كتب: محمد الشريف 

 

ستات جدعة.. شايلة بيوت وبتجرى على عيالها.. وزى ما قالوا زمان الإيد لوحدها متصقفش». «إحنا في مؤسسة حياة كريمة بذلنا كل جهدنا، ووقفنا معاهم ومكنا 5000 ست جدعة يبقى لیہم مشاريعهم، وقلنا هما وشطارتهم، وكانوا شاطرين وهنكمل اللي بدأناه، علشان نحافظ ديما على حياة كريمة»، هكذا لخصت هذه الكلمات البسيطة إحدي الأنشطة الكثيرة التي تقدمها مبادرة «حياة كريمة» وذلك من خلال حملة «الجدعنة ملهاش دكان»

 

فعلى مدار عدة سنوات حققت مبادرة حياة كريمة الكثير من الإنجازات على أرض الواقع والتي أسهمت في تطوير حياة ملايين المواطنين داخل القرى الأكثر احتياجا، وعلى قدم وساق يسير قطارها لتنفيذ المشروعات الواردة ضمن الخطط الموضوعة في سباق مع الزمن للارتقاء بمستوى معيشة الفرد في كل مناحي الحياة.

 

وتنفيذا لمطالب أهالى المناطق المدرجة ضمن المبادرة، وفى إطار التوجيهات الرئاسية، تعمل الفرق الميدانية كخلية نحل لمواصلة العمل على المشروعات والخدمات التي توفر حياة آدمية وطفرة تنموية في كافة محافظات الجمهورية

 

تمثل «حياة كريمة» أحد الإنجازات للهمة والمتفردة الى تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار السنوات الأخيرة كما تعد أكبر مبادرة تنموية على مستوى العالم، وقد ارتفعت تكلفة مشروعات المبادرة حيث اتسع نطاق أثرها ليمتد إلى أكثر من 60% من سكان الجمهورية، كما اتسع حجم المشروعات التي يتم تنفيذها من خلالها. بدأ مشوار الألف ميل منذ توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق شارة البدء في المشروع القومى فى مارس 2019 ليعالج الفجوات التنموية في القرى الأكثر احتياجا، والتي شهدت ضخ ملايين الاستثمارات في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحية لصالح للشروعات الخضراء وتحسين البيئة 

وفي مقدمتها مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي والري والزراعة والنقل والطاقة

رعاية صحية

لم يقتصر دور البادرة على قطاع معين بل امتدت يدها لتصل إلى قطاع الصحة، إذ عمدت «حياة كريمة» إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية القدمة للمواطن من خلال إنشاء الكثير من المستشفيات والوحدات الصحية، وتوفير الأجهزة الطبية وتشييد وحدات إسعاف مجهزة، وتوفير الكراسي المتحركة، فضلا عن إطلاق القوافل الطبية في شقي محافظات الجمهورية وبالأخص في المناطق النائية للكشف والعلاج مجانا على المواطنين وتحويل الحالات التي تستدعى إجراء العمليات الجراحية إلى أقرب المستشفيات، وإجراء الجراحات اللازمة

التعليم حياة

فى مجال التعليم الذي يعد أحد المحاور الرئيسية على أجندة عملها عمدت المبادرة إلى إحلال وتجديد اللدارس، وتطوير عدد من الفصول، وتشييد مدارس جديدة، ورفع كفاءة القديمة في عدد من المناطق النائية بالقرى الأكثر احتياجا، من أجل تحسين مستوى التعليم وتوفير السبل لتقديم خدمة تعليمية أفضل للطلاب، بما يسهم في رفع مستوى مهاراتهم وقدراتهم، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، وتنوعت الخدمات في هذا المحور بين أنواع كثيرة من التدخلات كان أبرزها بناء مدارس وفصول وحضانات جديدة، إضافة إلى تطوير ورفع كفاءة الأبنية التعليمية القائمة، وإنشاء فصول محو الأمية بالقرى والنجوع في الريف، للقضاء على الأمية بين كبار السن من الأهالي تحت شعار «التعليم حياة».

 

سكن كريم ومضيء 

نجحت المبادرة في تغيير شكل الريف المصرى للأفضل، حيث عملت تحت شعار «سکن کریم على تحسين مستوى المنازل التي يقطنها آلاف الأسر في القرى الأكثر احتياجا، انطلاقا من أن البيت هو الوحدة الأساسية التي تهم كل أسرة والأولى بالتطوير، وقد استهدفت البادرة رفع كفاءة للمنازل بشكل شامل من خلال إصلاح البنية التحتية والتسقيف ومد وصلات للياه والصرف الصحى وتوصيل الكهرباء لتوفير سكن آدمى للأسر الفقيرة والحرومة.

 

المياه أصل الحياة

تغير حقيقى لا يلمسه إلا المقيمون بالقري التي تشهد تنفيذ مشروعات حياة كريمة، ففى الوقت الذي مثلت مشروعات البادرة خاصة مد شبكات الصرف الصحي مشكلة لقاطني القري الذين وجدوا صعوبة في التنقل نتيجة إغلاق بعض الشوارع

الرئيسية إلا أن ذلك التوقف لم يدم طويلا ولم يتذمر اللواطنون كثيرا منه، إذ جنوا ثمار ذلك المشروع الذي وقاهم الرائحة الكريهة وتاكل الأبنية التي كانت تتسبب بها خزانات الصرف للنفذة أسفل البيوت وفي الشوارع.

وعلى مستوى محطات مياه الشرب شهدت قری المبادرة رفع كفاءة مختلف للمحطات من خلال شد شبكات جديدة لدعم الموجودة، وإنشاء محطات لتنقية المياه وتطوير القائم منها، ولم تقتصر البادرة على تغذية المحطات التابعة لشركات مياه الشرب فحسب، بل كان لها إسهام إنساني في مد وصلات للياه إلى المنازل الفقيرة لرفع المعاناة عن قاطنيها. 

 

الرياضة والثقافة

لأن الإنسان أولا» هى الاستراتيجية التي عملت من خلالها القيادة السياسية، كانت التوجيهات الرئاسية بالاهتمام ببناء الإنسان في كل المجالات الثقافية والرياضية، حيث جاءت «حياة كريمة» حاملة معها الأمل لإنهاء معاناة قطاع كبير من للمصريين فى قرى الريف لتشمل تشييد للكتبات الوجهة لكل الفئات أطفال وشباب وكبار السن لاستعادة الثقافة المصرية ورغبة المواطنين في الاطلاع والبحث عن المعرفة كما عمدت إلى تشييد مراكز الشباب وتطوير القائم منها في مختلف المحافظات إيمانا بأن العقل السليم في الجسم السليم.

 

 مساعدات إنسانية

 من استمرارا للدور الإنساني للمبادرة جابت فرقها الميدانية مختلف محافظات مصر لعمل حصر بالأسير المستحقة للدعم ، لتقدم لأفرادها مساعدات عينية تمثلت في مفروشات تقيهم برودة الشتاء، ومواد غذائية، بل قدمت المساعدات المالية للعديد من الأسر، وكفلت أبناءها تعليميا لمواجهة التسرب من التعليم والذي يعد المشكلة الأكبر التي تواجه الأسر الفقيرة فى المناطق الأشد احتياجا، كما كان للمبادرة دور في تجهيز اليتيمات وشراء الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية للمحتاجين الذين نجحت في رفع كفاءة منازلهم أو بنائها .


المصدر: كتب: محمد الشريف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 247 مشاهدة
نشرت فى 7 سبتمبر 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,830,425

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز