<!--<!-- ابن الذبيحين ...والمفديين
الناظر فى واقعنا بعين البصيرة يجد الأسرة المسلمة مستهدفة من أعداء الإسلام، حتى غدت حائرة بين هداية الإسلام وغواية الشيطان. من أجل هذا نجتهد فى طرح بعض الأحكام الفقهية التى يكثر التساؤل حولها بضوابطها التأصيلية من الكتاب والسنة.
<!-- لماذا لقب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بابن الذبيحين؟ وما هو التاريخ الميلادى الأصح المطابق لـ12 ربيع الأول يوم مولده، برجاء الاستفاضة؟
ولد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بشعب بنى هاشم بمكة صبيحة يوم الاثنين الثانى عشر من ربيع الأول عام الفيل الموافق الثانى والعشرين من شهر إبريل سنة 571 ميلادية، هذا على أصح الأقوال، وكانت قابلته ـ دايته ـ الشفاء بنت عمرو أم عبد الرحمن بن عوف ـ رضى الله عنه ـ فأرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بولادته فاستبشر به و أدخله الكعبة، وسماه محمداً، رجاء أن يحمد، وعق عنه وختنه يوم سابعة، وكانت حاضنته أم أيمن ـ بركة الحبشية، مولاة والده عبد الله وأسلمت وهاجرت وتوفيت بعد المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخمسة أشهر تقريباً، وأول من أرضعته بعد أمه ـ ثويبه ـ مولاة أبى لهب، وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب وبعده أبا سلمه بن عبد الأسد، وأخذته حليمة بنت أبى ذؤيب من بنى سعد لرضاعته – صلى الله عليه وسلم - لأنها كانت عادة العرب ليبعدوا أبناءهم عن أمراض الحواضر، و كان أخوات المصطفى من الرضاعة من أبناء حليمه هم عبد الله وأنيسه وجدامه وهى الشيماء، واستمر المصطفى عند حليمه سنتين للرضاعة، ثم طلبت من أمه آمنة بنت وهب أن يبقى عندها لما رأت بركة وخير وجوده فى بيتها، فوافقت آمنة، وعاد معها حتى بلغ أربع سنين، فرجع إلى أمه وعاش معها سنتين، وتوفت أمه وعمره ـ عليه الصلاه والسلام ـ ستة سنوات، فتولى أمره جده عبد المطلب، ولكنه توفى بعد سنتين حين كان عمره ثمانية سنوات، ثم كفله عمه أبو طالب الذى توفى فى العام العاشر من النبوة حين بلغ المصطفى عامه الخمسين، أما عن لقب ابن الذبيحين فكان ذلك لأن الذبيح الأول هو إسماعيل بن إبراهيم جد المصطفى الذى فداه الله بكبش عظيم، وعبد الله والد المصطفى هو الذبيح الثانى، فكان أحسن أولاد عبد المطلب وأحبهم إليه، ولأن عبد المطلب تشرف بحفر بئر زمزم بعد أن ردمته قبيلة جرهم عند جلائهم من مكة، وكان قد أُمر بحفرها فى المنام ووُصف له موضعها فنازعته قريش على خيرها، فنذر لئن أتاه الله عشرة أبناء، وبلغوا أن يمنعوه من أذى قريش ليذبحن أحدهم، فلما تم له ذلك أقرع بين أبنائه فوقعت القرعة أكثر من مرة على عبد الله والد المصطفى ، فذهب إلى الكعبة ليذبحه فأشارت عليه قبيلته أن يفديه بمائة من الإبل، ولذلك سمى المصطفى ابن الذبيحين وهما إسماعيل ـ عليه السلام ـ، وعبد الله ، وأيضاً ابن المفديين، ففدى إسماعيل بكبش، وفدى عبد الله بمائه من الإبل.
الداعية و الباحثة الإسلامية / هدى الكاشف
عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن و السنة – محكم مسابقات القرآن الكريم
ساحة النقاش