كتبت : نجلاء أبوزيد
دنيا الحواديت .. الغراب والثعبان
يحكى أن غرابا وزوجته كانا يعيشان على شجرة فى منطقة مهجورة وكان هناك جحر ثعبان بجوارهما، وكلما فقس بيض الغراب اتى الثعبان واكله مما سبب الحزن للغراب وزوجته وبدأ يحكيان لأصدقائهما فنصحهما أحدهم بحيلة للتخلص من الثعبان، فنفذها الغراب وقام بالتحليق فى السماء حتى وجد امرأة من بنات العظماء تغتسل وقد وضعت ثيابها وحليها بجانبها فانقض على الحلى وأخذها وطار وتبعه الناس حتى وصل لجحر الثعبان والقى الحلى فيه فقتل الناس الثعبان واخذوا الحلى وأعادوه للسيدة وتخلص الغراب وزوجته بذكاء من الثعبان.
***
كلمة فى ودنك
<!--إلقاءالأوامر طوال اليوم يعمل على توليد مقاومة عند الطفل، لكن عندما تعطى الطفل سببا منطقيا لتعاونه قد يتعاون، فبدلا من أن تقولي له أجمع ألعابك وإلا ستحرم منها قولي له يجب أن تعيد ألعابك مكانها حتى لا تضيع أجزاء منها أو تكسر.
<!--أبعدوا أبناءكم عن الخوف من المستقبل أو قلة الرزق وعودوهم على التوكل على الله وكونوا لهم قدوة في القول والعمل.
****
حصة تربية .. الرحمة ليست ضعفا
الرحماء يرحمهم الله هكذا يعلمنا الاسلام حيث يدعونا وغيره من الأديان السماوية للرحمة والعطف وتقديم يد العون للضعفاء من كبار السن والمحتاجين، لكن للأسف يعيش بعض الصغار فى رفاهية جعلتهم لا يهتمون بالرحمة أو العطف على الضعيف المحتاج بل يبعدون عنه وينفرون منه ويعتقدون أن القسوة هى طريقهم للاحترام من قبل هؤلاء، لذا علينا إشاعة روح العطف بين الأطفال وتشجيعهم على الأعمال التى تجعلهم رحماء ونصحح لهم مفهوم أن الرحمة ضعف.
ولأهمية توضيح مفهوم العطف والرحمة من خلال الأفعال لا الأقوال تحدثنا مع د. جمال شفيق،أستاذ علم نفس الطفل فقال:الأطفال عادة يتأثرون بالصفات المنتشرة فى مجتمعاتهم وبمرور الوقت تترك آثارها على شخصياتهم، لذا فانتشار القسوة وقلة العطف والرحمة بالضعفاء من الآفات الاجتماعية التى يجب حماية أطفالنا منها، وكل الأديان تحث على الرحمة وتقديم يد العون للأضعف والأكثر احتياجا، لذا من الجميل قيام بعض المدارس والمناطق بتجميع الصغار وتشجعيهم على المساهمة بملابسهم القديمة الجيدة للفقراء،أوأن يزوروا دور المسنين أوالأيتام، ويجب على الأهل تقديم النموذج للأبناء بأن يكونوا رحماء مع كل من يقدمون لهم أى خدمات، وأكد أن غرس هذه الخصال الطيبةيعلم المسئولية ويقلل سقف الطلبات لدى الأبناء ويساعد فى تقديرهم للحياة التى يعيشونها ويقتل بداخلهم اللامبالاة والأنانية ويجعلهم شخصيات سوية مقدرة مايبذله الأهل من جهد لتلبية طلباتهم .
ساحة النقاش