د. حنان جويفل
ما التقنيات المتبعة فى علاج سرطان الثدى؟
تمر حالات سرطان الثدى بثلاث مراحل بعد التشخيص من بينها الجراحة باستئصال الثدى بشكل جزئى أو كلى، إلا فى حالة زيادة انتشار الورم وهناك أيضا العلاج الإشعاعى وفائدته الوقاية الموضعية، إلى جانب العلاج الكيماوى وأغلب المصابات فى مصر يخضعن لهذا العلاج للقضاء على أى خلايا مسرطنة فى الجسم، كما يوجد العلاج الهرمونى ويستهدف علاج هرمون الاستروجين.
تعيش المصابة بالمرض ظروف نفسية صعبة، فكيف يمكن مساندتها فى هذه المرحلة؟
يمثل العامل النفسى جزءا كبيرا من العلاج، لذا أنصح الأزواج بمساندة زوجاتهم حال إصابتهن بالمرض، فالمرأة عندما تدرك أنها مصابة بسرطان الثدى تصاب بصدمة نفسية وعصبية خوفا على حياتها وأولادها أو فقدان زوجها والتعرض للطلاق، وإلى جانب دعم الزوج يمكن مساندتها من خلال التحدث إلى نساء أخريات تجاوزن تلك الأزمة بعد معرفتهن للمرض وإقامة رحلات تجمعهن سوياً لنقل الخبرات والمعرفة، وللتغلب على الأعراض المصاحبة لمراحل العلاج باختلافها تقوم بعض المؤسسات بتوزيع شعر مستعار لتعويض فقدان الشعر أثناء العلاج الكيماوى، وتوفير شرابات الضغط للمصابات بتورم الذراعين بسبب إزالة الغدد الليمفاوية أسفل الإبط، فضلاً عن توفير غسالات بسبب صعوبة ممارسة الأعمال المنزلية، وأخيرا إنتاج البديل الصناعى للثدى بعد استئصاله بفعل الجراحة.
لماذا تتكرر الإصابة بسرطان الثدي؟
يحدث سرطان الثدي المتكرر عندما تنفصل بعض خلاياه عن الورم الأصلي وتتوارى بالقرب من الثدي أو بجزء آخر من الجسم لتبدأ هذه الخلايا بالنمو مرة أخرى، وعلى الرغم من أن مسئولية العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو الهرموني الذي يتم تلقيه بعد تشخيص المرض بقتل أي خلايا سرطانية قد تظل موجودة بعد الجراحة إلا أنه أحيانًا يتعذر على هذه العلاجات قتل جميع الخلايا السرطانية فتظل خاملة لسنوات دون التسبب بأي ضرر ثم تنشط مرة أخرى لأسباب غير معلومة وتنمو وتنتشر في أجزاء أخرى من الجسم.
وهل هناك عوامل تزيد من احتمالية انتكاسة المرض؟
بالفعل هناك عدد من العوامل يمكن أن تتسبب فى الإصابة بالمرض بعد الشفاء منه بشكل تام منها:
-وجود سرطان بالقرب من العقد الليمفاوية وقت التشخيص الأول.
- تزيد خطورة سرطان الثدي المتكرر لدى النساء المصابة بأورام أكبر حجما.
- أثناء جراحة سرطان الثدي يحاول الجراح استئصال السرطان إلى جانب كمية صغيرة من الأنسجة الطبيعية المحيطة به.. ويقوم اختصاصي علم الأمراض بفحص حواف الأنسجة للبحث عن الخلايا السرطانية، فإذا وجدت خلايا سرطانية بأي جزء من الأطراف المحيطة أو كانت المنطقة بين الورم والأنسجة الطبيعية صغيرة فحينها تزيد خطورة ارتداد سرطان الثدي.
- عدم الخضوع إلى العلاج الإشعاعي بعد عملية استئصال الكتلة الورمية
- حداثة السن، حيث تزيد خطورة سرطان الثدي لدى النساء الأصغر سنًا خاصةً من هن دون سن 35 عاما وقت التشخيص الأول للمرض.
-سرطان الثدي الالتهابي.
- الخلايا السرطانية بخصائص معينة، فإذا كان سرطان الثدي لا يستجيب إلى العلاج الهرموني أو العلاجات الموجهة لجين HER2فقد تزيد احتمالية ارتداد المرض.
ساحة النقاش