأن يتذكر روح الشهداء الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجله وأجلى وأجل بلدهم، وبما أن الرياضة هى جزء من حياتنا يجب علينا الحفاظ على تقدمنا فيها ولا نعمل على تأخرها، وكما ذكرت هذا دور كل مصرى، ولا يجب أن نغفل دور الأمن سواء كان شرطة أو جيشاً فبالاتفاق بينهم سيحكمون السيطرة على الإنفلات الأمنى، ويجب قبل أى مباراة يتم التفتيش جيدا للجماهير، وعدم السماح لأى خارج عن القانون أن يدخل إلى أرض الاستاد ويتم التعامل معهم بحزم حتى نستطيع إحكام السيطرة على زمام الأمور فى ملاعبنا مرة أخرى. 

 

المصدر: مجلة حواء- منار السيد

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,926,431

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز