ولما كانت الليلة الحادية عشر من شهر يناير لعام 2018، إلا وبدت الجميلة في أبهى طلة، ووقفت بكل شموخ على خشبة المسرح لتعلن للجميع وبكل فخر نعم أنا قد بلغت عامي الثالث والستين، ولكنى مازلت شابة يافعة وقوية بل وقادرة على الصمود ومواجهة كل المنافسات التي قد تعترض مسيرتي، مازلت قادرة على التعبير عن بنات جنسي جميعهم بطموحاتهم وأحلامهم.. بمشكلاتهم وهمومهم، ما زلت قادرة أن أكون سندا لهذا الوطن بكل ما أملك من طاقات وقدرات، ما زلت "حواء" عروس وجميلة الصحافة المصرية، التي حملت منذ عام 1955 وحتى هذه اللحظة عبء الدفاع ليس فقط عن قضايا ومشكلات المرأة المصرية بل وأيضا المرأة العربية.

هكذا بدت وتحدثت الجميلة مجلة "حواء" خلال احتفالها بعيدها الثالث والستين، والذي أقامته على مسرح وزارة الشباب والرياضة بدعم ومساندة لا يمكن أن تنسى من قبل وزارة الشباب والرياضة برئاسة سيادة الوزير المهندس خالد عبد العزيز، ونادي الإمارات الدولي للأعمال الحرة برئاسة الشيخة د. هند  بنت عبد العزيز القاسمي، وبمشاركة نخبة من أبرز الشخصيات العامة والرموز المعنية بقضايا ومشكلات المرأة المصرية والوطن، والذين تعدهم جميعا جزءا لا يتجزء من عائلة مجلة حواء الكبيرة، وكيف لا وهي تلقى منهم كل الدعم والتقدير والمساندة بل والمشاركة الدؤوبة على صفحاتها منذ صدورها.

احتفال أعلنت فيه "حواء" وبكل قوة عن استمرارها في مسيرتها ودعمها للمرأة المصرية وتمكينها في كافة المجالات، مؤكدة وبكل فخر على تقديرها للجميل الذي كان ومازال يحملها به سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعمه وتبجيله الدائم للمرأة المصرية،بل وتقديره لدورها في إكمال ما اضطلعت به من أدوار على مدى الست سنوات الأخيرة خاصة مشاركتها بكل ما أوتيت من قوة في كافة الاستحقاقات الدستورية، داعية إياها إلى إكمال هذا من خلال المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ولأنها كانت ومازالت مضطلعة بمسئولياتها تجاه هذا الوطن، كان شعار "معا للاحتفال بأعياد الشرطة"،هو شعارها الذي اختارته لهذا الاحتفال عرفانا وتقديرا لبطولات هذا الكيان الوطني العملاق ودوره بكل رموزه من أبنائه وبناته، وأمهات وزوجات شهدائه كدرع حامي للوطن، متوجهةله بالتهنئة ومؤكدة على استمرارها في دعمه بكل طاقتها.

وأخيرا كان لأبناء وبنات مجلة حواء من هيئة تحرير وكتاب ومخرجين فنيين وأعضاء سكرتارية تحرير ومصححين لغويين وأعضاء بأقسام التوزيع والإعلانات والطباعة والمونتاج وغيرها من الأقسام المعاونة،  جانب من تقدمها بكل التحية والتقدير لهم ولما يقومون به من دور حتى تظهر أسبوعيا لقرائها في أجمل صورة، فلم تكتف بالتوجه لهم بخالص الشكر والتقدير، بل قررت أن تفسح لهم المجال للتحدث عن تجربتهم معها من خلال صفحات هذا العدد، فشكرا لهم جميعا وكل عام ومصر بلدنا الحبيبة بألف خير، والمرأة المصرية في أرفع مكانة، و"حواء" أجمل وأبهى وأكثر نجاحا.