رجل بالإسم فقط

كتبت : مروة لطفي

  أكتب لك بعد أن أنهكنى البحث عن مخرج لأزمتى .. فأنا سيدة أبلغ من العمر 32 عاماً .. تزوجت منذ 10 سنوات بعد قصة حب طويلة من زميلى فى الجامعة ضاربة عرض الحائط بجميع المحيطين من عدم صلاحيته للزواج، بسبب تدليله الزائد باعتباره الابن الوحيد لعائلة ثرية .. فضلاً عن انعدام تحمله المسئولية .. ولأن مرآة الحب عمياء كما يقولون .. فقد صممت أذنى عن كل ما قيل .. لأكتشف بعد فوات الأوان أنه كسول لأبعد مدى .. بالإضافة إلى رفضه القيام بأبسط المهمام الملقاة على كاهل الرجال، سواء معى أو مع طفلنا الوحيد والذى أقوم معه بدور الأم والأب معاً .. حتى شركة والده التى يعمل بها يرفض الذهاب إليها .. مكتفياً بالمصروف الشهرى الكبير الذى يرسله والده إلينا .. وعندما أحدثه عن ضرورة تحمله المسئولية يجيبنى متعجباً من استيائى «الرجل لا يعيبه إلا جيبه» ..ولأننى سئمت الحياة على هذا المنوال أتساءل .. هل من سبـيل يدفعه لتحمل المسئولية ؟!

ع.س «التجمع الخامس»

- رغم أن الاعتماد على النفس من الأمور التربوية التى يعتاد عليها الإنسان من الصغر، إلا أن التقلبات الحياتية والظروف الخارجة عن الإرادة قد تدفع الإنسان للتغير وتجعله أكثر صلابة وقدرة على تحمل الصعاب .. فإذا كان زوجك اعتاد على التهرب من المسئولية نتيجة إيجاد من يلقى عليهم كاهلها .. فعليك بتغير الواقع حوله بمعنى الكف عن قيامك بدوره مع ابنكما بدلاً منه .. فضلاً عن ضرورة التحدث مع والده حول أهمية إقناعه بالعمل، وبخاصة أن إدارة الشركة سوف تؤل إليه فيما بعد .. وبالقطع، لن يستطيع القيام بهذا الدور إذا لم يعتاد عليه .. ولا مانع من تهديد والده بالكف عن إرسال الشهرية له إذا لم يعمل بها .. فقد تساعد تلك الحيلة فى إجباره على قيامه بالمهام الذى خلق من أجلها الرجال باعتبارهم عمود الخيمة التى تضلل على الأسرة لما يتحملونه من مسئوليات غير قاصرة على الأموال فحسب، بل تأتى قبلها الواجبات الزوجية والأبوية المختلفة وبدونها يتحولون إلى رجال بالإسم فقط .. وأدعو القراء للمشاركة بتعليقاتهم من خلال موقع المجلة الإلكتورنى التالى:

ومضـــــــــــة حـــــــــــــــــــــــب

جراحة عاطفية

هل يمكن للمطر أن يهطل من سماء هجرتها السحب؟! .. وكيف يعود الماء للسريان بعد جفاف مجراه ؟! .. أسئلة كثيرة طرحتها على نفسى حين طرقت بوابة قلبى بعد سنوات من الغدر والغياب طالباً الصفح والغفران .. وكأن جدرانه التى أصيبت بشروخ عميقة من جراء البكاء على رحيلك حتى أصبحت آيلة للسقوط على أهون الأسباب أمر بسيط قابل للانتكاس والإصلاح .. وإذا كان هذا هو الحال من وجهة نظرك .. فكيف لك أن تعيد صماماته إلى سابق عهدها بعدما أصيبت بالضيق من جراء توقف مشاعرك التى كانت ومازالت المركب الأساسى للدم الذى يسرى بها .. ولأن إعادة ذلك بات مستحيلاً فيؤسفنى أن أبلغك .. فقد يعود القلب لاداء مهامه بجراحة عاطفية لكنه أبداً لن يستطيع النبض بأحرف إسمك ثانية ..

إذا أحبت المرأة فعلت كثيراً وتكلمت قليلاً.

على مراد «شاعر عربى»

المصدر: مجلة حواء -مروة لطفي

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,870,987

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز