بقلم د. صبورة السيد
"استقبلوا أقداركم بنفس راضية فالله يعلم وأنتم لا تعلمون" هكذا علينا أن نبدأ عاما جديدا بالتفاؤل وتوقع الخير فكل ما حدث هذا العام انتهي ولن يعود مرة أخرى، بعد أيام نستقبل عاما جديدا بخبرات مختلفة عن كل عام خاصة فى ظل استمرار فيروس كورونا الذى يجعلنا ندرك قيمة الصحة والعلم معا، انتهى عام بكل ما فيه من أحداث ومشكلات وتحديات وفقد للأحباب ويبدأ عام جديد بأحلام وأهداف وآمال جديدة، فلنبدأ العام الجديد بالتفاؤل لأنه مصدر مهم للسعادة، والتخلي عن التشاؤم والإحباط والأخبار السيئة.
ولكى تبدأ عامك الجديد بإيجابية ونشاط عليك أن تهتم بطريقة وضع الأهداف التى تسعى لتحقيقها كأن تختار أهدافا واضحة مناسبة لوضعك المادى والنفسى حتى تتمكن من تحقيقها بدلا من وضع أهداف صعبة المنال تصيبك بالإحباط لعدم قدرتك على الوصول إليها، ولنعرف أن التخطيط بحكمة وعقلانية لأعمالنا ومشاريعنا المستقبلية مع البعد عن المبالغة والخيال وأحلام اليقظة التى لن تصبح حقيقة على الإطلاق تجنبنا الإصابة بالشعور بالعجز الذى يحد من قدراتنا على المضى نحو أهدافنا.
لا شك أن تجاربنا السابقة خاصة الفاشلة منها تترك أثرا سلبيا فى نفوسنا قد يثبط من عزيمتنا لذا يجب التخلى عن الماضى المزعج بتجاربة القاسية وألا نسمح لذكرياته أن تحد من قدراتنا على رسم مستقبلنا المأمول، ومع حلول الأيام الأولى للعام الجديد يجب أن نحكم عليه بالإيجابية وأن نتفاءل بما يحمله لنا وأن نردد العبارات الإيجابية ونؤمن بها لأنها حتما ستتحول إلى حقيقة وليكن شعارنا "تفاءلوا بالخير تجدوه".
"الحياة لا تمنح الفرصة مرتين" حقيقة علينا جميعا إدراكها لنتحرك نحو الأمام، فالحياة لا تمنح تلك الفرص إلا إلى الذين لا يتوقفون عن العمل بجد ومثابرة للوصول إلى أحلامهم، ولتكن حكمتنا "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك" حتى نتعلم قيمة الوقت وأهمية استثماره واستغلال كل دقيقة تمر فيه بالعمل والاجتهاد والتخلى عن الأشياء التى قد تشغلنا عن تحقيق كل ما نصبوا إليه.
وأخيرا فليكن التوكل على الله زادنا فى هذا العام، ولنحسن الظن به سبحانه وتعالى كى يعيننا على الأعمال التى ننوى القيام بها، وأختم بقول الله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم".
ساحة النقاش