مليونية التحرير والمنصة.. أم وائل تصرخ: وامرساه

كتبت : فاتن الهواري

اعتصام فى التحرير تحت شعار «الصمود» احتجاجا على حكم المحكمة الدستورية العليا بإلغاء قرار الرئيس محمد مرسى بإعادة مجلس الشعب المنحل وعدم تمكين
الرئيس من صلاحياته الكاملة مؤكدين على ضرورة استقلال القضاء وإعادة مجلس الشعب لممارسة مهامه وبقاء السلطة التشريعية فى يده بدلا من المجلس العسكرى.
أما فى المنصة يواصلون اعتصامهم المفتوح لليوم الرابع عشر على التوالى للمطالبة بالتطبيق الكامل للإعلان الدستورى وحماية استقلال القضاء واحترام جميع احكامه
ومنع اعضاء الجماعة من تولى حقائب وزارية أو مناصب قيادية، وتكريم مصابى شهداء الجيش والشرطة، والمليونية تتمثل فى رفض أى تدخل من أى جماعة أو حزب فى
مهام رئيس الجمهورية .
وبين المؤيد والمعارض والرفض والقبول أم وائل تصرخ اين حق الغلابة .. الناس مش لاقيه لتأكل .. ماذا فعلت لنا الثورة .. كانوا زمان بيسرقوا بس كنا مش حاسين ، قريبا
سوف نعمل مليونية وثورة ونكون ثورة الجعانين .. ثورة جياع أمال إيه .. احنا هنموت من الجوع.. نسيت أقول لكم من هى ام وائل إمرأة مسكينة فقيرة مهمشة ومعيله تعول
زوجها المريض القعيد وأبنها الشاب المتزوج وعنده طفل وينتظر طفل آخر ولا يجد عملا ومركب فى رجله مسامير وتريد أن تفرح بابنتها العروسة وتجهزها ولكن ياحسرة
العين بصيرة واليد قصيرة ماذا تفعل مع ابنتها المخطوبة منذ أكثر من اربع سنوات إلى الآن لم تجيب لها فتله، ام وائل تعمل فى البيوت وتتحمل العذاب والشقاء من أجل أن
تعول اسرتها زوجها وأولادها تصرخ وتقول ماذا فعل لى المجلس القومى للمرأة سواء أيام الست سوزان أو الآن.. ماذا فعلت لى الثورة فالحال اصبح اصعب والمعيشة اكثر
غلاء والحاجة أصبحت نار... عايزين نرتاح ، فين الفلوس المسروقة والمنهوبة .. عايزينها عشان نعرف نعيش.. أين معاش زوجى القعيد من وزارة التأمينات لم نقبض مليماً
واحداً الا شهراً واحداً فقط فى العام الماضى.. الناس عندنا فى العشوائيات مش لاقيه لقمه ، مش لاقيه تأكل، وماشية تكلم نفسها.. بآكل طقه فى اليوم الواحد .
أنا نفسى أعرف قاعدين فى التحرير بيعملوا إيه وفى مدينة نصر بيعملوا إيه.. كفاية زهقنا من المظاهرات.. الجيش خايف يضربهم أحسن أمريكا تزعل.. طيب والرئيس
مرسى خايف هو كمان .. حرام اللى بيحصل فى البلد ده حرام.. نفسى اعرف اللى نايمين فى التحرير وعند المنصة مين بيأكلهم وبيصرف على أولادهم أكيد فى حد
بيعطيهم فلوس، تغور هذه الفلوس اللى تخرب البلد.. كان زمان اللى معه بمب يقبضوا عليه الآن الناس معها سلاح ربنا يستر .. يارب قبل رمضان ينصلح الحال ويهديهم
وكل واحد يروح على بيته علشان نشتغل ونكسب زى زمان لأن كل هذه المظاهرات تؤثر على المسكين الغلبان.
نفسى الناس اللى معها فلوس وربنا عطيها تشعر بينا وتزكى علينا بدل ما هم حطين الفلوس على قلبهم ومفيش حد همهم..

فى شهر رمضان الخير كثير لأنه شهر الخير والبركة ونظرة يا محسنين وبلاش بخل وبلاش مظاهرات علشان محدش يضحك علينا ويقول من يوم ما حسنى مبارك مشى
وهم واقفين فى الشارع.
حبه صبر .. وحبه حنية وكلنا مصريين هنعيش عيشه هنيه مع عيش وحرية