أحيانا كثيرة بيكون القلق رد فعل تلقائي اتعودنا عليه.. قلق من بكرة واللى فيه, قلق من المرض أو الفقر أو فقدان حبيب أو حتى قلق من مشاكل الشغل والبيت والصحاب,,, إحساس بيتسرب لينا مع أحداث كل يوم, بس لازم نواجه القلق, نخلق مساحة من الراحة النفسية والهدوء, ونحاول نساعد بعض فى القضاء على "القلق" اليومى وتحويله لطاقة إيجابية لمواجهة كل أزمة وكل مشكلة ومع أراء الشباب ومواقف يومية هنواجه القلق فى السطور القادمة..

 

"مشكلتي القلق الزائد وقت الامتحان وقبل إعلان النتيجة" بهذه الكلمات لخصت بسنت سامى (21سنة)طالبة بمعهد الخدمة الاجتماعية, مشكلتها مع القلق وذلك لأن أسرتها تهتم بالتقدير العام وسينتهى إحساسها بالقلق بعد أن تحصل على وظيفة بعد التخرج حتى تشعر بأنها أتمت رسالتها فى التعليم بشكل جيد.

وترى شروق عادل (18سنة)طالبة أن الشباب الآن إما قلق للغاية أو مستسلم لكل ما يحدث حوله! وبالنسبة لها فهى تقلق من المستقبل وذلك لأن أحوال البلد غير مستقرة وبالتالى لا تشعر بالحماس فى متابعة دروسها أو الإنجاز فى أى نشاط تقوم به.

أما أمنية خليل (25سنة)موظفة, فتؤكد أن القلق من الغد وما سيحدث فيه أصبح يؤرق الجميع, ورغم أن الشباب هم أمل المستقبل إلا أنهم يشعرون بالقلق المفزع من حدوث أى اضطربات تؤدى لتعطيل أعمالهم أو دراستهم وأعتقد أن الإحساس بعدم الاستقرار سيزيد من التوتر والقلق بشكل عام وسيضعف من عزيمة الشباب فى الابتكار أو الإنجاز فى حياتهم, أو الاستمرار فيها بشكل أكثر هدوءا وسيحدث ذلك عندما تستقر أحوال البلد ونستشعر الأمن والأمان بشكل أكبر من ذلك.

مرعوب من بكرة..

"أنا مش قلقان أنا مرعوب من مستقبلى وازاى إبنى مستقبلى فى بلدى فى الظروف دى" هذا ما أشار إليه عبد السلام محمود (30سنة)كيمائى, ويضيف بحاول أكون إيجابى أطرد أى فكرة سلبية عن التردد والتوتر ولكن فى ظل مجتمع مضطرب وفئات تسعى لإشعال حروب داخلية كيف يمكن للشباب إلا يكون قلقاً؟! إنها معادلة صعبة تحتاج لهدوء أعصاب ومساندة من بعضنا البعض.

بينما يقول عمرو محمد (20سنة)طالب, أن الشباب قلق لأنه لا يجد من يدعمه أو يطمئنه على مستقبله, ولو أتيح للشباب فرصة للتعبير عن مخاوفهم وكيفية مواجهتها سنتمكن من تغيير تلك النظرة التشاؤمية أو القلقة اتجاه ما نعيشه.

ويضيف محمود يحيي ( 26سنة) موظف, أن الشاب قلق لأنه يتحمل مسئولية أكثر من الفتاة ولديه التزمات أكثر ورغم ذلك لابد أن يثق فى ذاته وقدراته وأن القادم أفضل إن شاء الله وعليه الاستعداد لتقلبات البلد والتحلى بالنظرة المتفائلة فرغم صعوبة بعض الأمور إلا أنها لن تستمر فدائما هناك حل لأى مشكلة أو أزمة.

وترى الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس الاجتماعى أن التفكير فى المشكلة بهدوء أعصاب سيجعلنا نعثر على حلول أفضل مما لو كنا فى قلق أو توتر زائد وبالتالى فنحن بحاجة لنسيان القلق لمعالجة المشكلة أو الأزمة التى نمر بها, وتضيف, لا تجعل القلق يحبط أى محاولة لك لاجتياز المشكلة بل حاول وابتكر وفكر فى حلول أخرى فالفشل فى المحاولة ليس عيبا ولكن لا تقف سلبياً تجاه ما تمر به.

وأخيرا أحط نفسك بأشخاص متفائلين يحبّون الحياة ويثقون بك وبأنفسهم، الأشخاص المحبطون سيزيدون من قلقك أما المتفائلون فسترى معهم كل النواحي الإيجابية في حياتك وفي شخصك.

 

أميرة إسماعيل 

المصدر: مجلة حواء اميرة اسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 458 مشاهدة
نشرت فى 13 مارس 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,861,670

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز