كتبت: إيمان العمرى
الأصدقاء الأعزاء أغلبنا بالطبع قد مر على منطقة باب اللوق سواء كان يقصدها لشراء أحد المستلزمات ، فهي من المناطق التجارية المهمة أو ربما مر عليها أثناء ذهابه إلى وسط البلد ، فهي تعتبر المدخل أو البداية لهذه المنطقة آه نسيت شيء مهم أن الكثير يعتبر باب اللوق المنطقة التي تعلم فيها فهي تزخر بالعديد من المدارس على مختلف الأنواع ، والمراحل ... فضلا عن وجود الجامعة الأمريكية هناك لكن مهما كان سبب ذهابنا إلى باب اللوق ، فهل فكر أحدنا ولو لحظة ما شكل هذا المكان في الماضي ... لنستريح قليلاً ولنجلس على إحدي المقاهي الشهيرة هناك نتابع ما يزخر به المكان من حركة ، ومباني عريقة لكن هل يتوقع أحد أن كل ما يراه كان تغمره مياه النيل ، ولم تظهر أرض باب اللوق إلا في العصر الفاطمي كطرح نهر ، وظلت هذه المنطقة أرض زراعية تغمرها مياه الفيضان ، وبعد انحصار المياه يتم زراعتها ، وسميت بهذا الأسم لأنها كانت أرض رخوة ، تلق فسميت باللوق ...
ويمر الزمان ، وتنحسر مياه النهر بعيداً وتبدأ حركة العمران في المكان مع عصر الخديوى إسماعيل لتحل المباني الضخمة محل الزراعات ، ولكن يبقى الأسم كما هو ليذكرنا بما كان يملأ المكان من مساحات خضراء ذهبت بعيداً ... بعيدا ...
ساحة النقاش