الأمان. . وفرص العمل.. والغذاء

لتحقيق العدالة الاجتماعية

كتبت :ايمان حمزة

أمور مهمة وأساسية يجب أن تكون هدفنا الأساسى الذى نعمل بكل حماس وإصرار ودأب على تحقيقها من أجل وطننا ومن أجل المصلحة العامة ومصلحة كل مصرى ومصرية منا جميعاً فعوده الأمن والأمان للشارع المصرى وهى مطلبنا جميعاً حتى يأمن كل إنسان على نفسه وعلى أسرته فعلى الطريق السريع بين المحافظات وعلى الطرق الداخلية بين المدن والقرى مازال هناك لصوص وبلطجية يقطعون الطرق ويهددون أمن المواطنين بل يتطور الأمر من السرقات وسرقة السيارات إلى جرائم قتل .. مازال هناك المزيد من جرائم الاختطاف للسيدات والفتيات وتعرضهن للاعتداء والاغتصاب .. حوادث كثيرة تروعنا.. ويجب أن تواجه بكل حسم وقوة .. لا ننكر أننا أصبحنا نرى التصدى الأمنى يتواجد بشكل أكبر وملموس عن السابق.. ولكن مازال الأمر يحتاج الكثير من المواجهة الصارمة لهؤلاء اللصوص والبلطجية بمساعدة الشرطة العسكرية وتدخل وحدات مساعدة من قوات الجيش حتى تعود الأمور للاستقرار والأمان وتأمن الناس على أنفسهم خاصة أن فتح باب الترشح للانتخاب وموعد الانتخابات اقترب ونعلم جميعاً أعمال العنف والبلطجة والإرهاب الذى يمارس من بعض الناخبين وأنصارهم وهى مشكلة حقيقية يجب أن نستعد لها من الآن.. حتى تتم الانتخابات بشكل ديمقراطى حقيقى ونزيه بعيداً عن أى تلاعب فى اختيار ممثلى الشعب الذين تتوفر فيهم الكفاءة الحقيقية للتعبير عن المصالح العامة للمجتمع وليس السعى وراء مصالحهم الشخصية.. ممثلون للشعب يستطيعون أن يقترحوا القرارات السياسية التى تساهم فى حل مشاكل مصر ومواطنيها.. وأيضاً قادرون على مراقبة آداء الحكومة ومواجهته بكل حسم.. الاستعداد الأمنى سيمكن الناخبين من أداء دورهم ومشاركتهم الديمقراطية والإدلاء بأصواتهم بحرية.. وأيضاً سيحمى المرشحين والمرشحات ويمكنهم من خوض الانتخابات دون خوف من العنف والإرهاب الذى يواجهونه هم وأفراد عائلتهم ومؤيدوهم.. وأيضاً يحمى البلاد كلها مما يحدث بها ممن ممارسات البلطجية الذين يؤجرهم البعض لترويع الآخرين..

- الاستعدادات الجادة لعودة الأمان بالأمن أمر مهم ننتظره جميعاً لتطمئن قلوبنا على أبنائنا الصغار والكبار مع عودة الدراسة.. مما كنا نشاهد ونسمع ونعيش الجرائم الترويعيه من بلطجة فلول النظام ومهاجمتهم للمدارس التى لم تسلم منهم وأيضاً وللأسف وجود السلاح فى يد الجميع أمر يدعو للذعر بين الآباء والأمهات خوفاً على الأبناء من العنف داخل المدارس من التلاميذ والطلبة بل والذى يمتد بين بعض الآباء والأساتذة أو التلاميذ مع أقل مشادة

- أمور مهمة جداً يجب أن نكون حريصين على التصدى لها من البداية والتوعية الكاملة والمتابعة بين التلاميذ والطلاب والمدرسين وكيفية الوقاية والدفاع عن النفس بشكل آمن.. وتوفير رجال أمن حقيقيين وقادرين على التعامل والسيطرة الكاملة على أى موقف قبل أن تزداد خطورته إلى حوادث خطيرة وأيضاً بالنسبة لسيارات المدرسة تأمينها أيضا على الطرق.

- إننا لا نزرع الخوف ولكن سنطمئن بهذه الاستعدادات من البداية ونعلن ذلك من كل المسئولين عن وزارة الداخلية ومعاونة المجلس الأعلى العسكرى .. بتكثيف التواجد الأمنى الحقيقى بشكل أكبر والمواجهة بكل صرامة وحسم لكل التجاوزات على أرض الواقع حتى لا نرى الأهالى يمارسون تجاوزاتهم لحماية أنفسهم كما لمسنا فى الأحداث الماضية.

الأمان وعودة الانتاج

- الأمان وعودة الأمن سيعيد الاستقرار والحياة الاقتصادية وعودة للإنتاج والعمل.. فالبطلجة أخذت اشكال كثيرة متعددة نراها فى كل مكان حتى داخل أماكن العمل التى ننهى بها مصالحنا أو نعمل نحن أيضا بداخلها.. وقد آن الأوان للتصدى لها والعودة للإنتاج والعمل الجاد بعيداً عن التخاذل والتكاسل وفرض أمور سلبية بالقوة وسياسة لى الذراع .. فلنضرب المثل والقدوة ليبدأ كل بنفسه إذا كنا نريد مصلحة بلادنا.. ولنحقق العدالة الاجتماعية.. وهنا علينا أن نسعى من أجل إعادة توزيع الأجور لرفع الحد الأدنى من أجل حياة كريمة لكل المصريين.. ولن يكون هناك عبء على ميزانية الدولة عندما نأخذ من الحد الأقصى للأجور وما يصرف معها من بدلات وحوافز تصل إلى أرقام تجعل التفاوت الكبير مدعاه لإثارة المزيد من الإضرابات والمظاهرات الفئوية ولتسارع لمواجهه هذا الأمر المهم لنساعد على استقرار الحياة .. واطمئنان الناس.

- ومازالت محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ومعاونيه تمثل صورة لتحقيق الديمقراطية على أرض مصر.. ولم تحدث فى بلد من قبل أن يحاكم الشعب رئيسه فى حياته وكل رموز النظام.. ولكن ما نراه من تجاوزات عنف وشغب داخل وخارج المحكمة والمحاكمة يسىء لنا جميعاً .. الأهم هو كيف تظهر الحقائق كاملة لتأخذ العدالة مجراها.. وينال كل انسان حقه بما اقترف من جرائم فى حق الشعب المصرى.. لنعيد أيضاً حقوق دماء الشهداء ممن افتدوا كل المصريين لتنجح الثورة.. وهو الأهم ولنستعد كل ما نقدر عليه من الارض المسلوبة بدون وجه حق حتى تأتى الأموال من الخارج.. ولن يكون ذلك إلا بتكاتف الجميع بعيداً عن العنف والبلطجة والتى يستغلها أعداؤنا بالداخل والخارج معاً لينصروا مصالحهم على حساب مصر وكل شعبها..

عودة مصر الزراعية فى عيدالفلاح

عودة مشروعنا القومى لانتاج احتياجاتنا الغذائية بأيدينا حتى نوفر علينا هذا الاستنزاف من العملة الصعبة لاستيراد غذائنا.. فمصر من أكبر الدول فى العالم لاستيراد القمح وكثير من المواد الغذائية.. ومع الاحتفال بعيد الفلاح المصرى 9/9 أى هذا اليوم من هذا الشهر علينا أن نتبنى الدعوة لمشروع إعادة زراعة مصر كما كانت سابقاً.. بل نتصدى للبناء على الأراض الزراعية التى التهمت العديد من الأراضى الخصبة بدون وعى من أجل المصلحة الشخصية.. ونسعى إلى استصلاح الأراضى الصحراوية من جديد وتشجيع تمليكها للشباب الجاد ومعاونتهم على هذه المهمة والوقوف معهم لتسويق منتجاتهم ولو بنسبة من هذا فى تقسيط أسعارها .. وأيضاً المساهمة فى توفير إحتياجاتنا الغذائية ولنعمل على تطوير الثروة الحيوانية والدواجن المكمل مع هذا المشروع.. بل علينا أن نشجع دعوة عودة القرية المنتجة سلة الخير لمصرنا.. بدلاً مما أصبحنا نراه من قرى تعد عبئا لأنها تحولت إلى مستهلكه فقط المهم هنا بالاستعانة بالميكنة الحديثة التى توفر الجهد والوقت على الفلاح والفلاحة وأسرهم تمشيا مع اختلاف العصر.. ولنبدأ مشروعنا القومى لزراعة مصر من الآن فى كل مكان وفى سيناء لاعادة استغلال هذا الكنز من اجل أهل سيناء أولاً وإعمارها أيضاً بكل مواطنينا من المحافظات المختلفة لتصبح هناك وفرة فى القمح والخضراوات والفواكة ولنقم المصانع لتكتمل حركة الإنتاج ونحل مشكلة البطالة بين الشباب ونوفر الغذاء لكل ابناء مصر بل نصبح من جديد دولة مصدرة ولنواجه بحزم كل المعوقات والتحديات من خلال علمائنا وأبحاثهم فى مواجهه الآفات والأمراض التى تصيب الزراعة بالمواد الطبيعية لنحد من أضرار المبيدات والكيماويات وتأثيرها على صحتنا جميعاً وبذلك نؤمن سينا كبوابة مصر الشرقية ونحقق وأمنها القومى من أطماع الأعداء.. لنزرعها بالخير والبشر من أهل مصر وهم الاستثمار الحقيقى لهذه الثروة السكانية.. ونكمل كل احتياجاتهم من مدارس وجامعات ومستشفيات وطرق ومواصلات وتوصيل المياه وترشيدها وتوفير كل مستلزمات الحياة الكريمة.. ولنهتم بالفلاح والفلاحة المصرية فى كل مكان على أرض مصر .. ونرفع عن كاهلم الضغوط المادية التى كانت تمارس عليهم.. ما بين الدولة التى كان من المفترض أن توفر لهم كل السبل وأجود التقاوى والأسمدة وبين ضغوط التجار الذين يشترون منهم المحاصيل بأقل الأسعار.. ثم يتحكمون فينا ويرفعون الأسعار ويزيدون لهيب الغلاء وخاصة على الفقراء ومحدودى ومتوسطى الدخل.. أمور كثيرة لابد من العمل معاً على حلها وأن تكون حقيقة واقعة ليتحقق مشروعنا القومى «مصر زراعية وصناعية» .. لنحقق العدالة الاجتماعية ويصبح الغذاء وفرص العمل فى كل بيت على أرض مصر لنسع ونعمل ليكون الله معنا دائماً.

 

 

المصدر: مجلة حواء -ايمان حمزة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 827 مشاهدة
نشرت فى 13 سبتمبر 2011 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,956,878

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز