لا شك أن لكل منا صفات إيجابية وأخرى سلبية، إلا أننى من وقت لآخر أشعر بطغيان ما أحمله من صفات سلبية على الإيجابية، فكيف أتخلص من ذلك الشعور؟
عزيزتى السائلة، هذا السؤال طرحه على الكثير من الرجال قبل النساء، وعلى مستوى حياة العملية لما بأستقبل تليفونات من أى شخصية تتكلم عن الجوانب السلبية الموجودة فى حياتها فقط، ولما أسألها عن الجانب الإيجابى تقول أنا عندى حاجات إيجابية بس أنا عايزة أحكى عن السلبى علشان أنا حاسس أنها أكتر، فبقول دايما للى بيعانى المشكلة دى هات ورقة وقلم واكتب فيها الحاجات السلبية والإيجابية، وبنسبة 70% بلاقى الجانب السلبى أكتر من الإيجابى، وعادة لما بنتناقش فى الصفات الإيجابية بتتعمد هذه الشخصية تحويلها إلى سلبيات سواء على مستوى حياتها بشكل عام أو العاطفية أو الزوجية.
وأذكر أن حصل موقف مثل هذا لواحد زميلى فى شركة الطيران، كان دايماً بيقول إنه بيعانى من ضغوط فى الشغل، فلما كنت بسأله إيه هى ما يعرفش يقول حاجة، فطلبت منه يكتب 3 منها فى ورقة، ولما قولت له على حل لمشكلاته اللى كتبها، قال لى إنت بتاخد الأمور ببساطة، وطلع هو فى الآخر عايز يشتكى لمجرد الشكوى، وبعد فترة ساب الشغل فى شركتنا وراح شركة تانية بياخد 3 أضعاف الأجر، ولما قابلته بعد فترة سألته: إنت مبسوط دلوقتى والضغوط راحت؟ قال لى: اكتشفت أن عندك حق أنا هنا باخد مرتب أكبر بس الضغوط زادت أكتر عن الأول، فعلاً أنا كنت معيّش نفسى فى ضغوط وربنا كان مدينى نعمة وأنا ما كنتش عارف أحافظ عليها.
كان فى مشكلة لسيدة كانت بتتكلم بشكل سلبى دائماً عن جوزها، ولما تيجى تسألها هو فعلاً جوزك بيعمل الحاجات دى تقول لا يا كابتن أنا جوزى ابن حلال أوى، طيب ليه بتقولى عليه كده؟، تقول لى يا كابتن الشكوى رقوة!!، الستات دايماً بتبص لأزواج صحباتها فلازم لما أتكلم عن جوزى قدام الناس لازم أطلع فيه كل السلبيات علشان أتقى شر الحسد، أقول لها ماشى بس خلى بالك دا ممكن يبقى ليه نتايج سلبية، يعدى الوقت وألاقى الست دى بتتصل بيا تانى بعد فترة، يا كابتن أنا عايزة أتطلق من جوزى، أقول لها ليه؟!، تقول لى ضغوط، وأنا مش سعيدة فى حياتى يا كابتن، أقول لها طيب هاتى ورقة وقلم واكتبى فيها الإيجابيات والسلبيات، ألاقيها كتبت فى الناحيتين مميزات مش عيوب خالص، ولما آجى أناقشها تقول لى لا أنا مش مرتاحة، والسبب أنها كانت بتشتكى من أجل الشكوى وبتكرر عيوب جوزها اللى أصلاً مش موجودة فيه، وبالتالى بدأ عقلها الباطن يصدق أنه فيه العيوب دى، زيها زى الزوج اللى ربنا بيبقى مديله زوجة كويسة وطيبة وحنونة وفيها كل المميزات الحلوة، ييجى يقول لك أنا زهقت وعايز أجدد وممكن توصل أنه يطلق مراته علشان التغيير، لكن بعد شوية يكتشف أن المرأة اللى خرب بيته علشانها أسوأ من الأولى فيسبها ويبدأ بعد كده يدور على غيرها وهكذا.
فى النهاية أحب أقول لك اجعلى قرارك دوماً البحث عن الخير فيما أعطاك الله، فربنا دايما موسع الأرزاق وبيزود الرزق لما بيتحمد عليه.
ساحة النقاش