ابني عمره12 عاما, أخطاؤه كثيرة واعتاد كلمة آسف ليريحني وكل مرة نفتح صفحة جديدة يكرر الخطأ, لا أعرف ماذا أفعل اعتذاراتهأصبحت بلا قيمة؟

ماما غادة

بداية علينا الاعتراف أن التربية الصحيحة ليست سهلة خاصة وسط كم المؤثرات الخارجية الكثيرة التي يتعرض لها الأبناء والتي عادة تؤثر بالسلب, لذا على كل أم التحلي بالصبر خاصة في مرحلة بدايات المراهقة التي يبدأ فيها الصراع الداخلي لدى الطفل بين رغبته في أن يكون له كيان مستقل وبين سماعه والتزامه بالتعليمات التي تقولها الأسرة, ومن هنا تكثر الأخطاء وتكثر الاعتذارات, وكونه يعتذر هذا أمر جيد علينا الاستفادة منه وتقديم أكثر من فرصة, لكن عليك البحث في سبب تكرار نفس الخطأ هل ما نطلبه فعلا صعبلذا لا يلتزم بتنفيذه وهنا يمكن تقليله,أم أنه يخطئ ليثبت أنه موجود ولم يعد هذا الصغير الذي ينفذ كل شيء, لذلك عليك مراجعةالأخطاء وأن تجلسي معه وتعرفين لماذا يكررها, مشكلة الأهل عادة أنهم يفترضون أن على الأطفال الطاعة الكاملة كما كانوا هم يفعلون مع أهلهم لكن الحقيقة تغيرت, فكلما سمعنا وجهة نظر أبنائنا قللنا فرص الخلاف ونفذوا ما نريد لأنهم اقتنعوا بوجهة نظرنا,وعليكفي المرحلة القادمة مع تكرار الاعتذار أن تجعليه بنفسه يختار العقاب الذي يراه في حالة تكرار نفس الخطأ ليشعر أنه أفقد الاعتذار قيمته وأصبح من الضروري فرض وسيلة أخرى ومنها صندوق الغرامات والذيأثبت فاعليته, فمن يكرر الخطأ يدفع مبلغا بسيطا, ومن تعلم من الخطأ يأخذ مكافأة وهكذا دون عنف وبالصبر نعلمه أهمية عبارة أنا آسف وأهمية الالتزام بها.

المصدر: كتبت : نجلاء أبوزيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 536 مشاهدة
نشرت فى 9 أغسطس 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,460,230

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز