فى عيد الثورة : أهل الصعيد يتنفسون عبير الحرية

سوهاج: حميدة سيف النصر

العيد فرحة وأجمل فرحة تجمع شمل قريب وبعيد , يأتي العيد هذا العام في أعقاب ثورة 25 يناير معبراً عن نشوة الانتصارات وعودة الروح المصرية إلي أجسادها , يشعر كل مصري هذه الأيام بإحساس مزيج الفخر بمصريته وأنه عنصر فعال مؤثر علي خريطة بلادة السياسية وبين فرحة غامرة تملك كيانه ظلت غائبة عنه تائهة طويلاً سأم البحث عنها إلي أن عثر عليها في عيده الحقيقي لاستقبال فترة قادمة في تاريخ مصر . كان هذا التحقيق يصور فرحة أهل الصعيد في عيد الثورة.

في البداية يقول : محمد أبو الفضل فنان تشكيلي بمحافظة سوهاج : شعرت ولأول مره بأن باب الأمل فتح من جديد أمام المصريين بعدما أوشك اليأس أن يتملكهم بأن هذه الأوضاع السابقة من الصعب تغييرها لكننا وجدنا أمامنا أن هناك حركة عمل علي مستوي المحافظات أصبح المسئولين يتبعون سياسة الباب المفتوح أمام مواطنيهم كانت هذه الأحداث أكبر عيد في تاريخ مصر التي علينا أن نتمسك بتراثنا القديم نحافظ عليه لذلك يأتي العيد هذا العام بشكل ومذاق مختلف ليس قاصراً كما كان يحدث عندنا في الصعيد من قبل علي مجرد الحرص علي التجمع العائلي في إيطار الأسرة بل أن الالتفاف الآن حول مصر كلها أحساس جميل راق .

- أما سحر إبراهيم " مذيع أول بإذاعة جنوب الصعيد بأسوان تعبر عن فرحتها في عيد الثورة قائلة تعيش محافظات الصعيد ومصر كلها فرحه غامرة هذا العيد نستنشق فيه عبير الحرية والمعني الاسمي للإنسانية أصبحت الأحاديث مختلفة أهتماماتنا تنوعت نتكلم عن غد بشكل أفضل , تسعي محافظة أسوان للتغلب علي الأشغالات الكثيرة بالطريق أصبح الكل يعمل بجد , الفرحة الغائبة عادت إلي النفوس من جديد نستنهض سواعدنا وإراداتنا من جديد بعد ما كان كل ما يشغل فكرنا في فترة ما قبل العيد في الأعوام السابقة ماذا نلبس هذا العام ميزانية الأسرة للكعك والبسكوت لكننا حالياً سوف نقوم بكل هذا لكن هذا ليس هو هدفنا الوحيد كما سبق وما أتمناه أن نحب مصر بلدنا التي قدمت لنا الكثير وأن تصبح لغتنا تدور تحت فلك الجماعة أن تختفي الفردية من حياتنا أن تعلو درجة المواطنة علي درجة الأنا.

- يضيف فرج محمد مصور طوال حياتي وأنا أسجل لحظات فرح وآلم إنسانيه أصور ملامح تعبر عن مكنونات شخصياتها في هذا العيد أتجول بالكاميرا أجد أن المواطن الصعيدي به شيء مختلف يبعد عن الأتكاليه والسلبية تجددت دماؤه تسري في وجهه فرحة خفية ذلك أري أن هذا العيد يحمل نسمات الحرية والإنسانية علي أرض مصر كلها .

- تري سامية محمد ربة منزل : أن طابع الثورة طغي علي كل شيء حتى فرحة العيد أصبح فرحة مختلطة علي المستوي الشخصي بدأت عهداً جديداً حتى في بيتي مع أولادي في قراءة تاريخ بلدنا كيف لنا أن نفخر أن نتمتع بكل لحظة علي أرضنا الغالية مهما واجهتنا مصاعب الحياة الاقتصادية إلا أننا مصممون علي أن نعيش لحظات أعيادنا وأجمل أوقاتنا .

- تكمل سماح عبد الله باحثة إجتماعية محافظة قنا يأتي العيد هذا العام حاملاً مذاقاً مختلفاً عن كل الأعوام السابقة كل شيء أشتريته في العيد يحقق هذا المعني حتى الأدوات المنزلية تحمل علم مصر وكلمة 25 يناير حتى الملابس هناك تصميمات كثيرة تعبر عن هذا المعني كل الناس يشرفها أن تقبل عليها عكس الماضي كان من يبحث عن هذه المعاني يصبح شخص مختلف ويواجه كثير من السخرية .

- وببراءة تتحدث شهد أحمد سبع سنوات قائلة أنا فرحانة جداً بالثورة فهي مثل العيد أسعد به وأتفسح وبابا وعدني أن أنزل القاهرة وأزور ميدان التحرير وأغني أغنية يا حبيبتي يا مصر.