«آه.. لسة مادة كمان فى الامتحانات.. أنا زهقت » هذه العبارة يرددها الكثير من الطلاب الذين يتسلل الملل إلى نفوسهم مع قرب انتهائهم من الامتحانات والذى يبلغ منتهاه مع المادة الأخيرة التى دائما ما تنال الحظ الأقل من المراجعة والإستذكار، فكيف يحافظ الطلاب على تركيزهم حتى نهاية الامتحانات؟
يقول محمد سمير، طالب بكلية التربية جامعة عين شمس: أرتب مع أصدقائى للخروج والتنزه فى اليوم الأخير من الامتحانات ونظل نتحدث فى الأيام التى تسبق المادة الأخيرة لتحديد أماكن الخروج ما يفقدنى التركيز ويشعرنى ب «الخنقة » وعدم الرغبة فى المذاكرة.
وتتفق معه فى الرأى آلاء محمود، طالبة بكلية الحقوق جامعة القاهرة قائلة: تتسبب طول فترة الامتحانات التى قد تصل إلى شهر ونصف فى إصابتى بالملل خاصة مع تكرار أسرتى لكلمتى «ذاكري.. ركزى » وفرض حالة الطوارئ على المنزل بأكمله فلا وقت للترفيه أو التنزه، ومع قرب انتهاء الامتحانات أشعر برغبة فى عدم الاستمرار فى المذاكرة بسبب أننى تهيأت نفسيا للإجازة.
أما نهى حمدي، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة القاهرة فلم يقتصر الملل على المادة الأخيرة من الامتحانات بل وصل إلى الترم الثانى والنهائى فى الدراسة حيث تنتظر على أحر من الجمر انتهاء العام الدراسى وتخرجها فى الجامعة.
الثانوية العامة
يختلف الوضع من طلاب الجامعة إلى الثانوية العامة فيقول محمد أشرف، طالب بالصف الثالث الثانوي: تتخلل الامتحانات هذا العام إجازة العيد من 13 : 18 يونيه لكن لن يكون لها فرحة، فمع كابوس الثانوية العامة لا يوجد أى نوع من الترفيه بل ترقب وقلق.
ويقول زميله محمد توفيق: نشعر بالملل منذ الآن فنحن نبدأ الدراسة منذ شهر سبتمبر والدروس الخصوصية منذ أغسطس ولا تنتهى طاحونة الثانوية العامة اليومية من المذاكرة للمدرسة للدروس، ومع طول فترة الامتحانات أشعر أننى سأموت قبل أن أنتهى من المادة الأخيرة.
جدول مذاكرة
إذا كان الملل والقلق والتوتر مشاعر مشتركة بين طلاب الجامعة والثانوية فكيف يمكن التغلب على الشعور بالملل من المادة الأخيرة؟
تقدم صفاء المعداوي، خبيرة تربوية وباحثة فى العلوم الإنسانية بعض النصائح التى تمكن الطالب من التغلب على هذه المشكلة فتقول: على الطالب وضع هدفه صوب عينيه ويعلم أن كل مادة عبارة عن سلمة يقترب بها من هدفه، مع تنظيم الوقت بعمل جدول يومى يتخلله ساعات المذاكرة وأوقات للترفيه وأخرى للطعام وأصغر التفاصيل اليومية.
وتابعت: يعد الدعم الأسرى وتهيئة الجو النفسى فى المنزل من أهم أسباب تفوق الطالب حيث يساعداه على التركيز، لذا يجب على الأسرة أن تشاركه وقت المذاكرة بالهدوء وتوفير الحالة النفسية الصحية فى المنزل بعدم وجود نزاعات أو أصوات مرتفعة والسماح له بقضاء بعض الوقت للترفيه فهذا لن يجعل الملل يتسرب إلى نفسه ويسيطر عليه فى نهاية أيام الامتحانات بل سيمكنه من مواصلتها بطاقة إيجابية والتركيز فى كل المواد بنفس الدرجة، مركزة على أهمية تناول الأطعمة التى تمد الجسم بالطاقة وتساعد الطالب على التركيز والتحصيل كالفواكه والخضراوات والعصائر الطازجة.
ساحة النقاش