حوار : أميمـة أحمـد
فنانة شابة أحبها المشاهد منذ بدأت عملها بالمسرح، حيث لمعت وأشاد الكثيرون بها من خلال دور "سحر" في مسلسل نجيب زاهي زركش، ولفتت إلى أن الشخصية لم تكن سهلة على الإطلاق، إذ تطلبت مجهودا كبيرا لإظهار أبعادها النفسية وخباياها، فكان لابد وأن تضع خطوطا دفاعية لنفسها، أيضا نتعرف على تفاصيل دورها في "مسلسل الحرير المخملي"..
لا تزال أصداء النجاح في "نجيب زاهي زركش" تتردد، حدثينا عن ترشيحك لدورك؟
صديقتي مريم السكري هي من قامت بترشيحي لأداء اختبار الكاميرا، وهي ممثلة زميلة لي، في بداية الأمر كنت مرشحة لدور صغير، بعدها حدثني مساعد المخرج عن دور "سحر"؛ فتدربت عليه لأنني عندما قرأته شعرت أنه دور مختلف وصعب وغريب إلى حد ما، بعدها تم اختياري للدور.
تصدرت مؤشر البحث في أكثر من مشهد، كيف استقبلت ردود الأفعال؟
حقيقة أنا لدي وجهة نظر مختلفة في ذلك الأمر، فلا أعتبر التواصل الاجتماعي مقياسا للنجاح فهي خداعة، ولكني كنت سعيدة بردود الأفعال؛ فأشخاص كثيرون لم اكن أعرفهم تحدثوا عني بطريقة جيدة جدا، مثل الصحفيين والنقاد والمخرجين، ولكني دائما لا أحب أن آخذ التواصل الاجتماعي مقياسا للنجاح، فدائما ما يشغل اهتمامي أن أقوم بدور مختلف يحبه الجمهور ويتذكره، فالفنانون قديما مثل سعاد حسني لم يكن عندهم "تريند"، ولكن أعمالهم خالدة.
من وجهة نظرك كيف وجدت شخصية سحر وهل كانت لها استعدادات خاصة؟
هي شخصية مختلفة في كل شيء ممكن أن يتوقعه شخص، وفي بداية الأمر لم أكن أري أن أقوم بها لأنني إنسانة لا تحب فكرة الخيال الأول من كل شيء، مثل أن هناك فتيات لهم طريقة معينة مثل البنات المترددات على وسط البلد مثلا، عندما قرأت الدور كان صعبا جدا لأنها كانت تعاني من مشاكل نفسية كثيرة وفي نفس الوقت هي شخصية تضحك وتحب المرح عكس ما بدخلها، فذاكرت الدور جيدا، وأيضا اهتممت بالشكل الخارجي لها، مثل طريقة هندامها والإكسسوارات التي ترتديها وتسريحة الشعر المناسبة، وذهبت به لعمل تجربة الكاميرا، عبدالرحيم كمال كتب الدور بشكل رائع شعرت من خلاله بكل ما بداخل سحر.
الجميع شعر بتميز شخصية سحر، من وجهة نظرك ما المختلف بها؟
في الدراما أو السينما المصرية دائما كانت لدينا مشكلة في أدوار البنات، نعاني من عدم العمق في الشخصيات التي تؤديها الفنانات في مصر، حيث إن الاهتمام أقل من الرجل، سحر كانت حقيقية جدا ونموذجا متواجدا حولنا وهناك الكثير من الفتيات تشبهها، بالنسبة لي دور سحر لم يوجد من قبل، كان تحديا بالنسبة لي وشعرت أيضا كم أنا محظوظة بهذا الدور.
كيف كانت الكواليس مع الدكتور يحيى وماذا تعلمت منه؟
دكتور يحيي بالنسبة لي من قبل حتى أن أراه وأتعامل معه هو تاريخ وفنان حقيقي، في بداية التصوير كنت خائفة جدا، ولكن أول مرة تحدثت معه تبدل خوفي كله بالمتعة وبهجة غير طبيعية، الجمهور يراه أمام الكاميرا شخص طبيعي وجميل وهو في الحقيقة أكثر من ذلك، وطوال الوقت لا يبخل علينا بأية معلومة أو توجيه حتى نصبح أفضل، حتى أصبحت أريد أن أذهب يوميا إلى التصوير لمجرد رؤيته والحديث معه حول أمور الحياة والفن؛ فلطالما حدثني عن بهجة وروعة التمثيل.
يعد المسلسل بداية نجاحك الحقيقي، هل ستضعين شروطا معينة بعد ذلك لقبول أي دور؟
الموضوع بالنسبة لي صعب جدا، خاصة بعد مسلسل بهذا الحجم، بالطبع سأضع شروطا أمام عيني ولكن في هذه الفترة لا يجب أن أقوم بذلك لأنني سأخسر الكثير من الأعمال، أعرف تماما أنني قمت بدور مهم وأنه ليس من السهل تماما أن أجد دورا مثل "سحر" ثانية؛ ولكني سأحاول أن أختار أدوارا جيدة يعرفني من خلالها الجمهور.
قمت بأكثر من عمل من قبل فهل هناك دور تتمنين تقديمه؟
لا أحب أن أوضع في قوالب معينة، أحب أن أقدم كل الأدوار، أحب الأدوار التي تحمل بداخلها أبعادا نفسية مختلفة، فجميعنا لدينا مشاكل مختلفة، أتمنى أن أقوم من لحم ودم، دور حقيقي، حتى لو كوميديا، أتمنى من الله أن تأتي لي أدوار متنوعة وجادة وأن يؤمن بي المخرجون وأترك أثرا لدى المشاهد.
أين أنت من المسرح الذي بدأت منه؟
المسرح هو بدايتي وعشقي، وهو من أهم الفنون التي تعلمت من خلاله التمثيل، هو أكثر شيء ممكن أن يتطور الممثل من خلاله، حاليا لا توجد مشاريع مسرحية بسبب التصوير التلفزيوني، فالمسرح يحتاج تفرغا.
تقومين حاليا بتصوير مسلسل "الحرير المخملي"، حدثينا عنه وعن ملامح دورك به؟
مسلسل اجتماعي، دوري مختلف عما قدمته من قبل، سيعرض قريبا، به الكثير من النجوم، مأخوذ من رواية الحرير المخملي، وأقوم بدور فتاة ريفية، وتتوالى الأحداث.
ساحة النقاش