يابنت بلدى رمضان كريم .. وكل عام ومصر وأهلها ورئيسها عبد الفتاح السيسى وكل إنسان فيها بخير وسعادة وتوفيق ورضا من الله سبحانه وتعالى, وأسأله سبحانه وتعالى أن يديم علينا الاستقرار والأمن والأمان وأن يعيد علينا الأيام ونحن فى أحسن حال. وبعد أيام يهل علينا عيد الفطر المبارك وقبل إشراقة يوم العيد المبارك نكون بإذن الله قد أخرجنا زكاة الصيام وزكاة الفطر ولا ننسى أن البر بالأقربين له الأولوية, وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته, وأسأل المولى العزيز أن يتقبل صلاتنا وصيامنا وزكاتنا وهو السميع المجيب.

***

أما حكاية اليوم فقد روتها لى السيدة إسعاد 52 سنة عبر الهاتف فى مكالمة تليفونية طويلة وهى من محافظة البحيرة, وطلبت منى ألا أذكر اسمها الحقيقى, واختارت اسم إسعاد لأنها معروفة جداً فى مدينتها, ولأن الحكاية محيرة بعض الشيء فقد رأيت أن أدخل فى الموضوع مباشرة!

***

قالت السيدة إسعاد: قبل كل شيء كل عام ومصر كلها بخير وتحية خاصة لمجلة حواء وكل من يعمل بها فهى جزء من حياتنا وتعودنا على قراءتها منذ زمان الأمهات والجدات!! واستطردت.. أنا من أسرة ميسورة الحال معروفة فى مدينتنا, وأبى كان موظفا مرموقا, ووالدتى ربة بيت ماهرة وبيتنا مفتوح لكل الأهل والأقارب فهو بيت الأسرة الكبير, تخرجت فى جامعة الإسكندرية وكذلك إخوتى الثلاثة, وتزوجنا جميعا أبناء وبنات من أبناء وبنات أسر تضاهينا فى المكانة الاجتماعية, فقد تزوج أخواى الكبيران من شقيقتين من أكبر أسر المدينة, وتزوجت أختى من ضابط طيار محترم, وهكذا سارت بنا الحياة رغدة وسعيدة وموفقة بفضل دعوات أبى وأمى وبفضل حبنا وولائنا وطاعتنا لوالدينا, وكان شعارنا فى الحياة أن نتمسك بديننا وقرآننا وأن نصلى (الفرض بفرضه) ونؤتى الزكاة ونراعى الفقير, وكان أبى دائما يردد قول الرسول عليه الصلاة والسلام "إن على الجار ألا ينام أو يأكل وجاره جائع محتاج لأى شيء" ! وأنجبت بنتا كانت أول فرحتى, وبعدها بثلاثة أعوام أنجبت ابنى الوحيد الذى سعدت به الأسرة لأنه كان طفلا هادئا جميلا طيبا جدا, وظل على هذه الطيبة والسماحة حتى كبر وتخرج فى الجامعة مهندسا مثل والده, أما ابنتى فقد تخرجت فى معهد الفنون التطبيقية وتزوجت فور تخرجها.

***

واستطردت السيدة إسعاد.. أما ما أحدثك من أجله اليوم فهو أمر خاص بابنى الوحيد تامر, وكما قلت لك هو إنسان طيب جدا ونابه فى عمله كمهندس يعمل فى شركة كبرى, والقصة أننى عرفت أنه يحب فتاة كانت زميلته فى الجامعة وعندما سألت عنها عرفت أن أمها تزوجت عدة مرات بعد طلاقها من زوجها الذى توفى منذ فترة قليلة وصارت الأم هى ولية أمر الفتاة, وعلمت أيضا أن تلك الفتاة عاشت طفولة معقدة وغير سعيدة ولذلك فهى (عصبية) جدا ومتسرعة لكن ذلك لا يمنع من أنها جميلة جدا, وكانت لوعتى وحيرتى هى حب ابنى الجارف لتلك الفتاة وهو عديم التجربة, وعلمت أيضا أن أمها كانت تعلم بعلاقتها به وكانت تستقبله فى بيتها بعد أن طلقت من زوجها الآخر بعد موت زوجها الأول والد الفتاة .

***

واستطردت السيدة إسعاد.. واجهت ابنى بما عرفته وقال لى إنها فعلا عصبية جداً ومتسرعة, وقال إن معى الحق فى أنها لن تكون زوجة مريحة, والتقطت الكلام من فمه وخطبت له فتاة رائعة من قريباتى, وفعلا بدأنا فى تجهيز الشقة التى كنت قد اشتريتها لزواجه, وكان تامر يتقابل مع عروسه قريبتى ويختاران الأثاث معا وكانا يشركانى معهما, وظننت أن تامر قد تخلص من حب تلك الفتاة حتى فوجئت مفاجأة أليمة ومزلزلة فقد جاءنى وجلس إلى جوارى وأنا فى الفراش وقال لى فجأة: -  معلش يا ماما مش هقدر أتجوز إسراء (عروسه قريبتى) أنا مضطر أتجوز رشا زميلته فى الجامعة التى حدثتك عنها, وكانت مفاجأة أليمة, والأسبوع القادم أكمل لك الحكاية.

المصدر: بقلم : سكينة السادات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 701 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,465,453

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز