كتبت: سماح موسى 

الاستعداد لامتحانات آخر العام بشكل جاد من أهم أسباب التفوق كما أنه يقلل التوتر والضغط النفسي على الطالب ليلة الامتحان ويزيد من ثقته بنفسه ومقدرته على استرجاع المعلومات بشكل أسرع، فما الطريقة المثالية للاستعداد للامتحانات؟ 

في البداية يقول د. محمد عبد العزيز، خبير تربوي: للاستعداد للامتحانات بطريقة مثالية يجب على الطلاب خاصة من هم في المرحلة الجامعية أن يضعوا جدولا محددا ومنظما لمراجعة ما تم دراسته وتحديد نقاط القصور لديهم ومعالجة أسباب الإخفاق في فهم بعض الموضوعات والتواصل مع الأساتذة لحل ما يواجهون من مشكلات دراسية، ويجب أن يتضمن الجدول تحديدا زمنيا لكل درس سيتم مراجعته حتى لا يضيع وقت الطالب في مراجعة أجزاء معينة من المنهج على حساب أجزاء أخرى، وهنا يجب التنبيه بألا يعتمد الطلاب على تخمين الأسئلة، فالتعليم الجامعي هو الذي يمهد لهم الطريق للعمل فلابد أن يعملوا على تحصيل المنهج بالكامل وليس الاعتماد على تخمين موضوعات بعينها وترك أخرى، أما بالنسبة لطلبة المدارس فيجب التركيز على حل الامتحانات السابقة لتحديد مستوى الفهم والتحصيل ومعالجة أية قصور يظهر من خلالها حل الامتحانات السابقة.

المذاكرة أول بأول

يقول د. محمد حامد زهران، رئيس قسم الصحة النفسية بجامعة حلوان: يبدأ الاستعداد للامتحان قبل موعده بفترة طويلة من خلال الالتزام بحضور الحصص والمحاضرات وعمل جدول أسبوعي والمذاكرة أولا بأول بشكل يومي، وعدم تأجيل الواجبات ومراجعة كل مادة مرتين أسبوعيا ومتابعة المدرسة ومراجعة المدرسين للدروس مع الطلبة كل حصة قبل شرح الدرس الجديد هذا ما يجب أن يقوم به الطلاب منذ بداية الفصل الدراسي، لكن مع قرب موعد الامتحانات فيجب زيادة عدد ساعات المذاكرة وتقليل مجالات الترفيه بقدر الإمكان وحل امتحانات بشكل أكثر حتي يخفف الطالب من رهبة الامتحانات وزيادة الثقة بالنفس. 

ويضيف: في الامتحانات على الطالب أن يكون هادئا، ويستفيد مما قام به من حل امتحانات سابقة، ويقسم الأسئلة حسب وقت الامتحان ومراجعة إجاباته، ويستغل كل ثانية من وقت الامتحانات ولا يتسرع في إنهاء الامتحان، ويجب ألا ننسى أهمية الدعم الأسري بالثناء والتحفيز على المذاكرة، لأن الطالب الذي يتعرض للضغوط النفسية نجده لا يسعى إلى النجاح ويجيب بشكل عشوائي وبالتالي يكون الفشل مصيره.

وضع أهداف محددة

"وضع أهداف محددة والسعي للوصول إليها له دور كبير في تشجيع الطالب على المذاكرة" هذا ما بدأ به د. محمد محمود صبرة، استشاري الصحة النفسية والإرشاد النفسي حديثه، ويقول: الاستعداد النفسي والدراسي للامتحانات مهم جدا للتفوق وليس فقط للنجاح وذلك باستحضار الصورة الذهنية الإيجابية برسم حلم سواء بورقة وقلم أو حلم خيالي مع فلترة الأفكار السلبية والبعد عن أصدقاء السوء الذين يعطلون مسيرة الطالب للنجاح هذا عن الاستعداد النفسي، أما الاستعداد الدراسي فيتمثل في تلخيص المنهج بشكل مبسط واسترجاع المعلومات بشكل أسرع وسهل، بالإضافة إلى عمل مكافأة وحافز كدعم معنوي وذلك عند الانتهاء من مذاكرة مادة ما، وعمل فاصل واستراحة لاستعادة النشاط الذهنى ويتمكن من استرجاع المعلومات بشكل جيد.