بقلم : أمل مبروك
جميلة هى الحياة، وأجمل ما فيها أن أهدافها لا تنتهى، دائما هناك الجديد الذى نتطلع إليه ونصبو لتحقيقه، وفى غمرة الانشغال بالأهداف والسعى إليها قد نتوقف فجأة مصدومين أو مذهولين حينما يأخذ الموت من بيننا شخصا ربطتنا به الأيام والمواقف والأهداف، أو حينما نكتشف أن قناعا سقط من وجه شخص كنا نراه نبيلا فإذا به على النقيض تماما من رؤيتنا السابقة له.
فى وقت كهذا ينبغي أن نتوقف ونتأمل حياتنا بشيء من التدقيق والموضوعية لنحكم على أهمية أهدافنا وهل يمكننا تحقيقها دون هؤلاء الذين فقدناهم أو اكتشفنا حقيقة نواياهم ؟ وهل نحن ممن يتطلعون إلى السماء؟ أو ممن ينظرون فقط إلى ما تحت أرجلهم؟ لا عيب بالتأكيد أن يبدأ أحدنا بأهداف بسيطة بل هذا جيد جدا لأنه إن حققها فستزيده حماسا وإصرارا من ناحية، وستصبح من ناحية أخرى خطوة ثابتة تضاف إلى خطوات أخرى تصل به إلى تحقيق واحد من أهدافه السامية الأكثر أهمية، فالإنسان لا تنتهي أحلامه أبدا، وبالأحلام نكون قد حاولنا القيام بوظيفتنا على الأرض التى خلقنا الله لأجلها.. وهى الإعمار، وأحد عناصر تحقيقها هو العثور على أهداف والعمل على الوصول إليها.. سواء نجحنا فى تحقيق بعضها أو اقتربنا من تحقيقها أو فشلنا فى ذلك.
لكن مع الأهداف القريبة البسيطة لابد من أهداف أخرى بعيدة أكثر قيمة ونبلا وتحتاج اجتهادا وصبرا.
ساحة النقاش