بين الحين والآخر يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسى صدق وعوده بالنهوض بالمستوى الاقتصادى للمواطن وتوفير حياة آدمية تليق به، حيث أطلق مؤخرا مبادرته الوطنية «حياة كريمة » لرعاية الفئات الأكثر احتياجا والتى تكاتفت كافة مؤسسات الدولة لتنفيذها..

فى جولتنا التالية نتعرف أكثر على هذه المبادرة ومفرداتها وكذلك الجهات المشاركة فيها حتى الأن..

بمجرد إطلاق سيادته هذه المبادرة استجابت على الفور العديد من الوزارات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدنى وعلى رأسها وزارة التضامن الاجتماعى, حيث أعلنت د. غادة والى عن تواصل عدد من المنظمات والجمعيات مع الوزارة عقب الإعلان للتعرف عليها بشكل متكامل وتنسيق الجهود مع الوزارة، أملاً فى تحسين حياة المواطنين الأكثر احتياجا, كما أعلنت الوزيرة عن عمل الوزارة على إعداد خطط تستهدف تحسين حياة المواطنين، وقد بدأت المبادرة باختيار 277 قرية تتجاوز نسبة الفقر بها 70% ورصد مبلغ 2.8 مليار جنيه للتنفيذ بالتنسيق مع 16 جمعية أهلية.

أما عن الخدمات التى تقدمها المبادرة فهى بناء أسقف ورفع كفاءة المنازل ومد وصلات مياه وصرف صحى وتجهيز عرائس وتوفير فرص عمل وتدريب وتشغيل العديد من الأيدي من خلال مشروعات متناهية الصغر بالإضافة إلى تقديم سلات غذائية للأسر الفقيرة وتوفير البطاطين والمفروشات لمواجهة برد الشتاء وإطلاق قوافل طبية للخدمات الصحية وتنمية الطفولة وكذلك مشروعات لجمع القمامة وإعادة تدويرها, كما يتم حاليا إجراء البحوث الميدانية فى القرى الأكثر فقرا لمعرفة احتياجاتها ورصد الأسر الأولى بالرعاية.

الصحة والتنمية المحلية

تم التنسيق مع وزير التنمية المحلية لتوفير الرعاية الطبية اللائقة للقرى الأكثر احتياجا وتكثيف القوافل العلاجية والعيادات المتنقلة لتلك القرى، وتقديم الخدمة الصحية للمواطنين بالمجان, كذلك التواصل الدائم مع وزير التنمية المحلية والمحافظين لتقديم خدمة تليق بالمواطن المصرى, والعمل بأعلى معايير يمكن توافرها فى مياه الغسيل الكلوى وعقود صيانة الماكينات, وإحلال وتجديد 2600 ماكينة غسيل كلوى بنسبة حوالى 30 % من إجمالي الماكينات الحالية بالمستشفيات بالإضافة إلى إحلال وتجديد 400 محطة معالجة مياه وتطويرها وكذلك توحيد المعايير العلمية للرقابة على الخدمة الطبية.

الإسكان والأوقاف

فى استجابة سريعة من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للمبادرة أكدت المهندسة راندة المنشاوى، نائب وزير الإسكان للمتابعة والمرافق أن الوزارة تضع ملف الصرف الصحى على قمة أولوياتها من خلال تنفيذ برنامج الحكومة، الذى يهدف إلى زيادة نسبة تغطية الصرف الصحى بالقرى والمناطق الريفية فى إطار تحسين الحياة الصحية والبيئية للمواطنين بالمناطق الريفية.

أما عن دور وزارة الأوقاف فى تنفيذ المبادرة فقد تمثل فى توظيف خطب الجمع عن أهمية هذه المبادرة، إلى جانب تدشين مشروع تعميم تركيب القطع الموفرة للمياه بحنفيات المساجد بالشراكة مع وزارتي الإنتاج الحربي والري، والذي بدأ من مسجد السيدة نفيسة.

جامعة القاهرة تدعم

كانت جامعة القاهرة إحدى الجهات التى سارعت فى الاستجابة لدعوة الرئيس حيث وعد رئيسها برعاية أهالى تلك المناطق عن طريق تنظيم قوافل طبية وبرامج محو الأمية وتطوير القرى الأكثر احتياجا والعمل على تدريب وتأهيل أبنائها على حرف ومهارات تدر عليهم دخلا، إضافة إلى رفع الوعى الصحى، ورفع كفاءة بعض المدارس، والتدريب على المشروعات الصغيرة، إلى جانب إعداد دراسات الجدوى لمشروعات مجتمعية تخدم احتياجات المواطن .

مستقبل وطن والأورمان

بدء حزب مستقبل وطن بتفعيل مشاركته في المبادرة بدفع عدد من السيارات المحملة بالمواد الغذائية لمحافظة الشرقية وعدد من محافظات الجمهورية، كما نظم الحزب قافلة مساعدات إلى القرى والمناطق الأكثر احتياجا بمحافظة مرسى مطروح حرصا منهم على تطبيق تلك المبادرة.

كما أعلنت جمعية الأورمان أن المبادرة ستشمل 120 قرية كمرحلة أولى ومن الممكن أن يرتفع عدد القرى المستفيدة خلال العام الحالي، موضحة أن المجالات التى ستعمل عليها الجمعية إعمار المنازل والمجال الصحي والمساعدات الموسمية ومعاونة النساء الأرامل والمطلقات ومن لديهم فتيات في سن الزواج والمشروعات متناهية الصغر.

المحافظات تشارك

أطلقت محافظة الجيزة فرق الإنقاذ وسيارات الإغاثة على مدار الـ 24 ساعة للمرور يومياً لفحص وتقديم الرعاية اللازمة للأطفال بلا مأوى والمشردين وكبار السن  شملت وجبات غذائية وبطاطين إلى جانب إيداع بعضهم بدور الرعاية.

وفى الشرقية وزع جهاز حماية المستهلك بالتنسيق مع المحافظة ومشاركة عدد من الشركات أجهزة كهربائية للمساعدة فى تجهيز عرائس الأسر الأولى بالرعاية، بالإضافة إلى البطاطين والمواد الغذائية على الأسر الفقيرة .

تحرك برلمانى

تعلق النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بالبرلمان على مبادرة حياة كريمة قائلة: لا شك أن المبادرة جاءت لما لمسه الرئيس من حاجة كل مواطن مصرى, وبالتالى كان لزاما على كل مؤسسات الدولة التحرك فى هذا الاتجاه وتنفيذ المبادرة بكل ما تحمله من أحلام للمواطن البسيط، وبالفعل لمسنا تحرك مؤسسات المجتمع المدنى وكذلك الوزارات.

وتضيف: بدأت فى تنفيذ المبادرة من خلال جمعية الأصدقاء المتحدين "كتلة ستات وشباب أد التحدى" وذلك من خلال عقد ندوات توعية فى مجالات متعددة منها تدريب وتأهيل المقبلين على الزواج، وأسلوب التغذية الصحيحة للوقاية من السمنة.

قاعدة بيانات

ترى النائبة البرلمانية منال ماهر، عضو لجنة حقوق الإنسان أنه فى ظل الانفتاح الاقتصادى تعد المبادرة فرصة لإنعاش حالة المواطن المصرى، حيث إنها قادرة على تحسين أوضاع المشردين وكبار السن والأكثر احتياجا إذا ما تم تطبيقها من كافة جهات ومؤسسات الدولة, وتقول: المبادرة مسئولية مجتمعية وإن كانت هناك بعض البرامج التى تسبقها مثل "تكافل وكرامة" و"مليون صحة"، إلا أنها فى حاجة لدعم ومشاركة القطاع الخاص وكافة قطاعات المجتمع، مع أهمية وضع قاعدة بيانات توضح المستحقين لخدماتها.

توحيد الجهود

"توقيت المبادرة مناسب جدا ويدل على حرص الرئيس على المواطن المصرى البسيط" هذا ما بدأت به دينا الجندى عضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومى للمرأة حديثها، وتقول: تهدف المبادرة لحياة أفضل للمواطن وعلى رأسها الصحة والتعليم وتوفير سبل المعيشة الكريمة ما يحتاج إلى تكاتف كافة الوزارات والأحزاب والجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى لإنجاحها، كما أدعو رجال الأعمال إلى التفاعل مع هذه المبادرة ومساعدة هؤلاء المحتاجين لعيش حياة أفضل.

الأكثر وطنية

أكدت الإعلامية منى الوكيل، عضو المجلس القومى للمرأة أن المبادرة تشمل جوانب كثيرة وأهمها الرعاية الصحية وتنمية القرى الأكثر احتياجا, موضحة أن المجلس يحمل على عاتقه بناء الإنسان من خلال استهداف القرى الأكثر فقرا والتى سوف تنعكس بالإيجاب على المرأة المصرية فى جميع المجالات، خاصة وأنها تعول ما يقارب 30% من الأسر.