بقلم : د. عبير عصام
إن زراعة الأمل فى نفوس الكادحين والمستضعفين عمل نبيل مثمر يجنى منه وطننا الحبيب فى مستقبله ثمار الولاء والانتماء وهو ما يدركه المفكر المستنير بل يعمل جاهدا على تدعيم تلك الروح والحرص الدائم على غرس تلك المبادئ الوطنية داخل النفوس، وهذا ما نراه واقعًا ملموسًا من خلال قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى التى تهدف لرفع المعاناة عن الفئات البسيطة والمهمشة والتى كان آخرها تخصيص مبالغ مالية لتوفير شقق سكنية مفروشة لخريجى دور الأيتام بعد بلوغهم سن الثامنة عشرة من عمرهم ليثبت هذا القرار ومن قبله تطوير العشوائيات ومبادرة حياة كريمة وفك أسر الغارمات وغيرها أن "من رحم الألم يولد الأمل ومن المحنة تأتى المنحة".
لم يكن تخصيص شقق سكنية للأيتام اللمسة الحانية الأولى على الأيتام أو الفقراء بل سبقها العديد من المواقف التى جعلت الرئيس عبد الفتاح السيسى يلقب بحق الرئيس الإنسان، فنجده يجبر بخاطرهم فى عيدهم ويوجه إلى ضرورة الاهتمام بهم ورعايتهم ومشاركتهم باعتبارهم جزءا لا يتجزء من بناة المستقبل، ويوجه بتوزيع الهدايا عليهم فى الأعياد، ويشارك الأيتام من أبناء الشهداء الاحتفال بالعيد فكل التحية لجابر الخواطر وأب من لا أب له.
قرار الرئيس وإن كان طوق نجاة وبارقة أمل لأبناء دور رعاية الأيتام وإشارة إلى أنهم ليسوا وحدهم بل هناك من يدعمهم ويمد لهم يد العون ويعمل على تأمين حياتهم ويحرص على دمجهم فى المجتمع وإشراكهم فى رسم مستقبل وطنهم إلا أنه بمثابة أمان اجتماعى يضمن عدم استقطابهم من الجماعات الإرهابية وأصحاب الأفكار المتطرفة والدعوات التخريبية وهو ما يجعلنا أما حقيقة لا شك فيها وأن تحقيق الأمن ليس بالسلاح وحسب، بل إن غرس الانتماء فى نفوس النشء هو حائط الصد الأول أمام أى محاولات إرهابية تستهدف الوطن، لذا أدعوا أفراد المجتمع إلى تغيير نظرتهم نحو خريجي دور الأيتام ولنوعى أبناءنا ومن حولنا بأن ظروف النشأة والتربية أمر خارج عن إرادتهم ولا لوم عليهم فيه.
ساحة النقاش