هدى إسماعيل
تحرص القياد السياسية بصورة دائمة على دعم محدودي الدخل والأسر الأكثر احتياجًا، وفي ظل استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية، وضعت الدولة المصرية أحوال المواطنين البسطاء على قمة أولوياتها لمساعدتهم في تخطي هذه المرحلة الصعبة، وفي هذا الصدد قررت الحكومة التوسع في إجراءات الحماية الاجتماعية للمواطنين، وضم فئات إضافية لبرنامج الدعم النقدى "تكافل كرامة".
"حواء" تستطلع آراء بعض السيدات في حزمة الإجراءات الجديدة التي وجه الرئيس إلى تنفيذها، وكيف انعكست على حياة أسرهن.
في البداية تقول فريدة راضي، موظفة: ارتفاع الأسعار الجنوني بسبب الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الاقتصادية العالمية جعل الحياة صعبة على الرغم أننا لا ناقة لنا ولا جمل في الحرب إلا أننا تأثرنا بشدة، فجاء قرار الرئيس الإنسان الذي أعلنه في مارس وتم صرف الزيادة في أبريل دون تأخير ليحاول جاهداً أن يعبر بنا إلى بر الأمان.
وتقول سوسن طلبة، موظفة: قرار زيادة المرتبات ورفع حد الإعفاء الضريبي على الدخل السنوي من القرارات المهمة بعد أن كاد غلاء الأسعار يفتك بنا دون رحمة، خاصة وأن موظفي الدولة ليس لهم إلا مرتبهم الشهري ولا دخل لهم غير ذلك فكان قرار الزيادة سواء للمرتب أو الإعفاء الضريبي قمة الحكمة.
أما رقيه مصطفى، موظفة على المعاش فتقول: زيادة الإعفاء الضريبي على الدخل السنوي بجانب زيادة المرتبات والمعاشات أمر لا يشعر بأهميته إلا الموظف الحكومي سواء أكان يعمل أم على المعاش، وأرى أن هذا القرار يعمل على تصحيح بعض الأوضاع المالية المتدنية التي سببتها حرب لا علاقة لنا بها إلا تأثيرها الاقتصادي.
تكافل وكرامة
بدأت مصر خطة الإصلاح الاقتصادى عام 2015، وكانت شديدة الحرص على تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية عن طريق إصلاح شبكات الأمان الاجتماعى، وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعى برنامج "تكافل وكرامة" كأكبر برنامج للمساعدات النقدية فى الشرق الأوسط بدعم 1.7 مليون أسرة.
توسعت وزارة التضامن فى تنفيذ البرنامج ليصل لأكثر من 5 ملايين أسرة مستفيدة وأكثر من 20 مليون مواطن، فضلًا عن بناء أكبر قاعدة بيانات عن أكثر من 36 مليون فرد تقدم للحصول على الدعم النقدى بـ«تكافل وكرامة»، وهذه القائمة تساعد الوزارة فى تطبيق حزم الحماية الاجتماعية الطارئة، كما أن برامج الحماية الاجتماعية التى تقدمها الوزارة تغطى أكثر من 20% من سكان مصر، وأن 68٪ من برامج الحماية الاجتماعية يتم توجيهها إلى المناطق الريفية، وأن 74٪ من هذا الدعم يصل للنساء.
وبعد قرار زيادة مبلغ الدعم النقدى لبرنامج «تكافل وكرامة» بنسبة 25%، كان هناك ترحيب وسعادة كبيرة بين المستفيدين من برنامج الدعم النقدى (تكافل وكرامة)، والذى سيسهم فى معاونة الأسر الأولى بالرعاية على مواجهة ضغوط الحياة.
الرئيس الإنسان
تقول سناء برعي: شعور أنك لست وحدك وأن هناك من يراك جيداً ويتابع أمورك ليأتي إلينا مشروع تكافل وكرامة ليكون عونا لنا في الحياة وسترا من الضياع خاصة للنساء، فهناك بعض السيدات لا تقدر على العمل ولا تستطيع أن تخرج من بيتها لقضاء احتياجات يومها فتجد تكافل وكرامة يعيد لها بالفعل كرامتها.
وتقول راوية سيد: الزيادة الأخيرة كانت بمثابة طوق النجاة بعد ارتفاع الأسعار وفي نفس الوقت عندما يعلن الرئيس زيادة مرتبات العاملين بالدولة وزيادة دعم تكافل وكرامة فهذا يدل على أن لدينا رئيس إنسان يشعر بكل المصريين وينظر لنا بعين الأب وليس الرئيس.
أما منى زينهم، من ذوى الهمم فتقول: تكافل وكرامة كان مشروعا إنسانيا من أب لأبنائه رغم الظروف الاقتصادية التى يعيشها العالم وليس مصر فقط، إلا أن الرئيس السيسي كان لنا سند وأمان من الحياة.
يبلغ متوسط قيمة الدعم النقدي نحو 500 جنيه للأسرة المستفيدة من برنامج تكافل، وبعد زيادة 25% سوف تصل قيمة الدعم إلى نحو 625 جنيها، ويحصل مستفيدو "كرامة" من المسنين وذوي الهمم على نحو 450 جنيهًا، ليصل الدعم بعد الزيادة إلى نحو 562.5 جنيه، كما يحصل مستفيدو البرنامج من الأيتام على 350 جنيها، لتصل قيمة الدعم إلى نحو 437.5 جنيه بعد الزيادة.
ساحة النقاش