مع عيد الحب المصرى الذى يوافق الرابع من نوفمبر يقع الكثير من الأصدقاء فى حيرة ويتساءلون ما الهدية المناسبة التى يمكن أن تقدم للحبيبة وتعبر عن مدى الحب لها؟ وبين هذه الحيرة يظهر سؤلا مهما هل تعتبر الفتيات الهدية رمزا للمشاعر الجميلة وتكتفى بأشياء رمزية أم يتطلعن إلى هدايا قيمة؟
فى البداية تقول منار رحمى، طالبة : رغم أن خطيبى ميسور الحال يستطيع أن يقدم لى كل أشكال الهدايا القيمة فهو لم يقدم لى سوى هدية واحدة طوال فترة الخطبة ما جعلنى أشعر بقلق وخوف من أن يكون بخيلا، وفى نفس الوقت لم أصارحه بذلك خوفا على كرامتى، فما يقدمه الشخص أحيانا يدل على شخصيته وصفاته خاصة الكرم والبخل.
أما ماريا بطرس،محاسبة فتقول : لاتهمني الهدايا خاصة أن حبيبي وعدنىأنه سيدخر كل مايحصل عليه من عمله حتى يتقدم لخطبتى، وأرى أن الهدايا لاتفيدنى فىهذه الفترة، وأهم شيء هو ارتباطى بشخص محترم يحبنى بأقواله وأفعاله ويعمل ليل نهار من أجلى.
دليل على الحب
تختلف رقية إبراهيم، 25عاما مع الأراء السابقة وتقول: تعد الهدايا شيء مهم جدا أثناء فترة الخطوبة فهى دليل على حب الشخص وتقديره لخطيبته, كما أنتعود الرجل علىتقديم الهدايا لزوجته يبدأ من فترة الخطوبة.
وتتفق معها فى الرأى نورا محمد، طالبة وتحكى عن صديقة لها اشترت لحبيبها هدية قيمة فى عيد الحب وغلفتها بشكل رائع لتفاجئ بأنه قدم لها هدية رخيصة جدا وتقليدية وكأنه اشتراها وهو فى طريقه لمقابلتها ما لا يتفق مع مستواه المادى أو الاجتماعى، وقتها شعرت بأنه لا يهتم بها وكان ذلك أول شرخ فى علاقتهما التى انتهت بالفشل.
حسب الشخصية
تعلق د. عزة أحمد صيام، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة بنها على الأراء السابقة قائلة: تعبر الهديةعن الحب والعطاء والتقدير، وتختلف نظرة الفتاة للهدايا وفقا لشخصيتها وتقديرها للأمور ونشأتها وروحها العاطفية ونظرتها للمستقبل،فمن الممكن أن تحتفظ الفتاة بوردةلسنوات طويلة، وترى أن الكلمة الطيبة الدافئة أعظم هدية وأن مواقف حبيبها تجاهها وأهلها أرق من شراء شيء ثمين يقدمه لها، فى حين أن أخريات لاتغريهن إلا الأشياء الثمينة ولايقنعن ودوما يطلبن المزيد.
وتضيف: تختلف أيضا نظرة الفتاة المرتبطة عاطفيا عن المخطوبة، فالأولى تبحث دائما عن العاطفة والحب لا تأبه بأى شيء مادى,أما المخطوبة فتؤمن بأن الهدية استمرار للحب والألفة ودليل على وجود ارتباط عاطفى يتوج بالزواج.
تهادواتحابوا
يرى د. محمد سمير عبدالفتاح، أستاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة عين شمس أن قيمة الهدية يرجع إلى التنشأة الاجتماعية ومدى نظرة الأسرة لها، قائلا: ترى بعض الفتيات أن الهدية واجبة ومفروضة على الخاطب، لكن لابد من عدم الإسراف أى لابد أن ترتبط بمناسبة اجتماعية سواء عيد ميلاد أو نجاح أو ترقية, كما يجب أن تتناسب مع المستوى الاجتماعى والمادى لمقدمها والمقدم إليه، والأهم هو المجاملة الرقيقة والكلام الطيب فهما الأساس لاستمرار المشاعر الرومانسية بين المحبيين، وما يؤكد لك قول الرسول "صلى الله عليه وسلم" "تهادو تحابوا".
ساحة النقاش