انصروه «1»الرسول الأعظم.. محمد 

كتب : طاهر البهي

اللهم صل وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله ،اللهم صل وسلم وبارك على من قصرنا فى حقه، ولم نعمل بهداه، وعندما انتفضنا لنصرته، أظهرنا أسوأ ما فينا؛ فكان أشبه بالصراخ الممتلئ بالنواقص والعيوب .

اللهم صل وسلم وبارك على من أهملنا طريقه فى الدعوة بالحسنى، فكان أكثرنا " فظا غليظ القلب " فانفض الناس من حولنا، وتبادلنا الشتائم والسباب والعراك، من دون أن نتخذ من سيرته العطرة طريقا وأسوة حسنة.. وكأننا أمة لا تقرأ.

لماذا لا نتخذ لغة الحوار طريقا ومنهاجا.. لماذا لا نروج كتابات فقهاء ومفكري الإسلام العظام، وما أكثرهم، وما أعظمهم، أقول هذا وبين يدى كتاب المفكر العظيم أحمد ديدات،هذا الكاتب ابن المجتمع الغربى، الذى يتكلم لغتهم، وانغمس فى فكرهم، ثم هداه الله عز وجل، فناقشهم ودحض أخطاءهم .

الكتاب بعنوان" الرسول الأعظم .. محمد صلى الله عليه وسلم "، ترجمة أ. على عثمان،ومراجعة أ. محمد مختار، وهو كتاب أعظم من التظاهر، وأكثر فائدة من التشاحن والتشاجر .. يقول المفكر المسلم العلامة أحمد ديدات:

إنه صلى الله عليه وسلم، الأعظم فإذا كان في البشرية من يستحق العظمة فهو محمد ، هذا كلام علماء الغرب المنصفين،والمسلمون يؤمنون به ويحترمونه،ويوقرونه ويبجلونه،فهو قدوتنا العليا،وهو شفيعنا يوم القيامة وقائدنا إلى الجنة .

إن محمداً صلى الله عليه وسلم يستحق العظمة، كيف لا وقد أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور،وهداهم إلى صراط مستقيم .

ويرى المترجم أن هذا الكتاب واحدا من أروع كتب ديدات بل أروعها على الإطلاق، لما فيه من كلمة صادقة ومجهود جاد لإثبات عظمة رسولنا الكريم، فهو بحق يستحق أن تفخر به المكتبتان العربية،والإسلامية .

وهذا الكتاب يقع في ثلاثة فصول مهمة .. ويناقش ديدات في هذا الكتاب موضوع محمد صلى الله عليه وسلم الأعظم ويعطيه حقه،ويدفع عنه الشبهات التي تتردد في الغرب، وتهدف إلى النيل من الإسلام ومن نبي الإسلام .

إن هذا الكتاب بحق شهادة تستحق أن يحوزها كل مسلم ،فهو يضم بين طياته جوانب عظمة الرسول عليه الصلاة والسلام، من كلامهم هم أنفسهم من كلمات علماء الغرب وشهادتهم لخاتم الأنبياء والمرسلين، فهو ينقل آراء مايكل هارت، ولامارتين الفرنسى، وكارلايل، في الدفاع عن رسول الإسلام، وإثبات جوانب عظمته . ويقسم المترجم محتوى الكتاب على النحو التالى:

الفصل الأول : ويتكون من نبذة عن سبب تأليف الكتاب،ثم الإشارة إلى جوانب عظمة الرسول، والإشارة إلى تأليف مايكل هارت لكتابه "العظماء مائة وأعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم"،وصدى اختيار هارت لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم أول العظماء حتى قبل موسى وعيسى عليهما السلام، مما أثار غضب الغرب، فهي بحق شهادة نبعت من نقاء نفسى بعيداً عن روح التعصب حتى لدينه .

ويقول مترجم الكتاب : لا أحاول في هذه النبذة التعرض لآراء المفكرين الغربيين حتى يتسنى لك عزيزي القارئ مطالعتها بتأن في ثنايا هذا الكتاب، فهو زاخر بأقوال علماء الغرب غير المسلمين في حق محمد،وكيف قاموا بترشيحه لينال فقط العظمة على سائر عظماء العالم .

ولقد وضع بعض المفكرين والسياسيين مقاييس للعظمة والبطولة .. هذه المقاييس لم تتوافر في أحد من البشر إلا في نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، فهو بحق حاز كل صفات العظمة فلا يوجد على سطح الأرض من هو أعظم منه على الإطلاق .

والفصل الثاني : يغلب فيه التحدث عن كتاب كارلايل " كارليل " هذا الرجل المنصف الذي اتخذ من محمد صلى الله عليه وسلم نبياً له يدافع عنه ويذب عنه كل الافتراءات التي حاول أن يلصقها به أعداؤه .

لقد أصبح اليوم أكثر من ألف مليون مسلم في العالم يؤمنون بهذا الدين، فهل احتويناهم .. هل ساعدناهم على فهم دينهم.. هل مددنا لهم يد العون؟

إن الأسلوب المتبع في الدعوة إلى الله، والسمات الرفيعة والأخلاق الحميدة التي يتحلى بها الدعاة،وليس لغة الترهيب والتخويف، كان لها أكبر الأثر في نجاح هذا الدين وانتشاره .

وفى حب رسول الله .. نستكمل الحديث الأسبوع المقبل بإذن الله

المصدر: مجلة حواء -طاهر البهي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 481 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,794,116

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز