بقلم : طاهر البهى
اقترب موسم التحضير لمسلسلات شهر رمضان الكريم، أصبحنا نشعر بطرقاته على الأبواب معلنا قدومه بالخير واليمن والبركات، وفى هذا التوقيت من كل عام خاصة فى العقد الأول من الألفية الجديدة ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى واتساع رقعة النميمة والإفتاء بغير علم بين كثير من مستخدميه، يحلو لكثير منهم ترديد قول مكرر عن البذخ فى الإنفاق على مسلسلات وبرامج الترفيه خلال الشهر الكريم، وهو قول حق يراد به باطل، ومنطق مغلوط تماما؛ خاصة عندما يذكرون بدائل لإنفاق هذه الملايين أو المليارات على حد تقديرهم، والحقيقة أنه لأمر محزن التفكير بهذه الطريقة التى يغيبف عنها الفهم الصحيح لدور الفن وأثره الإيجابى إن أحسنا استغلاله فى بناء الإنسان وسعادته، وبفرض أن ما يقدم من مواد فنية ومسلسلات اجتماعية ليس له مردود إلا التسلية والإمتاع، فإن ذلك أيضا يعد دورا له مردود على المجتمع ككل، أن الفن سلعة مهمة جدا بين أدوات الإنتاج، وإننا نحمد الله أنها أصبحت سلعة رائجة تحقق الكسب الحلال، وإننا رواد فى هذا المجال منذ الأربعينيات من القرن الماضى وقت أن كانت السينما المصرية فى الترتيب الثانى من حيث التصدير بعد القطن، فإن الأشقاء من حولنا يتلهفون على الفن المصري، ونحن نكسب من عائده، ونكسب أكثر لكونه قوة ناعمة ترسخ مكانتنا، ومن العيب أن نترك لاعبين جددا مثل تركيا يسيطرون على سوق الدراما.. اسعدوا بفنكم وتباهوا بنجومكم.
ساحة النقاش