حسبنا الله ونعم الوكيل
كتبت : فاتن الهواري
حسبنا الله ونعم الوكيل ، قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار .. نعم هذه هى الحقيقة التى يجب أن يعرفها كل إرهابى تسول له نفسه قتل أبرياء لا ذنب لهم .. بخسة وغدر .. شهداء رفح المصرية على حدود سيناء أبناء مصر والقوات المسلحة السهرانة لحماية الوطن لن تمسهم النار .. صدق الله العظيم الذى قال: عينان لن تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله.
لم أستطع تناول طعام الإفطار واكتفيت بشرب شوية ماء حزناً على شهداء رفح من قوات حرس الحدود التى لم تمهلهم يد الإرهاب الغادر الأسود القلب والخلق من تناول إفطارهم بعد صيام دام أكثر من ستة عشر ساعة وهم بعاد عن أهلهم وذويهم .. يحرسون أرضك يا مصر.
أيادى غادرة خائنة لا تنتمى إلى العروبة ولا إلى الإسلام ولا أى ديانة من الأديان استغلت لحظات إفطار الصائمين وهجمت بالقنابل والصواريخ على شبابنا وأبنائنا من أبناء القوات المسلحة المصرية .. لماذا؟ ماذا فعلوا فهم يحرسون حدود وطنهم ولم يعتدوا على أحد منهم ؟ ... لماذا القسوة احتلت القلوب والرحمة انتزعت من الصدور ؟ .. لماذا الغل والحقد حل محلهم ... جندى استشهد وفى فمه لقمة خبز مختلطة بالدماء ... وآخر قطعة خيار ... هل هذا يرضى الله؟ .. منتهى القسوة والإجرام .. من ناس قلوبها نسيت الرحمة نحن فى انتظار الكشف على أطراف المؤامرة الخسيسة التى راح ضحيتها 16 شهيداً من أبناء قواتنا المسلحة المصرية.
نحن لا نتهم دولة بعينها ولكن عندما نعرف من هم هؤلاء الإرهابيين سوف يكون الرد فورياً وقاسياً ولن نرحم من لم يرحم شهداءنا فدماء الشهداء الـ 16 من حرس الحدود غالية على كل مصرى ولنقف جميعاً صفا واحداً خلف قواتنا المسلحة ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر .
لابد من تطهير سيناء وكل شبر فيها من الإرهابيين وتوفير الدعم الشعبى والسياسى لقواتنا المسلحة فى سيناء ولتقف الشرطة المصرية جنبا إلى جنب مع الجيش فى تطهير سيناء ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله ... وإمداد قواتنا المسلحة بأحدث وأقوى الأسلحة فماذا يفعل الجنود بأسلحة بدائية حتى لو كانوا يقظين .. ماذا يفعل الـ 16 شهيداً المساكين الذين راحوا غدراً أمام الأسلحة الآلية وقذائف أر بى چى .. فلابد من النظر وبسرعة فى تسليح أبنائنا بأحدث الأسلحة لكى يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم وعن أرضنا وعن حدود وطننا الغالى، لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل منتقم جبار من كل من فعل هذه الجريمة الشنعاء التى أدمت قلوبنا وأبكت عيوننا على طلقات الغدر التي حطمت آمال شباب مثل الورد بأى ذنب قتلوا وهم صائمين ساجدين لرب العالمين .. عزاؤنا الوحيد أن قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار
ساحة النقاش