أحلام بنات الأرياف

كتبت : أسماء صقر

اتستر وأجيب جهازى من البندر ويمشى فى فرحى الغوازى.. هكذا كانت تفكر بنت الريف، الفلاحة البسيطة، وهكذا كانت تتمني مستقبلها.. أما اليوم فتحلم الفتاة الريفية بالمزيد من الدراسة وترقي المناصب بل والحصول علي نوبل.. كيف حدث هذا التغير؟ تابع معنا السطور التالية ...

تحلم فاطمة عبد العظيم - كلية التجارة جامعة طنطا - بالتفوق العلمى العملى تقول: أتمنى أن أصبح عالمة ومخترعة فى مجال تكنولوجيا الحاسب فإننى أهوى العمل على برامج الكمبيوتر وعمل نظريات حسابية عليه وتساعدنى والدتى على ذلك بجمع وشراء الكتب التى أحتاجها من أجل تحقيق حلمى هذا ، وأذهب إلى القاهرة للمزيد من الدراسة والمتابعة لكل ما هو جديد فى مجال الكمبيوتر .

نوبل

أما هبة عبد الكريم - كلية آداب جامعة المنوفية من قرية ابنهس بالمنوفية - فتحلم بأن تصبح أديبة كبيرة وتحصل على جائزة نوبل للآداب وأختها تساعدها وتشجعها على المزيد من القراءة للكتب والقصص والروايات وهى تسعى جاهدة لعرض القصص والروايات التى تكتبها على دار النشر والصحف والمجلات كما أنها لا تفكر فى الارتباط إلا من شخص يساعدها على تحقيق هذا الحلم.

ولن تتنازل ياسمين محمود - كلية حقوق جامعة بنها ومن كفر بطا قليوبية - عن حلمها بأن تصبح قاضية وأن تتدرج فى المناصب حتى تصل إلى منصب رئيس محكمة ، تقول : أتمنى أن يحدث تغييراً فى قوانين الأحوال الشخصية لتعطى المرأة المزيد من حقوقها وخاصة الريفية فهى تشقى وتتكبد المعاناة ومع ذلك لا تجد الراحة والمعاملة الحسنة من زوجها وأسرته ، لذلك أحلم بأن يكون لها دخل شهرى ثابت ويلائم مستوى المعيشة والأسعار فى حالة الطلاق.

فوق السحاب

وتقول شيماء حسين - تجارة بنها - : أحلم بأن أصبح مضيفة طيران وأشاهد بلاد العالم وأسافر باريس فحلم حياتى رؤية جمالها على الطبيعة وأحضر أرقى عروض الأزياء وأشترى منها .. هكذا قالت شيماء:

الشهادة العليا

وتحلم بشرى كمال -دبلوم تجارة من قرية كفر وهب بالمنوفية- باستكمال دراستها لتلتحق بالجامعة المفتوحة وتدرس علوم التجارة وتقول: رغم أن أسرتى لا توافق على ذلك وتريد زواجى فى قريتنا إلا إننى لا أوافق وأسعى لتحقيق حلمى لأعمل كمحاسبة مشهورة.

مواكبة التطور

وبعد الاستماع إلى آراء الشباب توجهنا للدكتورة ماجدة القاضى استاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية التى تقول : تغيرت أحلام الفتاة الريفية وأصبح لديها وعى ونضج، نظراً للمستوى التعليمى ومواكب التطور والتكنولوجيا فأصبح الكثير من الفتيات والشباب يدخلون على الإنترنت ويتواصلون مع الآخرين من خلال مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» «والتويتر» كما أن الفتاة الريفية عندها وعى ونضج سياسى فوجدنا الكثير من الفتيات ذات أصل ريفى شاركن فى الثورة وذلك لوعيهن بحقوقهن السياسية بل وشاركت فى انتخابات مجلس الشعب والشورى، فكل هذا يدل على تغير فكر الفتاة الريفية للأفضل ، كما بدأت ترفض الزواج المبكر وتتطلع إلى الدراسة والعلم والحصول على وظيفة مناسبة، وهناك بعض الأسر تشجع بناتها على التميز والتفوق والنجاح فى الحياة العملية، وأسر أخرى تتمسك بالعادات والتقاليد القديمة وتكبت أحلام وطموحات الفتاة الريفية، لذلك لابد من عمل ندوات وحملات فى الريف يحضرها اساتذة جامعيين ومفكرين ورموز ناجحة فى المجتمع من أصل ريفى يروون تجاربهم لتشجيع الفتيات والأسر على النجاح .

 

 

المصدر: مجلة حواء- أسماء صقر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 993 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,693,567

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز