سكن عائلى
كتبت نجلاء ابو زيد
السكن في بيت عائلة الزوج من الأمور المؤرقة للمقبلات على الزواج حيث أكدت لي أكثر من واحدة مقبلة على الزواج إنها خائفة من هذا الوضع الذي قد يؤثر سلبا على حياتها الزوجية وصرحت لي إحداهن بالنصائح التي بدأت تأتيها ، ومنها أن تظهر استقلالها الواضح وأن تعاملهم كغرباء منذ الوهلة الأولى حتى لا يستغلونها
وثانية أخبرتني أنها تنوى الاشتراط على عريسها أن يؤجر شقته في بيت عائلته ويأخذ أخرى.. تعجبت من النصائح التي تعطى لمن ستتزوج في بيت عائلة زوجها وكأنها ستسكن في بيت الأعداء لا أهل الزوج الذي ستبدأ معه حياة تحتاج قدرا من التفاهم بدلا من الاستعداد المسبق لافتعال الأزمات فالحياة في بيت عائلة الزوج ليست بالمأساة ويبدو أن شابات اليوم لم يسمعن عما كان يحدث في الماضي وفى بعض المستويات حتى الآن من الإقامة مع أهل الزوج في نفس الشقة ، وكان هذا يسبب مشكلات حقيقية لكن الإقامة في نفس العمارة فهذا أمر مختلف يتطلب من المقدمة على الزواج أن تتفهم طبيعة أهل الزوج وأن تضع لنفسها أسلوبا للتعامل تراعى فيه بين حقها في الاستقلال وعلاقة زوجها بأهله ، وأن تدرك أنهم بالإضافة لكونهم أهل الزوج فهم جيران لهم عليها حقوق وألا تبني أية أحكام مسبقة لتعطى نفسها الفرصة لتنسجم مع العائلة الجديدة التي تدخلها وأن تصنع تجربتها الخاصة بعيدا عن تجارب الآخرين
ساحة النقاش