يحكى أنه في قديم الزمان وبينما كان بنو إسرائيل مشتتين لا يجدون مكانا يجمعهم ذهبوا لنبيهم يطلبون منه أن يختار منهم ملكا يستعيدوا معه أرضهم, فاختار لهم طالوت, فتعجبوا لأنه ليس من أبناء الأسرة التي يخرج منها الملوك وليس غنيا, لكن نبيهم أخبرهم أنه اختيار الله, وجهز طالوت جيشا كبيرا وسار الجيش لفترة طويلة وأخبرهم طالوت أنهم سيقابلون في رحلتهم نهرا من شرب منه فليخرج من الجيش ومن يبل ريقه فقط فليظل معه, وفعلا قابلوا النهر وشرب كثيرون وكان هذا امتحان للطاعة وقوة التحمل ولم يتبق معه إلا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من الشجعان, وشعروا أن جيش العدو الكبير سيهزمهم, وهنا قال المؤمنون النصر ليس بالعدد لكنه من عند الله, وتقابل الجيشان وظهر جالوت بعدته ودروعه الحديدية فخاف منه الجميع وطلب أن يبارزه أحدهم, وهنا قال طالوت من يبارزه ويقتله يكون قائدا للجيش ويتزوج ابنتي, وأعلن داود وكان راعى غنم صغير رغبته في القتال ليخلص العالم من ظلم جالوت, وعندما رآه جالوت سخر منه لضعفه لكن داود وضع حجرا قويا في مقلاعه وأطلقه بقوة فأصاب جالوت فمات, وبدأت المعركة وانتصر جيش طالوت, وبعد فترة أصبح سيدنا داود ملكا لبنى إسرائيل فجمع الله على يديه النبوة والملك مرة أخرى.
ساحة النقاش