ضيوف كل يوم.. وميزانية تدوم

 

كتبت : منار السيد

تصرخ راوية حسين «ربة منزل» حيث تقول: «العزومات.. مشكلة رمضان الأساسية معى وغالباً لدى كثير من الأسر، وبما أننى زوجة الأخ الأكبر لذلك فأول يوم رمضان يجب علىّ استقبال العائلة كلها التى تتكون من ثلاثة إخوة بزوجاتهم وأولادهم، بالاضافة إلى أسرتى المكونة من خمسة أفراد.

وبالطبع ميزانية شهر رمضان مع ما أدخره قد استنزفت فى الانفاق على هذه الولائم، كما أنى أيضاً استنزفت من الإرهاق المعنوى والمادى.

لا للعزومات

وعلى عكس ذلك تقول أميرة جلال «موظفة» : أرفض تماماً مبدأ العزومات الرمضانية، فلا مجال للعزومات وهذا ما أطبقه مع العائلة والأصدقاء، فمنذ أول رمضان تزوجت فيه أخبرت أهل زوجى بأننى لا أحب العزومات فى رمضان «فلا أعزم .. ولا أتعزم» وهذا مبدأ طبقته أيضاً مع أهلي، واقتصر الأمر على المقابلات بعد الإفطار فى النوادى أو الكافيتريات، وهذا يوفر عنصر لم الشمل فى رمضان حيث نجتمع لتناول الحلويات والمشروبات، دون تخريب للميزانية ولا إرهاق العزومات.

السحور

وتتفق معها فى الرأى جيهان محمد «مدرسة» حيث تقول: ليس معنى «لم الشمل» هو خراب ميزانية البيت، فيمكن استقبال الأهل والأصدقاء بعد الافطار لتناول الحلويات والمشروبات الطازجة، كما أنه أيضاً يمكننا السهر سوياً لتناول مائدة السحور الأكثر توفيراً من مائدة الإفطار..

الترشيد

مروة مصطفي.. «مديرة إدارة» تؤكد: أنه يجب على الزوجة أن تدبر أمورها بما هو متاح أمامها من ميزانية أسرتها.

وأيضاً يجب دائماً البحث عن بدائل للحوم، وليس شرطاً تناولها بشكل يومى فى رمضان، وعلى كل سيدة العمل على ترشيد ميزانيتها دون «الانسياق وراء عادات غير صحيحة».

قائمة مأكولات

تقول د. هالة سمير «الخبيرة الاقتصادية» : على الأسرة المصرية أن تدرب نفسها على قيادة هذا الشهر بحكمة ورشد وهذا هو عبء الزوجة، لذلك عليها أن تتبع بعض الخطوات من أجل اجتيازها هذا الشهر بميزانيتها سواء كانت كبيرة أم صغيرة.

الخطوة الأولي

وتتمثل فى إعداد قائمة بأنواع الطعام وأشكالها التى سيتم تناولها خلال الشهر الكريم، تكون هذه القائمة أسبوعية يتم تكرارها كأن يكون السبت «سمك» والأحد «دجاج» على أن يكون الاثنين «لحم مفروم»، وهكذا مع التكرار فى الأسبوع التالي، وبهذا سيسهل عليك تحديد الميزانية التى تحتاجينها لشراء الأطعمة الموجودة فى القائمة فبحساب عدد أفراد أسرتك مع عدد الأيام التى ستطهين فيها مثلاً «اللحم» ستتمكنين من شراء مقدار اللحم الذى ستحتاجينه من اللحوم دون إسراف وشراء أكثر مما تحتاجين، وهذا ينطبق أيضاً مع الدجاج والأسماك، وأعدى قائمة مشتريات ووضع سعر أمام كل نوع لتتمكنى من تحديد المبلغ الذى ستأخذينه معك وأنتِ ذاهبه للسوق حتى لا تأخذين أكثر مما تحتاجين فتصابين بهوس الشراء

لا للمجمدات

ابدئى بالجزار: اذهبى إليه واشترى مقدار اللحم التى حددتيها ، مع الحرص على شراء جميع أنواع اللحوم منه دون اللجوء للحوم المجمدة التى تفقد قيمتها الغذائية.

وطبقى هذه النظرية فى محلات الطيور والأسماك، لتتخلصى من عبء اللحوم وأسعارها لتتجهى بتفكيرك لشراء أساسيات المنزل من «سمن - زيت - أرز - مكرونة، وغيرهم» ولا تفكرى فى شراء هذه المستلزمات إلا من محلات تجار الجملة للتوفير.

العصائر

يأتى رمضان هذا العام فى الصيف ولا غنى عن تناول العصائر ، وبدلاً من شرائها بأسعار باهظة وتكن مليئة بالمواد الحافظة، فيمكنك استبدال ذلك بالفاكهة، ومن خلالها انتجى جميع أنواع العصائر وهذا عن طريق شراء أنواع من الفاكهة مثل «المانجو - الفراولة - الجوافة وأيضاً البرتقال» وعصرها وتجميدها فى الديب فريزر أو تجميدها وعصرها عند الحاجة، وبهذا تكونى وفرت العديد من الجنيهات فى انفاقها بشراء العصائر الجاهزة.

الياميش

تكمن مشكلة شهر رمضان فى «ياميشه» ولكن ببعض من التفكير سنجد أنها ليست مشكلة لأن هناك أنواعاً عديدة من البلح بأسعار مختلفة فلستِ مضطرة لشراء الأغلى بل اختارى ما يناسب ميزانيتك مع التأكد أيضاً من جودته، وكذلك يمكنك الاستغناء عن الفستق واللوز وعين الجمل الباهظين الثمن وشراء مكسرات بسعر أقل أو الاستغناء عنها تماماً.

وليمة واحدة

وبالنسبة للعزائم تضيف د.هالة : أنه ينبغى تكثيف العزائم الرمضانية فى وليمة واحدة أو اثنتين على الأكثر بتجميع كل أفرد الأسرة والأقارب، لتقليل عدد العزومات، ويمكنك تطبيق نظام «طبق اليوم» باختيارك صنف طعام معين يكون هو الأساس على المائدة، وغالباً تتكون محتويات هذا الطبق من اللحوم وبجانب هذا الطبق قومى بإعداد صنف الخضار مع أرز أو مكرونة بجانب السلطات وطبق الشوربة، وتجنبى تكرار الأصناف وإعداد أكثر من صنف، فهذا نوع من الإنفاق لا داعى له.

صنف غذائي

ويتجه البعض حالياً لإقامة العزومات بالنقابات أو النوادى التابعة له، وهذه فكرة جيدة أيضاً لأن بها بعض التوفير لاعتماد هذه الأماكن على تقديم نوع واحد من الأطباق الرئيسية.

وتضيف أنه إذا لم تتمكنى من تقليص العزومات فى وليمة أو اثنتين فيمكنك استقبال بعض الأسر على مائدة السحور، فمن الناحية الاقتصادية هى الأوفر من الناحية المعنوية نوع من التغيير والشعور بالفرحة فى السهرات الرمضانية.

التنوع

ولا تنس تخصيص جزءاً بسيطاً من الميزانية لهذه العزومات التى قد تطرأ عليك فجأة.

وتنهى د. هالة حديثها فتقول : ياليتنا نتبع نظام بعض الدول العربية فى نظام العزومات بتجميع أفراد العائلة فى بيت العائلة، أو بيت أحد من أفراد العائلة وتقديم كل أسرة طبقاً غذائياً وبهذا سنوفر عنصر التنوع، ومن الناحية الاقتصادية فلن يكن هناك قلق فى العزومات بعد اليوم .

 

المصدر: مجلة حواء- منار السيد

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,876,954

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز