مع إعلان نتائج إتمام الدراسة بالمرحلة الثانوية" الثانوية العامة" يتجدد الحديث كل عام عن كيفية إعداد أبنائنا وتأهيلهم لمرحلة تعليمية مختلفة سواء في طبيعتها العامة أو برامجها الدراسية، وكذلك نمط الأنشطة والعلاقات الاجتماعية بها، ومع ما قطعناه من خطوات فعالة لتطوير التعليم في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي، وكذلك ما يبذل من جهد واضح لتطوير مرحلة التعليم الجامعي ككل بحيث يصبح الطالب معدا بشكل صحيح لسوق العمل، أعود مرة ثانية لتناول موضوع غاية في الأهمية ألا وهو كيفية إعداد جيل واع مؤهل بالفعل لتحمل مسئولية البناء في هذا الوطن خاصة مع طبيعة المرحلة الراهنة التي يتعرض فيها الوطن من آن لآخر لبعض المؤامرات الداخلية والخارجية بل ومحاولات لاستقطاب الشباب على وجه الخصوص وهو ما تنبهت له القيادة السياسية، فبدأت في خطوات تحسب لها محاولة احتواء هذه الفئة وتلبية احتياجاتها والاستماع إليها من خلال العديد من المشروعات البناءة، ولكي تكتمل هذه الجهود بل ونحقق طفرة حقيقية فيما نخطوه من خطوات ملموسة لتطوير التعليم الجامعي ككل فلابد وأن نعنى بتدريس "لأمن القومي "كمادة دراسية لأبنائنا سواء في المراحل التعليمية قبل الجامعية أو بعدها، فما نحتاجه بالفعل لمواجهة مثل هذه المخاطر والحفاظ على هذه الأمة جيل واعٍ يدرك أهمية الأرض ويعرف ماهية الوطن ويبذل كل غالٍ في سبيل الحفاظ عليه والعمل والبناء من أجله، كما أتمنى بنفس الصورة أن نعنى بتخصص جزء من مقررات هذه المادة أو غيرها للحديث عن شهدائنا من قوات الجيش والشرطة وتضحياتهم وبطولاتهم خلال السنوات الأخيرة دفاعا عنا وعن الوطن، إذا دمجنا كل هذا مع ما يجري العمل به من خطوات لتطوير العملية التعليمية ككل سواء في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي أو خلالها نكون قد وصلنا إلى تقديم منهج دراسي علمي يتناسب وطبيعة المرحلة بل ويساعد بشكل حقيقي في إعداد جيل مؤهل لسوق العمل، بل وقادر على مواجهة التحديات التي قد يتعرض لها الوطن، فصحيح أن مادة الأمن القومي يتم تدريسها حاليا لبعض شبابنا من خلال بعض الدورات التدريبية وفي بعض التخصصات ولكننا نحتاج أن يدرسوها جميعا ولتكن البداية كمادة اختيارية فالوطن يستحق.. وتحيا مصر دائما.
ساحة النقاش