حوار: هبه رجاء
مجتهد.. مثابر.. يبحث عن كل جديد ومفيد، لذا جاءت برامجه متميزة تحصد أعلى نسبة استماع، الإعلامي في خاطره كالجندي على الجبهة كلماته تشبه الرصاص يجب عليه معرفة كيف يوجهها، إنه الإذاعي طاهر أبوزيد الذي يتحدث لـ "حواء" عن برنامجه الجديد وابنتيه واتجاهه للكتابة بالصحافة ..
نبارك لك برنامجك الجديد "العالم في ليلة".. لنوضح لقارئاتنا ما الجديد الذي يتناوله؟
الحمد لله.. هذا نتاج عمل لسنوات طوال، أما عن برنامجي السابق "البعد الآخر" فكان يلقي الضوء حول المشروعات القومية التي يقوم بافتتاحها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي واستمر قرابة العامين، ومع مطالبتنا بتطوير برامجنا تقدمت بفكرة "العالم في ليلة".
وما محتواه؟
"العالم في ليلة" مدته ساعتين، يوم الجمعة الساعة ١٠:٨، كل نصف الساعة تشعر معها بأنك تستمع لبرنامج جديد، أول نصف الساعة حصاد الأسبوع من المشروعات القومية ونشاط سيادة الرئيس وهذه فكرة البعد الآخر، والنصف الساعة الأخرى عن نشاط مجلس الوزراء والحكومة والمحافظين، والثالثة أهم الأخبار على المستوى العربي والعالمي، والأخيرة قضية الأسبوع، وهي قضية تحظى باهتمامات العالم العربي عامة والمصري تحديدا، أستضيف شخصية عامة نحلل معا هذه القضية.
هل انتقلت للصحافة مؤخرا؟!
ضاحكا.. مارست الكتابة بادئ حياتي، ولكن انشغلت بعملي كإذاعي وبتسجيل الأفلام الوثائقية بصوتي، إلى أن طلب مني القائمين على أحد المواقع الإلكترونية مشاركتي معهم بكتابة مقالة أسبوعية فوافقت، وتحمل عنوان "الحكاية"، أحكي فيها تاريخ مصر مع كل الدول عربية وأجنبية، من خلال عرض حدث الساعة وكيف تصرفت مصر فيه، مشيرا إلى تصرف مصر السابق مع الدولة التي أتناول الحديث عنها في مختلف الأحداث التي سبقت، أو أحكي عن حدث في الشأن الداخلي مؤرخا لبداياته ومثيله السابق.. وهكذا..
كيف يساند الإعلام الدولة؟
الدولة الآن تحتاج من الإعلامي الوقوف بجانبها، فمصرنا تمر بحروب منها الخفي ومنها الظاهر، حرب بالداخل والخارج، فمصر طالما كانت مطمعا وزاد طمع الإخوان الإرهابية وحلفائهم فيها، فهم يدسون سمومهم في عقول شبابنا من خلال إعلامهم الموجه، لذا وجب على الإعلام أن يفند ما يقومون به من شائعات ويتصدى لها، أن يكون أكثر نشاطا، أكثر جرأة، أكثر سرعة، دائما سابقا بخطوة، يكون فعل لا رد فعل، أن يقوم بالتوعية بإظهار العدو الذي يتخفى بستار الدين والحقيقة التي هو عليها، التوعية ببث الإيجابيات وما تقوم به الدولة من افتتاح العديد والعديد من المشروعات في كافة المجالات، فهم يصدرون الصورة السلبية فقط وعلى الإعلام الوطني أن يصدر صورة واقعية إيجابية لما يحدث على أرض الوطن ليظهر إدعاءهم ويكشف حقيقتهم، يعرض للمواطن ما تبذله الدولة من جهد لتكون مصر في مصاف الدول الأولى.
هل ترى أن الإذاعة على قدر المنافسة مع التليفزيون؟
لا ننكر أن هناك وقتا تراجعت فيه الإذاعة وهجرها مستمعوها لفترة، ولكن الآن - واسمحي لي أتحدث عن إذاعتي راديو مصر - مع التطور في كل شيء كان علينا مواكبة العصر وسرعة الأحداث، أصبحنا نغطي من السلوم للعريش، ومن إسكندرية لأسوان، اعتمدنا على نهج واحد يتمثل في المصداقية، السرعة في تغطية ونقل الخبر، واختصار الخبر نفسه مع ما لا يخل بالأداء ولا بمحتواه، إلى جانب ضم الأغاني الحديثة، فأصبح مستمعينا بالملايين، خاصة مع التكنولوجيا التي تسمح بسماع المذياع في أي وقت ومكان.
ماذا عن أسرتك؟
لدي طفلتين في الصف الثالث الابتدائي والأول الإعدادي، هوايتهما كالجيل الحالي التكنولوجيا، وأنمي فيهما هذا فيما يفيد، إلى جانب أنني أهتم جدا بتنمية اللغة لديهما.
أخيرا، ما هي أمنياتك؟
أن تمر بلدنا من الصدمات التي تقابلها، وينصرها الله على المتآمرين، ويديم الخير ويجعله على يد سيادة الرئيس السيسي، وأن تستمر مصر في الرقي والتقدم، أما على المستوى الشخصي، النجاح والتفوق لابنتاي، وأكون دائما عند حسن ظن وثقة المستمع، والتليفزيون أتمناه ولكن ببرنامج له قدره، فبعد البعد الآخر والعالم في ليلة لا يليق أن أقدم برنامجا أقل منهما لمجرد الظهور على الشاشة، ورضا الله قبل كل شيء.
ساحة النقاش