<!--

<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} --> <!-- [endif]---->

                     المفوضية الشبابية تشعل القطاعات الثورية     

كتبت :منار السيد

مفوضية وطنية مستقلة للشباب، هي مبادرة من الدكتور مصطفى حجازي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، وبعد الإعلان عنها في اجتماعه مع بعض التيارات الشبابية أثار غضب بعض القطاعات الشبابية وخاصة الثورية منها وحتى الآن لم تتضح معالمها والتفكير في تدشينها بين مؤيد ومعارض، وبعد غضب الشباب من عدم  طرح هذه المبادرة على نطاق أوسع بين كافة الشباب قررنا أن نقوم بهذا ونسال بدورنا كافة فئات الشباب عن رأيه في المفوضية وما ملامحها الذي يأمل أن تكون بها..

ترى شيماء إبراهيم "طالبة": أن فكرة إنشاء هيئة وطنية تحكم العمل الشبابي فكرة موفقة جدا حيث تقول: بعد ثورة يناير انهالت علينا الأحزاب الشبابية والحركات الثورية والتي ظهر أنا بعضها ممول، لذلك فوجود مثل هذه الهيئة ستقنن هذه الحركات والأحزاب وتضعها جميعا تحت مسمى المفوضية والحال التي وصلت إليه مصر الآن  يحتاج العمل السياسي الشبابي لشكل من أشكال التنظيم.

 

فرص عمل

ويوافقها في الرأي محمد أمين"طالب" حيث يقول الشباب هو من أشعل الثورتين وهو الذي غير مسار التاريخ بإرادته وعزمه، وأعتقد أن تخلل الشباب بمؤسسة سيادية لها حق التخطيط وإصدار القرارات سيفرق معنا كثيرا كشباب، فمن سيتواجد داخل هذه الهيئة سيكون بمثابة لسان حال كل شاب مصري له حقوق يريد من يوفرها له ويساعده على تحقيق مستقبل أفضل في بلده، ويطالب محمد أن تهتم هذه الهيئة بتوفير فرص عمل للشباب بمشروعات شبابية ناجحة والنظر لحال الطلبة في الجامعات.

 

الآليات

تقول الهام محمد ناشطة سياسية: أعتقد أن وجود هيئة وطنية مستقلة للشباب أمراً جيداً في هدفه وهو تنظيم مشاركة الشباب في الحياة المجتمعية والسياسية على حد سواء، ولكن كيف يتم ذلك وما هي الآليات التي ستحكم عملية المشاركة هو الأهم، لأن الأمر يمكن أن يؤول في النهاية ويقتصر على أنها هيئة حكومية متضخمة بالموظفين تنصاع لأوامر الحكومة ولا علاقة لها بالشباب  فما فائدة ذلك وأعتقد أنه في هذه الحالة يمكن أن نستغني عنها للوجود الفعلي لهذه الهيئة الحكومية المتمثلة في وزارة الشباب.

 

ملامحها

ويؤكد على حديثها إسلام حسين"ناشط سياسي": حيث يقول حتى الآن لم تظهر ملامح هذه المفوضية بعد إثارة جدل كبير حولها، ولم توضح لنا الرئاسة التي طرحت المبادرة من خلال مستشارها الدكتور مصطفى حجازي هل هذه المفوضية ستكون جزءاً من وزارة الشباب الحالية لأن الأحاديث تتطايرت حول استخدام مراكز الشباب كأماكن لعقد المؤتمرات وغيرها  بالرغم من أنها هيئة مستقلة فمن المفترض ألا تكون تابعة لأي هيئة حكومية آخرى، فالأمر غير واضح المعالم  وسأؤجل حكمي على هذه المباردة حتى اتضاح معالمها.

الفساد

وترفض مها إسماعيل"ناشطة وعضو اتحاد طلبة" هذه المفوضية شكلا وموضوعا حيث تقول: لا معنى لافتعال سبل لتضمين الشباب ضمن العمل الحكومي ليكونوا موالين لأي نظام حاكم، وهذا يعيد بنا ذكريات نظام مبارك والحزب الوطني ولاتنسوا "شباب جيل المستقبل" وغيرها من آليات جذب الشباب لسهولة التأثير عليهم لأن العالم بأجمعه يعرف أن الشباب هم وقود الثورات ونوع من السياسة محاولة كسب صف الشباب، ولكن في مصر ومع هذه المفوضية سيختلف الأمر كثيرا وأعتقد أنها ستشوبها كل ملامح الفشل والفساد ، وأرجو التفكير في آلياتها جيدا قبل طرح معالمها على الساحة  فكفانا جدلاً وقرارات هادمة لأحلام الثورتين.

الشعلة الثورية

ليست مها وحدها هي الرافضة للمفوضية شكلا وموضوعا ولكن عندما سألت ياسين حسام"عضو اتحاد طلبة": قال أعتقد أن الجميع يعرفون أن سبب التفكير في تدشين هذه المفوضية هو محاولة لإقصاء بعض الشباب الممثلين لتيارات سياسية معينة في المشهد الموازي بجذب وإظهار نوع آخر من الشباب يعيد لنا مشاهد برلمان "سرور والشريف" في الأيادي المرفوعة" موافقة" على كل ماتقوم به الحكومة، وستكتب هذه المفوضية نهاية نضال شباب ثائر فلا يمكن أن يتم القضاء على الشعلة الثورية بوظيفة وأجر شهري تابع لمجلس الوزراء تحت مسمى هيئة تخطيطية شبابية، ونحن لا نثبط من همم الحكومة وقرارتها، ولكن من حقنا الدفاع عن ثورتنا وأحلامنا ونحن لا نريد هيئات حكومية تشرف وتخطط على حركاتنا الشبابية، ففي ظل نظام مبارك أستطاعت هذه الحركات أن تحم نفسها بنفسها ولعلنا أيضا نشاهد جيدا حدة الانقسامات التي حدثت في بعض الحركات بسبب ظهورهم على الساحة بين محافظ على الهوية الثورية وآخر الطامح في مناصب سياسية.

 

الدستور

وبين الطامح والرافض يظهر لنا محمود عابد"ناشط سياسي" عقبة آخرى أمام المفوضية حيث يقول: ماالداعي لانشاء هذه المفوضية بالرغم من أن الدستور كفل للشباب حقل التميثل بنسبة تصل لـ 25% من مقاعد المجالس المحلية عن طريق الانتخاب، والمجالس المحلية عندما يمثلها شباب ستكون خير دليل وأفضل تخطيط واستغلال لههم الشباب وعزمهم، لأعود وأتساءل لماذا نفكر في هذه المفوضية ونحن لسنا بأدني الحاجة لها ، بل انشائها عن طريق التعيين هو بمثابة قوة ضاربة لعمل الشباب بالمحليات ، فيجب التفكير جيدا  في هذه المفوضية فنحن لن نسمح بعودة أنظمة محتكرة   لعقول الشباب من أجل تنفيذ رغبات الدولة السيادية.

 

 

 

المصدر: منار السيد _مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 441 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,791,523

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز